ردّ أسطورة كرة القدم السعودية والمدرب السابق لنادي الهلال سامي الجابر، على التصريحات التلفزيونية التي أدلى بها قائد الهلال الحالي سلمان الفرج، والتي ألمح فيها إلى وجود محاولات لإبعاده عن الفريق خلال فترة تدريب الجابر.
الرد الذي نشره الجابر عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، جاء بأسلوب هادئ وواضح، مقدّمًا توضيحات تفصيلية حول ما جرى في تلك الفترة، ومبرزًا تمسكه باللاعبين الذين شكّلوا نواة الفريق الأزرق في ذلك الوقت، وعلى رأسهم سلمان الفرج.
إقرأ ايضاً:اتفاقية جديدة من "إكس" تحظر استغلال محتواها لأغراض الذكاء الاصطناعيثورة تقنية في المملكة العربية السعودية "السوار الذكي" يحمي رجال الأمن بالذكاء الاصطناعي!
في بداية رده، توجه الجابر بالشكر إلى سلمان الفرج على صراحته وشفافيته، مشيدًا بإشارته إلى أنه غير متأكد بنسبة تامة من صحة المعلومة المتعلقة بمحاولات استبعاده من الفريق.
وأوضح الجابر أن مثل هذه التصريحات، طالما لم تكن اتهامات جازمة، تستحق الرد والتوضيح، عكس "الافتراءات الوهمية" التي لا يرى فيها جدوى من الرد أو التعليق، وأكد أن موقفه من الفرج لم يكن يومًا سلبياً، بل إنه كان يعتبره من اللاعبين الموهوبين والمهمين في تشكيلة الهلال.
وعاد الجابر بالذاكرة إلى فترة تدريبه للهلال، موضحًا أنه خلال تلك المرحلة كانت الأولوية القصوى بدعم من الأمير عبدالرحمن بن مساعد هي التعاقد مع المهاجم ناصر الشمراني، لتعزيز القوة الهجومية للفريق.
وكشف عن توليه شخصيًا ملف المفاوضات مع رئيس نادي الشباب آنذاك، الأستاذ خالد البلطان، حيث تم التوصل إلى اتفاق على انتقال الشمراني إلى الهلال، وفي سياق تلك المفاوضات، قدّم البلطان عرضًا جديدًا تضمّن نقل حسن معاذ ووليد عبدالله إلى الهلال، مقابل تخلي الزعيم عن الثنائي نواف العابد وسلمان الفرج.
وأوضح الجابر أنه لم يكن منطقيًا مناقشة مثل هذا العرض في وقت كانت فيه صفقة الشمراني على وشك الحسم، مشيرًا إلى أنه نقل العرض لرئيس النادي دون أن يُبدي تأييدًا له.
وخلال اجتماع لاحق حضره الأمير عبدالرحمن بن مساعد وعدد من أعضاء الشرف، تم مناقشة العرض بشكل موسع، لكن الجابر شدد على أنه لم يكن مؤيدًا على الإطلاق لفكرة التفريط بأي من اللاعبين المذكورين، خصوصًا سلمان الفرج، الذي كان يرى فيه عنصرًا فنيًا لا غنى عنه في تشكيلة الهلال المستقبلية.
كما أكد أن هذه الرؤية كانت مشتركة بينه وبين رئيس النادي آنذاك، حيث لم يكن أي منهما مقتنعًا بفكرة التخلي عن الفرج، وهو ما يعكس بوضوح حقيقة الموقف في ذلك الوقت.
وأضاف الجابر أن تصرفاته كمدرب كانت دائمًا داعمة للفرج، مستشهدًا بأدائه خلال مباريات مهمة مثل مواجهة النصر التي ساهم فيها الفرج بشكل مباشر، فضلًا عن اعتماده عليه لتعويض غياب النجم البرازيلي تياغو نيفيز، وهو ما يؤكد مدى ثقته في قدراته.
واختتم الجابر رده بتأكيد أن "الأفعال دائمًا أصدق من الأقوال"، لافتًا إلى أن منح نواف العابد شارة القيادة في بعض المباريات كان بهدف التحفيز وليس الإبعاد، كما أن مشاركة سلمان الفرج بشكل منتظم خلال فترة تدريبه دليل كافٍ على أنه لم يكن هناك أي نية لإبعاده عن الفريق، قائلاً: "كل هذا لا يمكن أن يحدث مع مدرب كان يسعى لإبعادكم عن الفريق".