أعلنت وزارة الصحة السعودية عن اعتماد تنظيم جديد لمرافقة مرضى الرعاية الصحية المنزلية يتضمن 13 شرطًا لضمان خصوصية المريض وجودة الخدمة المقدمة مع مراعاة المعايير المهنية والإنسانية في تقديم الرعاية داخل منازل المستفيدين.
ويهدف التنظيم إلى تقنين عملية السماح بالمرافقة أثناء زيارات فرق الرعاية المنزلية بما يحقق التوازن بين احتياج المريض للمساندة وبين حفظ سرية المعلومات وسلامة البيئة الطبية داخل المنزل.
إقرأ ايضاً:
برامج إثرائية متخصصة في جامعة طيبة تفتح آفاق الابتكار أمام الطلبة الموهوبينالمرور السعودي يوضح شروط استخدام الزائرين للرخص الدولية داخل السعوديةوأكدت الوزارة أن من أبرز الشروط ضرورة التفرغ التام للمرافق خلال الزيارة المنزلية وعدم مزاولة أي مهام أو أنشطة أخرى قد تعيق الفريق الطبي أو تشتت الانتباه أثناء تقديم الخدمة للمريض داخل منزله.
كما اشترط التنظيم أن يكون المرافق معروف الهوية ومسجلًا ضمن بيانات المريض لدى الجهة الصحية وأن يحترم خصوصية الفريق الزائر وألا يتدخل في تقديم الخدمة إلا بطلب من الكادر المختص.
ومن بين البنود التي تضمنها التنظيم ضرورة التزام المرافق بالتعليمات الطبية وعدم التصوير أو التوثيق دون إذن رسمي إضافة إلى الحفاظ على الأدوات الطبية المخصصة للمريض وعدم العبث بها أو تغيير أماكنها.
ويُمنع على المرافق التواجد في غرفة التقييم الطبي أو الإجراء العلاجي إذا لم يكن حضوره ضروريًا لحالة المريض كما يُشترط أن يلتزم بالهدوء وعدم إرباك الفريق الطبي أثناء عمله أو مقاطعته بأسئلة متكررة.
ويُطلب من المرافق أيضًا احترام مواعيد الزيارات الطبية المنزلية وعدم المطالبة بتقديم الخدمة في أوقات مخالفة للجداول المعتمدة أو أثناء فترات الراحة أو الإجازات الرسمية إلا في الحالات الطارئة.
ويشترط التنظيم أن يكون المرافق بالغًا وقادرًا بدنيًا ونفسيًا على مرافقة المريض وأن يلتزم بالزي اللائق والسلوك المهذب أثناء وجوده مع الفريق الطبي داخل المنزل أو عند استقباله للزيارة الصحية الدورية.
وتحرص الوزارة من خلال هذه الضوابط على تعزيز جودة الرعاية المنزلية المقدمة وتوفير بيئة آمنة لكل من المريض والفريق الزائر بما ينعكس إيجابًا على صحة المريض وفعالية التدخلات العلاجية المقررة له.
ويُعد برنامج الرعاية المنزلية من أبرز خدمات وزارة الصحة التي تستهدف المرضى ذوي الحالات المزمنة أو كبار السن أو ذوي الإعاقات ممن يصعب عليهم زيارة المراكز الصحية بشكل متكرر أو دائم.
ويشمل البرنامج تقديم رعاية طبية شاملة في المنزل تشمل العلاج الطبيعي والخدمات التمريضية ومتابعة الأدوية والتغذية وغيرها من الجوانب الصحية التي يحتاجها المريض وهو في محيط أسرته.
ويتم تقييم أهلية المريض للحصول على الخدمة من خلال لجنة طبية متخصصة تحدد نوع الرعاية المطلوبة وعدد الزيارات اللازمة والمدة الزمنية التي يحتاجها البرنامج بناءً على تقرير الطبيب المعالج.
وقد شددت الوزارة على أن أي إخلال بشروط التنظيم قد يؤدي إلى تعليق الزيارات أو وقف تقديم الخدمة مؤقتًا إلى حين معالجة المخالفات أو استبدال المرافق في حال تسبب في عرقلة العمل أو إحداث ضرر بالمريض أو الفريق.
ودعت وزارة الصحة جميع الأسر المستفيدة من الرعاية المنزلية إلى التعاون الكامل مع الفرق الطبية والالتزام بالإرشادات التنظيمية لضمان استمرارية الخدمة بأعلى مستويات الجودة والاحترافية والسلامة.
وتعمل الوزارة على تطوير خدمات الرعاية المنزلية باستمرار من خلال تحديث البروتوكولات التدريبية للعاملين وإدخال التقنيات الحديثة وتحسين أدوات التقييم لمواكبة احتياجات المرضى المتزايدة في هذا المجال.