أعلنت "منصة قبول" اليوم عن إطلاق تحديث جديد يتيح للطلاب والطالبات الاطلاع على قائمة الرغبات الجامعية التي لم تتحقق بسبب عدم استيفاء شروط الأهلية الخاصة بالجامعات أو البرامج الأكاديمية التي تقدموا إليها.
ويهدف هذا التحديث إلى تعزيز الشفافية وتقديم معلومات أوضح للمستخدمين، حيث بات بإمكان كل متقدم معرفة الأسباب التي حالت دون قبوله في بعض الرغبات التي اختارها خلال عملية التقديم الإلكتروني للجامعات السعودية.
إقرأ ايضاً:
قفزة رقمية في قلب مكة .. تدشين مستشفى افتراضي يغيّر مشهد الرعاية الصحيةقرار حاسم داخل النصر يكشف مستقبل ساديو ماني ويقطع الجدلوأوضحت الجهات المشغلة للمنصة أن التحديث الجديد يُظهر للمستخدم تفاصيل كل رغبة غير محققة مع توضيح نوع الشرط غير المستوفى، سواء كان متعلقًا بنسبة القبول أو نوع الشهادة أو اختبارات القدرات والتحصيلي أو غيرها.
وتُعد هذه الخطوة جزءًا من خطة تطويرية أوسع تعمل عليها المنصة لتسهيل تجربة المستخدم ومساعدته في اتخاذ قرارات أفضل خلال مراحل التقديم والترشيح والقبول النهائي في الجامعات والكليات التقنية المختلفة.
وتأتي هذه الإضافة بعد مطالبات كثيرة من الطلاب وأولياء الأمور بضرورة تقديم معلومات دقيقة حول أسباب عدم القبول في بعض الرغبات، بدلًا من الاكتفاء بعرض الرغبات المحققة دون الإشارة لما لم يتحقق منها.
وسيسهم التحديث في تقليل حجم الاستفسارات المتكررة التي تصل إلى الجامعات أو الدعم الفني للمنصة، حيث سيتمكن كل طالب من مراجعة ملفه وتحديد نقاط القصور في اختياراته والعمل على تحسين فرصه في الدفعات القادمة.
كما يُتوقع أن يعزز هذا التحديث من وعي الطلاب بمساراتهم التعليمية، ويدفعهم للاهتمام أكثر بمعايير وشروط التخصصات، مما يرفع من جودة التقديم ويقلل من الخيارات العشوائية التي لا تتناسب مع مؤهلاتهم أو درجاتهم.
ويشمل التحديث أيضًا تحسينات في عرض البيانات والواجهة، حيث تم تصميم جدول مخصص يظهر جميع الرغبات التي لم تُقبل مع تحديد التخصص والمؤسسة التعليمية والشرط الذي لم يتحقق بشكل واضح ومبسط.
وأكدت الجهات المختصة أن هذا التحديث لا يؤثر على فرص القبول أو على إجراءات الفرز والدفعات القادمة، وإنما يهدف فقط لتقديم معلومة إضافية للمستخدم تساعده على فهم النتائج الحالية وتقييم اختياراته المستقبلية.
ويُعد نظام "قبول" هو المنصة الرسمية الموحدة للتقديم على الجامعات الحكومية والكليات التقنية في عدد من المناطق السعودية، ويستخدمه آلاف الطلاب سنويًا لإدخال رغباتهم ومتابعة مراحل القبول المختلفة.
ويستند نظام الترشيح في المنصة إلى مبدأ المنافسة بين المتقدمين وفقًا لمعايير محددة تعلنها كل جامعة، ويُراعى فيها المعدلات التراكمية ونتائج اختبارات القياس وعدد المقاعد المتاحة لكل تخصص وموقع المتقدم الجغرافي.
وقد ساعدت المنصة خلال السنوات الماضية في تنظيم عمليات القبول الجامعي وتخفيف الضغط على الجامعات والإدارات التعليمية، وساهمت في توحيد الإجراءات وتقليل الأخطاء الناتجة عن التقديم اليدوي أو المتفرق.
وتؤكد وزارة التعليم أنها تتابع بشكل مستمر أداء المنصة وتعمل على إدخال تحسينات تقنية بناءً على ملاحظات المستخدمين، كما تدعو الطلاب إلى الاستفادة من التحديث الجديد في مراجعة خياراتهم وتصحيح مساراتهم الأكاديمية.
ومن المنتظر أن يشهد نظام "قبول" المزيد من التحديثات خلال الفترة القادمة، بما يشمل أدوات ذكية للمقارنة بين التخصصات وخيارات ترشيح مقترحة بناءً على بيانات الطالب، في إطار خطة الوزارة لتطوير خدمات القبول الجامعي الرقمي.