تستعد دولة الكويت لاحتضان حدث رياضي قاري من الطراز الرفيع مع انطلاق الاجتماع الخامس والأربعين للجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي يوم الأحد المقبل، حيث تستقبل الكويت أكثر من 400 شخصية رياضية بارزة من مسؤولي اللجان الأولمبية الوطنية في 45 دولة آسيوية في إطار تجمع ضخم ينظم تحت شعار «آسيا واحدة»، ويستمر على مدى يومين بمشاركة أسماء مرموقة من القادة الرياضيين على المستويين القاري والدولي مما يجعل من هذا الحدث منصة استراتيجية لمناقشة مستقبل الرياضة الأولمبية في القارة الأكثر كثافة سكانية وتنوعًا
مدير المجلس الكويتي حسين المسلم صرح في لقاء صحفي أن الاجتماعات المرتقبة سيفتتحها حفل ثقافي ضخم يقام في مركز جابر الأحمد الثقافي، حيث سيشهد الحفل عروضًا فلكلورية تمثل دول آسيوية عديدة من بينها الصين والهند وأوزبكستان وإندونيسيا ولبنان إلى جانب الكويت، وهو ما يعكس رسالة واضحة عن التنوع الثقافي والتقارب الرياضي الذي يجمع دول القارة الآسيوية ضمن وحدة رياضية تسعى إلى البناء على الإرث المشترك وتعزيز التفاهم بين الشعوب.
إقرأ ايضاً:
"أوسيمين" يعلن الصمت وإغلاق الهاتف حتى هذا الموعد! .... ونابولي يرد بتصعيد غامض!عودة مرتقبة " لابورت" على أعتاب العودة للدوري الإسباني ... عرض بقيمة 15 مليون يورو يقترب من القبول!وتستأنف الاجتماعات يوم الإثنين بعقد الجلسة الرسمية للجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي بمشاركة رؤساء اللجان الأولمبية الوطنية، حيث يناقش المشاركون سبل تطوير الحركة الأولمبية في آسيا والتركيز على تعزيز القيم الرياضية النبيلة كالصداقة والاحترام والتعاون كما عبر المسلم عن أمله في أن يسفر هذا الاجتماع عن قرارات تدفع الرياضة الآسيوية إلى الأمام وتفتح آفاقًا جديدة للمنافسة الشريفة والبناء الرياضي المستدام.
ومن بين أبرز الضيوف المتوقع حضورهم رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الحالي الدكتور توماس باخ القادم من ألمانيا والرئيسة المنتخبة حديثًا للجنة الأولمبية الدولية البطلة الأولمبية السابقة كريستي كوفنتري من زيمبابوي، والتي توجت خلال مسيرتها بسبع ميداليات أولمبية وترافق هذه المشاركة المميزة حضور عدد كبير من رؤساء الاتحادات الرياضية في القارة وشخصيات رياضية عالمية بارزة وهو ما يضفي على الاجتماع أهمية دولية تتجاوز حدود آسيا.
وأوضح المسلم أن استضافة الكويت لهذا الحدث الرياضي الكبير تأتي في سياق تأكيد دورها المحوري كمقر دائم للمجلس الأولمبي الآسيوي، وأنها تسعى من خلال هذا التنظيم إلى تعزيز التعاون مع كافة اللجان الأولمبية الوطنية ودعم الجهود الرامية لتطوير البنية التحتية الرياضية في القارة، مشيدًا في الوقت ذاته بتعاون الدول الأعضاء ودورها في إنجاح مختلف الدورات الرياضية السابقة التي نظمها المجلس الأولمبي الآسيوي.
وأشار المسلم إلى أن قارة آسيا أصبحت قوة لا يستهان بها في المنظومة الأولمبية الدولية حيث سبق لمدنها استضافة سبع دورات أولمبية شملت الألعاب الصيفية والشتوية وبرزت خلالها أسماء آسيوية لامعة حققت إنجازات تاريخية، كما أصبح الرياضيون الآسيويون منافسين أقوياء في مختلف الألعاب الأولمبية وهو ما يعزز من مكانة القارة على الساحة الدولية ويدفع نحو مواصلة العمل لرفع مستوى المنافسة وتحقيق المزيد من الإنجازات في الدورات المقبلة.
واختتم المسلم حديثه بالتأكيد على أن الاجتماع ليس مجرد حدث تنظيمي بل هو مناسبة استراتيجية لرسم خريطة الطريق لمستقبل الرياضة في آسيا التي تحتضن شعوبًا شغوفة بالرياضة، وتملك إمكانات هائلة على مستوى المواهب والبنية التحتية والدعم الجماهيري معربًا عن تطلعه لأن تسفر النقاشات عن مبادرات جديدة تعزز من مكانة القارة وتفتح المجال أمام الأجيال القادمة لتحقيق طموحاتها الرياضية على أعلى مستوى.
وتأتي هذه الاجتماعات في وقت يشهد فيه العالم تحولات كبيرة في طبيعة المنافسات الرياضية والاهتمام المتزايد بتعزيز القيم الأولمبية في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما تمثل فرصة نادرة لجمع هذا الكم من القيادات الرياضية في مكان واحد لتبادل الرؤى وتوحيد الجهود نحو مستقبل أولمبي آسيوي أكثر إشراقًا.
