علّق الإعلامي الرياضي عبدالكريم الجاسر على فشل صفقة انتقال النيجيري فيكتور أوسيمين، مهاجم نادي نابولي الإيطالي، إلى صفوف الهلال السعودي، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، في ظل اقتراب انطلاق بطولة كأس العالم للأندية التي تستضيفها المملكة في الخامس عشر من يونيو الجاري، ويستهل فيها الهلال مشواره بمواجهة نارية أمام ريال مدريد الإسباني يوم الثامن عشر من الشهر ذاته.
وكان الهلال قد دخل في مفاوضات مباشرة مع أوسيمين خلال الأيام الماضية، بهدف دعم خط الهجوم بصفقة عالمية تليق بمشاركته المرتقبة في المونديال، غير أن المفاوضات تعثرت بشكل واضح بعد أن اصطدمت بمطالب اللاعب المالية المرتفعة، إذ طلب المهاجم النيجيري الحصول على راتب سنوي ضخم، فاق ما وضعه الهلال في ميزانية التعاقدات، لتتوقف المحادثات ويُعلن ضمنيًا عن فشل الصفقة المنتظرة، وهو ما شكّل خيبة أمل لجماهير الفريق.
إقرأ ايضاً:تطور طبي بمكة: إنقاذ مريضة من ارتجاع الصمام التاجي بتقنية متقدمةخدمة طبية نوعية في المشاعر..عيادة أسنان للحجاج بلا مواعيد
الجاسر، وفي سلسلة تغريدات له عبر حسابه على منصة "إكس"، أبدى استياءه من طريقة إدارة الهلال للملف التعاقدي، واصفًا إياها بأنها عشوائية وغير حاسمة، وقال في تغريدة لاقت تفاعلًا واسعًا: "للأسف، صفقات الهلال للمونديال حتى الآن حيسي ديسي"، في إشارة إلى حالة التخبط وغياب الحسم في حسم التعاقدات قبل البطولة المرتقبة.
وأضاف: "لا هي اللي حُسمت ولا تم إغلاقها.. أيام معدودة تفصلنا عن أهم مباريات الفريق أمام ريال مدريد، والنادي لا يزال غير قادر على التعاقد مع أي لاعب مؤثر يمكن أن يضيف للفريق شيئًا في هذه البطولة المهمة، التي ضحّى بموسم كامل من أجلها".
وأشار الجاسر في تعليقاته إلى أن المفاوضات الهلالية لم تراعِ طبيعة المرحلة الحرجة التي يمر بها الفريق، مؤكدًا أن إدارة النادي تعاملت مع فترة ما قبل البطولة بنفس النهج التقليدي لمفاوضات الصيف العادية، قائلًا: "المفاوضات الهلالية لم تفرّق بين مفاوضات الصيف ومفاوضات الحاجة الملحة في فترة قصيرة.. نفس طريقة العروض السابقة، عروض بالتقسيط وضياع للوقت سينتهي بفشل ذريع"، معبّرًا عن خشيته من أن يدفع الهلال ثمن هذه الأخطاء في البطولة العالمية.
وتعكس تصريحات الجاسر حجم الغضب والقلق داخل الأوساط الهلالية والإعلامية من الحالة التي يعيشها الفريق في ظل غياب التعزيزات المنتظرة، خاصة أن التطلعات الجماهيرية كانت كبيرة في ظل الدعم الذي يحظى به النادي من الجهات المالكة، فضلًا عن الطموح العالي في تحقيق إنجاز دولي يليق باسم الهلال ومكانته في الكرة الآسيوية.
ويبدو أن الفشل في صفقة أوسيمين لم يكن مجرد تعثّر عابر، بل أصبح رمزًا لحالة من عدم الحسم والإدارة البيروقراطية التي بدأت الجماهير تنتقدها بشدة، وفي ظل اقتراب موعد مباراة ريال مدريد، يتبقى للهلال وقت ضيق لاتخاذ قرارات حاسمة قبل أن تتحول الآمال إلى خيبة أمل جديدة في واحدة من أهم المحطات في تاريخ النادي.
