أعلنت شرطة المنطقة الشرقية، يوم الخميس، القبض على وافد مصري الجنسية، بعد ارتكابه جريمة قتل راح ضحيتها مواطن سعودي في مدينة الظهران، إضافة إلى قيامه بالاعتداء على زوجة الضحية بعدة طعنات، نُقلت على إثرها إلى المستشفى في حالة حرجة.
وأوضح المتحدث الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية أن الجهات الأمنية تمكنت من تحديد هوية الجاني والقبض عليه في وقت قياسي بعد تلقي البلاغ، حيث كشفت التحقيقات الأولية عن تفاصيل الجريمة ودوافعها، والتي شكلت صدمة للرأي العام المحلي نظرًا لبشاعتها وخطورتها.
إقرأ ايضاً:صدمة لمستخدمي آبل يوتيوب يودّع أجهزة الآيفون والآيباد القديمة!عيادة أسنان متنقلة في منى خدمة طبية متواصلة على مدار الساعة لضيوف الرحمن!
وبحسب البيان، أظهرت إجراءات الاستدلال والتحقيق وجود تعامل مسبق بين الجاني والمجني عليه، وأن الجريمة لم تكن عشوائية أو بدافع لحظي، بل تم التخطيط لها مسبقًا بهدف السرقة، في ظل وجود مطالبات مالية متراكمة على الجاني في بلده الأصلي، ما دفعه – بحسب ما أقر به خلال التحقيقات – إلى ارتكاب هذه الجريمة أملاً في الحصول على المال وسداد تلك الالتزامات.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى مساء يوم الأربعاء، حين ورد بلاغ إلى الجهات الأمنية عن وقوع اعتداء داخل أحد الأحياء السكنية في مدينة الظهران، وعند مباشرة الموقع، عثرت الشرطة على جثة المواطن ملقاة داخل منزله وقد فارق الحياة متأثراً بعدة طعنات نافذة، فيما كانت زوجته مصابة إصابات بالغة نتيجة تعرضها لطعنات متفرقة، وتم نقلها على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث وصفت حالتها بالحرجة.
وقامت الفرق المختصة برفع الآثار وتحليل الأدلة من موقع الجريمة، ما ساهم في تتبع خطوات الجاني بدقة، حتى تم إلقاء القبض عليه خلال ساعات قليلة من وقوع الحادثة، وبحسب إفادة المتحدث الأمني، فقد أقر الجاني بالفعل بارتكابه الجريمة، مشيرًا إلى أنه كان يهدف إلى سرقة مبالغ مالية ومقتنيات ثمينة من منزل الضحية، مستغلاً سابق معرفته به.
وتم إيقاف الجاني واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه، تمهيدًا لإحالته إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات، تمهيدًا لعرضه على القضاء للنظر في القضية واتخاذ ما يلزم بحقه وفقًا للأنظمة المعمول بها في المملكة.
وأكدت شرطة المنطقة الشرقية في ختام بيانها أن الجهات الأمنية لن تتهاون مع أي شخص تسول له نفسه الإخلال بالأمن أو تعريض حياة الآخرين للخطر، مشددة على أن يد العدالة ستطال كل من يتجاوز النظام أو يسعى إلى تهديد سلامة المواطنين والمقيمين على حد سواء.
وتأتي هذه الحادثة لتعيد إلى الواجهة أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التبليغ عن أي سلوك مريب أو تعاملات مشبوهة قد تسبق وقوع مثل هذه الجرائم، خصوصًا في ظل وجود مؤشرات واضحة كانت كفيلة بكشف النوايا المبيتة قبل فوات الأوان.
