تطبيق حضوري

وزارة التعليم تطلق تطبيق حضوري لتسجيل الحضور عبر بصمة الوجه والصوت والإصبع

كتب بواسطة: رولا نادر |

في خطوة جديدة نحو التحول الرقمي وتعزيز الانضباط في بيئة العمل، أصدرت وزارة التعليم دليل المستخدم للمديرين والموظفين لتطبيق "حضوري"، وهو نظام مبتكر يهدف إلى تحسين تجربة توقيع الحضور والانصراف باستخدام تقنية إنترنت الأشياء (IoT)، ويعتمد التطبيق على تكنولوجيا متقدمة مثل بصمة الوجه والصوت والإصبع، ما يتيح تسجيل الحضور بدقة وسرعة عالية، دون الحاجة إلى أجهزة تقليدية، حيث يتم كل ذلك عبر هاتف الموظف فقط.

يعمل تطبيق "حضوري" من خلال أجهزة استشعار متطورة يتم تركيبها داخل المدارس، مما يسمح بالتقاط بيانات الحضور بشكل آني وآمن، وهذا النظام يتماشى مع رؤية الوزارة في تعزيز الرقمنة وتقليل الاعتماد على الورق، حيث يساهم في تقليل التكلفة التشغيلية والجهد الإداري المرتبط بعمليات التحضير اليومية، والتطبيق متاح على مختلف الأجهزة التقنية، ما يجعله خيارًا مرنًا يناسب جميع المستخدمين في القطاع التعليمي.

ومن بين أبرز مميزات تطبيق "حضوري" هو قدرته على إدارة خطط الدوام والإجازات بسهولة تامة، حيث يمكن للمديرين تخصيص الجداول الزمنية ومتابعة حضور آلاف الموظفين في لحظات، كما يوفر التطبيق لوحة تحكم متكاملة لضبط إعدادات النظام، مما يمنح المسؤولين قدرة أكبر على التحكم ومتابعة بيانات الحضور بشكل مباشر، بالإضافة إلى ذلك، يعزز التطبيق مستوى الانضباط ويرفع الإنتاجية من خلال توفير وسيلة دقيقة لتسجيل ساعات العمل دون الحاجة لأي تدخل بشري، مما يقلل من الأخطاء ويزيد من الشفافية.

ومن الناحية البيئية، يساهم تطبيق "حضوري" في تقليل استهلاك الورق بشكل كبير، حيث يستغني النظام عن ملايين الأوراق التي كانت تستخدم سنويًا في عمليات التحضير التقليدية، وهذا التوجه يتماشى مع استراتيجية المملكة للتحول الرقمي وتحقيق أهداف الاستدامة البيئية، كما يعكس حرص الوزارة على استخدام التقنيات الحديثة لتحسين بيئة العمل وتسهيل العمليات الإدارية.

على الجانب التقني، يعتمد النظام على بنية تحتية متطورة تضمن حماية البيانات وخصوصية المستخدمين، حيث يستخدم تقنيات تشفير عالية لحماية المعلومات الشخصية، وهذا يضمن أن جميع بيانات الحضور والإجازات يتم التعامل معها بأمان وخصوصية، مما يضيف طبقة إضافية من الثقة بين الموظفين وأرباب العمل.

كما يسهم التطبيق في تحسين تجربة العمل اليومية، حيث يتيح للموظفين تسجيل حضورهم بسهولة تامة من أي مكان داخل المدرسة، مما يخفف الضغط على أنظمة التحضير التقليدية ويزيد من سرعة الاستجابة في حالات الطوارئ، وبفضل التكنولوجيا المستخدمة، يمكن للموظفين الوصول إلى بياناتهم الشخصية بسهولة، بما في ذلك سجلات الحضور والتأخير والإجازات، ما يسهم في تعزيز الشفافية وتوفير الوقت والجهد.

ومع استمرار تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، يُتوقع أن يصبح تطبيق "حضوري" نموذجا يحتذى به في الرقمنة والتحول الرقمي على مستوى المؤسسات التعليمية، حيث يمكن أن يمتد تأثيره ليشمل قطاعات أخرى في المستقبل، كما أن هذه الخطوة قد تشجع المزيد من الوزارات والجهات الحكومية على تبني تقنيات مشابهة لتحسين الكفاءة وزيادة الإنتاجية.

في النهاية، يمثل تطبيق "حضوري" نقلة نوعية في كيفية إدارة الحضور والانصراف في المؤسسات التعليمية، مما يعزز من قدرة وزارة التعليم على تحقيق أهدافها في التحول الرقمي والابتكار، ومع استمرار دعم وتطوير هذه التقنية، يمكن أن نشهد تحولات أكبر في كيفية تفاعل الموظفين مع أنظمة العمل الذكية في المستقبل.