اعتمد مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم مؤخرًا تعديلًا مهمًا على اللائحة التنظيمية لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، حيث تم تعديل الفقرة (5) من المادة (10) في اللائحة، بناءً على المقترح الذي قدمته لجنة المسابقات.
التعديل الجديد ينص على أن مباريات دور الـ32 من المسابقة ستقام على أرض الفريق صاحب المستوى الثاني ابتداءً من الموسم الرياضي المقبل 2025-2026 هذا التعديل يمثل خطوة نحو تحسين تنظيم المسابقة ويعزز التنافسية بين الأندية المشاركة فيها.
بموجب التعديل يتم تصنيف الأندية المشاركة في المسابقة إلى مستويين، حيث يضم المستوى الأول في القرعة أعلى 16 ناديًا وفقًا لتصنيفهم في دوري روشن السعودي للمحترفين في نفس الموسم الذي تقام فيه مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين.
هذا التصنيف سيضمن أن الأندية الكبرى التي تتمتع بمستوى عالٍ في الدوري السعودي ستكون في المستوى الأول، أما المستوى الثاني فيضم بقية الأندية المشاركة، مثل الناديين الأقل تصنيفًا من دوري روشن، بالإضافة إلى 14 ناديًا من أندية الدرجة الأولى بناءً على تصنيفهم في نفس الموسم.
هذا التعديل يمثل تغييرًا كبيرًا في طريقة تنظيم المسابقة، حيث سيتمكن الفريق صاحب المستوى الثاني من لعب مبارياته على أرضه في دور الـ32، مما يمنح الأندية الأقل تصنيفًا فرصة أفضل للتنافس مع الأندية الكبرى، هذه الخطوة تعزز من مبدأ العدالة التنافسية في المسابقة، وتتيح للأندية الصغيرة الفرصة للعب أمام جماهيرها في مرحلة مبكرة من البطولة، مما يمكن أن يساعد في رفع روح التنافس والمنافسة العادلة بين الأندية من مختلف المستويات.
من المهم أن نلاحظ أن بقية الأدوار في كأس خادم الحرمين الشريفين ستظل كما هي، حيث سيتم تحديد المواجهات وصاحب الأرض عن طريق قرعة مفتوحة لجميع الأندية بدءًا من دور الـ16، هذه الطريقة تضمن استمرار الإثارة والمفاجآت في المسابقة، إذ سيكون هناك احتمالية كبيرة لظهور فرق غير متوقعة تتقدم إلى الأدوار المتقدمة، مما يزيد من حماسة الجمهور وتوقعاته حول نتائج المباريات.
الهدف من هذا التعديل هو تعزيز التنافسية وتطوير مستوى مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين لتكون أكثر جذبًا للأندية والمشجعين على حد سواء، كما أن التعديل يعكس التزام الاتحاد السعودي لكرة القدم بتطوير المسابقات المحلية، بحيث تواكب التطور الرياضي على مستوى العالم، هذا التغيير يعد بمثابة خطوة نحو تحسين جودة البطولة وزيادة مستوى الإثارة في المباريات، مع تقديم فرصة أفضل للأندية الأصغر للمنافسة مع الأندية الكبرى.
يُتوقع أن يُسهم هذا التعديل في تحفيز الأندية على بذل مزيد من الجهد لتحقيق أفضل أداء ممكن في المسابقة، كما يُسهم في رفع مستوى كرة القدم السعودية بشكل عام، بهذه الطريقة يحقق الاتحاد السعودي لكرة القدم هدفه في جعل مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين واحدة من أكثر المسابقات تشويقًا واحترافية في المنطقة.
ختامًا يمكن القول إن هذا التعديل سيسهم في إحداث تحول إيجابي في المنافسات المحلية، ويعكس الجهود المستمرة التي يبذلها الاتحاد السعودي لكرة القدم لتعزيز رياضة كرة القدم في المملكة.