معسكر الاتحاد

"بقرار مفاجئ".. الاتحاد يلغي معسكر الصين لهذا السبب

كتب بواسطة: سعد الحكيم |

في خطوة مفاجئة تعكس إعادة تقييم شاملة لبرنامج الفريق الإعدادي، قررت إدارة نادي الاتحاد إلغاء المعسكر الذي كان من المقرر إقامته في الصين، مكتفية بتنظيم مرحلتين تحضيريتين في القارة الأوروبية، وتحديدًا في إسبانيا والبرتغال، وذلك في إطار الاستعداد للموسم الرياضي الجديد.

ويأتي هذا القرار الاستراتيجي، بحسب مصادر مطلعة، بعد مراجعة دقيقة للبرنامج الفني للفريق والجدول الزمني المزدحم للبطولات القادمة، حيث فضلت الإدارة والجهاز الفني تركيز الجهود في أوروبا، وتجنب الإرهاق الذي قد ينتج عن رحلات السفر الطويلة إلى الشرق الأقصى.

إقرأ ايضاً:

تنبيه للمستخدمين.. "حافلات الرياض" تعلن إغلاق نقطة توقف هامةلتعزيز السلامة المائية.. السعودية تقود مبادرة عالمية لتخصيص يوم عالمي للغرق

إن هذا التعديل الجوهري على خطة الإعداد، يوضح مدى الحرص على تجهيز الفريق بأفضل صورة ممكنة، والتركيز على الجوانب الفنية والبدنية، لتكون انطلاقة الفريق في الموسم الجديد على قدر طموحات جماهيره، التي تتطلع إلى العودة بقوة إلى منصات التتويج.

وستنطلق المرحلة الأولى من المعسكر في مدينة جيرونا الإسبانية، التي توفر بنية تحتية رياضية متكاملة ومناخًا مثاليًا، حيث سيخضع اللاعبون لبرنامج تدريبي مكثف لمدة عشرة أيام، يركز بشكل أساسي على رفع المعدلات اللياقية والبدنية، وبدء تطبيق الأفكار التكتيكية للمدرب.

وبعد انتهاء هذه المرحلة التأسيسية، ستغادر بعثة الفريق إلى منطقة الغارف الساحلية في البرتغال، لخوض المرحلة الثانية والأهم من الإعداد، والتي ستتضمن خوض عدد من المباريات الودية القوية، بهدف اختبار جاهزية اللاعبين، والوقوف على التشكيلة الأساسية.

وكان من المقرر في الخطة القديمة أن يختتم الفريق استعداداته في الصين، بخوض مواجهتين وديتين هناك، إلا أن هذا الجزء من البرنامج قد تم إلغاؤه بشكل نهائي، ليتم الاكتفاء بالمباريات التي ستقام في المعسكر البرتغالي.

إن هذا القرار، وإن كان يحمل في طياته خسارة لفرصة تسويقية في السوق الصينية الواعدة، إلا أنه يؤكد أن الأولوية القصوى للإدارة والجهاز الفني هي الجاهزية الفنية للفريق، وأن كل الاعتبارات الأخرى تأتي في مرتبة تالية.

وبعد نهاية المعسكر الأوروبي، لن يعود الفريق إلى جدة، بل سيتجه مباشرة إلى هونغ كونغ، للمشاركة في أولى البطولات الرسمية للموسم، وهي بطولة كأس السوبر السعودي، التي ستقام في الفترة من التاسع عشر وحتى الثالث والعشرين من شهر أغسطس المقبل.

وتشهد بطولة السوبر هذا العام مشاركة أربعة من أكبر أندية المملكة، وهي الاتحاد والهلال والنصر، بالإضافة إلى نادي القادسية، مما يجعل منها بطولة قوية ومؤشرًا حقيقيًا على مدى استعداد الأندية للموسم الرياضي الطويل والشاق.

إن تركيز مرحلة الإعداد بالكامل في أوروبا، ثم التوجه مباشرة إلى هونغ كونغ، يمثل خطة لوجستية مدروسة، تقلل من إرهاق السفر وتغير المناطق الزمنية، وتضمن وصول الفريق إلى أول اختبار رسمي في الموسم وهو في قمة تركيزه وجاهزيته البدنية والذهنية.

ويترقب جمهور الاتحاد بشغف كبير تفاصيل المباريات الودية التي سيخوضها الفريق في البرتغال، والتي ستكشف عن ملامح الفريق في شكله الجديد، والأسماء التي سيعتمد عليها الجهاز الفني في الموسم القادم.

في المحصلة النهائية، يبدو أن إدارة الاتحاد قد اتخذت قرارًا صائبًا، يغلب المصلحة الفنية على أي اعتبارات أخرى، ويؤكد على أن الهدف الأول والأخير هو بناء فريق قوي ومنافس، قادر على تحقيق طموحات جماهيره العريضة.