تصنيف الفيفا لمنتخب الأخضر

صدمة لجماهير الأخضر.. المنتخب السعودي يتراجع للمركز 59 في تصنيف الفيفا

كتب بواسطة: محمد صالح |

خيّب التصنيف الشهري الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" آمال جماهير المنتخب السعودي، بعدما كشف عن تراجع الأخضر مركزًا واحدًا في جدول الترتيب العالمي ليحل في المرتبة التاسعة والخمسين برصيد بلغ 1415.11 نقطة.

ويأتي هذا التراجع المحدود لكنه المقلق في الوقت ذاته بعد أن كان المنتخب السعودي يحتل المركز الثامن والخمسين في التصنيف السابق، الأمر الذي فتح باب التساؤلات مجددًا حول واقع الأداء الفني وفاعلية البرنامج الإعدادي للمنتخب.

إقرأ ايضاً:

بـ 13 شرط.. الصحة السعودية تعتمد تنظيمًا جديدًا لمرافقة مرضى الرعاية المنزليةخطوة سياحية جديدة.. تدشين أول رحلة مباشرة من مطار الأحساء إلى ريزا التركية

ورغم الجهود التي تبذلها الجهات الفنية والإدارية في دعم مسيرة المنتخب الوطني خلال الفترة الماضية، إلا أن النتائج المسجلة في عدد من المباريات الأخيرة لم تكن على مستوى التطلعات، وكان لها أثر مباشر في تراجع التصنيف.

ويُعتقد أن مشاركة الأخضر في بطولة كأس الكونكاكاف الذهبية كانت أحد الأسباب المؤثرة في خسارة النقاط، حيث لم يتمكن المنتخب من تحقيق النتائج المرجوة في تلك المشاركة التي كان يُعوّل عليها لتحسين مركزه الدولي.

ورغم أن التراجع اقتصر على مركز واحد فقط، إلا أنه يعبّر عن حالة عدم الاستقرار في نتائج المنتخب على الساحة الدولية، ويعكس حجم التحديات التي تواجه الجهاز الفني بقيادة المدرب في طريقه نحو استعادة هوية الفريق التنافسية.

ومن الجدير بالذكر أن التصنيف الدولي يعتمد على معايير دقيقة تشمل نتائج المباريات، وقوة المنافسين، وطبيعة البطولات التي تُقام فيها اللقاءات، مما يجعل أي تعثر بسيط يؤثر بشكل مباشر على مركز الفريق في التصنيف العام.

وتُعد الجماهير السعودية من أكثر الفئات متابعة لأخبار التصنيف الشهري، إذ تعتبره مقياسًا لمكانة الأخضر بين منتخبات العالم، وهو ما جعل خيبة الأمل حاضرة فور الإعلان عن تراجع المنتخب في قائمة يوليو الجارية.

وبينما يأمل الشارع الرياضي في تجاوز هذه المرحلة المؤقتة، يطالب عدد من المحللين الفنيين بضرورة معالجة بعض الجوانب التكتيكية في أداء المنتخب، فضلًا عن إعادة النظر في آلية اختيار المباريات الودية وطبيعة المنافسين.

ويتزامن هذا التراجع مع فترة تحضيرية حساسة يخوض فيها المنتخب استعداداته لمجموعة من الاستحقاقات القارية والدولية، على رأسها التصفيات المؤهلة لكأس آسيا وكأس العالم، ما يجعل التصنيف الحالي بمثابة إنذار مبكر للفريق.

من جهتها لم تصدر الجهات الرسمية أي تعليق مباشر على التراجع الأخير، لكن مصادر مقربة من إدارة المنتخب أكدت أن هناك تقييمًا داخليًا يُجرى حاليًا لدراسة أبعاد النتائج وتأثيرها على موقع المنتخب في التصنيف العالمي.

ويُتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تعزيزات على مستوى برنامج الإعداد، سواء من حيث نوعية المعسكرات أو جدولة المباريات الدولية، بما يضمن تعزيز الانسجام الفني ورفع مستوى التنافس بين اللاعبين في مختلف الخطوط.

وتسود حالة من الترقب بين أوساط الجماهير لمعرفة رد فعل الجهاز الفني تجاه هذا التراجع، خاصة أن المنتخب يضم عناصر شابة ذات قدرات عالية، إلا أن الترجمة الواقعية لهذه الإمكانيات على أرض الملعب ما تزال بحاجة إلى تطوير.

ويرى عدد من المراقبين أن مسألة التصنيف لا تُعد مجرد ترتيب رقمي، بل هي مؤشر مهم على مستوى الجاهزية والثقة الدولية، كما تؤثر في بعض الأحيان على ترتيب المنتخبات في قرعة البطولات القارية والعالمية.

وتُجمع الآراء داخل الوسط الرياضي على أن عودة الأخضر إلى مراكزه المتقدمة تتطلب عملاً متكاملاً يبدأ من البناء الفني ويمر بتطوير الهوية الخططية، ولا ينتهي عند الدعم الجماهيري والإعلامي في مسيرة طويلة نحو الاستقرار الفني.

الأكثر قراءة
آخر الاخبار