هيئة الهلال الأحمر السعودي

في قلب عرفات الهلال الأحمر ينقذ حياة حاج بإخلاء طبي جوي عاجل!

كتب بواسطة: رولا نادر |

نفّذت هيئة الهلال الأحمر السعودي، اليوم، عملية إخلاء طبي جوي لحالة طارئة في مشعر عرفات، وذلك ضمن الجهود المتواصلة التي تبذلها الهيئة لرفع مستوى الجاهزية والاستعداد خلال موسم حج 1446هـ، وضمن التنسيق المشترك مع الجهات الصحية ذات العلاقة لضمان تقديم الرعاية الصحية العاجلة والفعالة لضيوف الرحمن.

وجاءت العملية بعد تلقي بلاغ طارئ عبر غرفة العمليات المركزية، حيث تم على الفور توجيه الفرق الإسعافية الأرضية والجوية إلى الموقع المحدد، والتعامل مع الحالة ميدانيًا وفق البروتوكولات الطبية المعتمدة.
إقرأ ايضاً:الهلال يعلن أولى صفقاته قبل انطلاق المونديال.. والكبار على الطريقحدث لا يتكرر إلا كل 18 عاماً: قمر الفراولة يسطع من أقصى الجنوب

وبعد التقييم الميداني الأولي للحالة، تقرر نقل المريض عن طريق طائرة الإخلاء الطبي إلى أحد المستشفيات المتخصصة، وذلك بعد التنسيق المباشر مع الفريق الطبي في المستشفى المستقبِل، الذي تم تزويده بكافة التفاصيل الطبية المتعلقة بالحالة، بما في ذلك نوع الإصابة، والوضع الحيوي للمريض، والمسافة المتوقعة للرحلة، والمدة الزمنية اللازمة لوصول الطائرة.

وأكد المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور تيمور شكر الله جان، أن عملية الإخلاء الطبي الجوي التي جرت في مشعر عرفات تُجسد جزءًا من منظومة الطوارئ المتكاملة التي تم إعدادها مسبقًا، مشيرًا إلى أن الاستجابة السريعة لمثل هذه الحالات تُعد من أولويات العمل الإسعافي، خاصة في الأماكن التي تشهد كثافة بشرية عالية، أو صعوبات في الحركة والتنقل.

وأضاف أن طائرات الإخلاء الجوي تلعب دورًا محوريًا في تسريع الاستجابة الطبية، ما يسهم في إنقاذ الأرواح ويعزز من جودة الرعاية الصحية المقدمة في الوقت المناسب.

وأوضح أن الهيئة تعمل على تسخير كافة إمكاناتها البشرية والفنية والتقنية في خدمة حجاج بيت الله الحرام، انطلاقًا من مسؤوليتها الوطنية والإنسانية، مشيرًا إلى أن الفرق الإسعافية، سواء كانت أرضية أو جوية، تواصل أداء مهامها على مدار الساعة، لتكون دائمًا على مقربة من الحاج، وتوفر له الدعم الطبي اللازم في الموقع المناسب وبالسرعة المطلوبة، بما يعكس التزام المملكة المستمر في توفير أعلى معايير الخدمة والرعاية للحجاج.

وتُعد هذه الاستجابة انعكاسًا للجاهزية العالية التي تتمتع بها الفرق الميدانية في الهيئة، حيث يتم الاعتماد على التكامل بين سرعة البلاغ ودقة التوجيه والتنسيق الفعّال بين مختلف وحدات الإسعاف.

كما تُعد طائرات الإخلاء الطبي أداة حيوية في منظومة التدخل السريع، خصوصًا في مناطق يصعب الوصول إليها أو تشهد ازدحامًا كبيرًا خلال موسم الحج.

ويأتي تفعيل خدمة الإسعاف الجوي ضمن خطة شاملة أعدّتها الهيئة لموسم حج هذا العام، حيث يتم تشغيل إحدى عشرة طائرة مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية، تعمل من خلال ثلاثة عشر مهبطًا إستراتيجيًا موزعًا على مناطق مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

ويشرف على تشغيل هذه الخدمة طاقم طبي وفني يتجاوز عدده 120 مختصًا من الكوادر المؤهلة، الذين يعملون على مدار الساعة لضمان سرعة التدخل والاستجابة الفورية للحالات الطارئة.

وتؤكد هذه الجهود التكامل الكبير بين القطاعات الصحية والخدمية في المملكة، والحرص على تقديم تجربة حج آمنة وصحية لضيوف الرحمن، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تعزيز جودة الحياة وخدمة الحجاج بأعلى معايير الكفاءة والاحترافية.