أعلنت مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية عن فتح باب التسجيل في مجموعة من ورش العمل المهنية التي تُقام تحت مظلة أكاديمية الهيئة الملكية، وذلك في إطار جهودها المتواصلة لتأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز المهارات الفنية لدى الشباب في المنطقة.
وتمثل هذه الورش خطوة مهمة ضمن خطط التطوير المجتمعي التي تتبناها الهيئة الملكية، حيث تهدف إلى ربط متطلبات سوق العمل بالمهارات الفعلية التي يحتاجها القطاع الصناعي، خاصة مع تنامي الاستثمارات المتوقعة في المدينة الاقتصادية بجازان.
إقرأ ايضاً:
لتحديث لوائح الأراضي البيضاء.. هيئة العقار السعودية تفتح الباب أمام المشاركات عبر منصة استطلاعبالشراكة مع وزارة السياحة.. جامعة جدة تطلق دبلوم السفر والسياحةوستُقام الورش المهنية في مقر الأكاديمية المخصص للتدريب داخل المدينة، حيث تتنوع مجالاتها لتشمل تخصصات فنية وتقنية تشمل الكهرباء والميكانيكا والصيانة العامة، بالإضافة إلى مهارات الأمن الصناعي والسلامة المهنية.
ودعت الهيئة الملكية الراغبين في التسجيل إلى المبادرة عبر الموقع الإلكتروني الرسمي، حيث تم تخصيص منصة إلكترونية لتلقي الطلبات، وتوضيح المواعيد والتفاصيل المتعلقة بكل ورشة من الورش المعتمدة ضمن البرنامج التدريبي.
وتستهدف هذه البرامج التدريبية فئة الشباب من خريجي المعاهد الصناعية والكليات التقنية، كما تم فتح باب التسجيل أمام المهتمين ممن لديهم خلفية مهنية ويرغبون في رفع كفاءتهم أو اكتساب مهارات جديدة تؤهلهم للفرص الوظيفية.
وتعكس هذه الخطوة التزام مدينة جازان للصناعات الأساسية بتنمية رأس المال البشري المحلي، ضمن رؤية المملكة 2030 التي تضع تمكين الشباب وتوطين الوظائف في صلب أولوياتها، لا سيما في المناطق الواعدة اقتصاديًا.
ومن المتوقع أن تحظى الورش بإقبال واسع في ظل اهتمام الشباب بالتدريب المتخصص، خاصة أن البرنامج التدريبي يمنح المشاركين شهادات معتمدة تؤهلهم للتقديم على وظائف فنية في كبرى الشركات الصناعية العاملة في المنطقة.
وأكدت إدارة الأكاديمية أن الورش ستُنفذ على يد مدربين معتمدين وذوي خبرة ميدانية، مع التركيز على الجانب العملي في كل برنامج تدريبي، بما يضمن تفاعل المشاركين واكتسابهم المهارات بشكل تطبيقي وليس نظريًا فقط.
وأشارت الهيئة إلى أن مدة الورشة تختلف حسب التخصص، حيث تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع، مع مراعاة تقديمها في أوقات تناسب مختلف الفئات، بما في ذلك العاطلين عن العمل والعاملين الراغبين في تطوير أنفسهم خارج أوقات الدوام.
وحرصت الهيئة الملكية على توفير بيئة تدريبية متكاملة داخل الأكاديمية، تشمل ورش عمل مجهزة بأحدث الأدوات والمعامل، إضافة إلى قاعات دراسية مزودة بتقنيات حديثة تسهم في تعزيز جودة التعلم ورفع كفاءة التحصيل المهني.
وتهدف هذه البرامج إلى تغطية احتياجات المدينة الصناعية من الكفاءات الفنية، بما يسهم في سد الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات السوق، ويعزز من فرص التوظيف المباشر لخريجي الورش داخل قطاعات المدينة الصناعية.
كما تأتي هذه المبادرة استكمالًا للبرامج السابقة التي نظمتها الهيئة الملكية في جازان خلال السنوات الماضية، والتي أثمرت عن تخريج مئات المتدربين الذين التحق العديد منهم بسوق العمل في مجالات حيوية داخل المشاريع الكبرى.
وأكدت الهيئة أن البرنامج التدريبي يخضع لمعايير جودة صارمة لضمان كفاءة التدريب، كما يخضع لرقابة مستمرة من الجهات المشرفة على التعليم الفني والتقني، بما يضمن أن تكون المخرجات على مستوى تطلعات الشركاء الصناعيين.
ويُعتبر إشراك الشباب في هذه الورش أحد الأسس التي تراهن عليها المدينة الصناعية لتأهيل جيل جديد قادر على قيادة عجلة الإنتاج، وتوفير الكفاءات التي تحتاجها الصناعات الأساسية والتحويلية التي تنمو بوتيرة متسارعة.
وتسعى الهيئة الملكية من خلال هذه الورش إلى بناء شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص، عبر توفير كفاءات مدرّبة تُلبّي احتياجات الشركات المحلية والعالمية، ما يسهم في خلق فرص وظيفية دائمة ومستقرة لأبناء المنطقة.
