أوضحت الإدارة العامة للمرور في المملكة العربية السعودية الضوابط المنظمة لقيادة الزائرين للسيارات داخل الأراضي السعودية باستخدام الرخص الدولية أو الأجنبية السارية، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتنظيم حركة السير وتوفير بيئة مرورية آمنة لجميع القادمين والمقيمين.
وقالت "المرور" عبر منصاتها الرسمية إن الزائر بإمكانه قيادة المركبة داخل المملكة باستخدام رخصة قيادة دولية أو أجنبية سارية المفعول، بشرط أن تكون مطابقة لنوع المركبة التي يقودها، مؤكدة أن النظام لا يمنع استخدام هذه الرخص خلال فترة الزيارة المحددة قانونًا.
إقرأ ايضاً:
طريق جديد يفتح أبواب السياحة لعشرات الآلاف .. صلالة تستقبل السعوديين وترحب بهم بعروض استثنائية200 لاعب يتنافسون ... بن جلوي يتصدر المشهد في بطولة الرياض المفتوحة!وأشارت إلى أن شرط سريان المفعول يعد أساسًا قانونيًا لقبول الرخصة، ما يعني أن انتهاء تاريخها يُبطل صلاحيتها داخل المملكة، داعية جميع الزائرين إلى التأكد من سلامة وثائقهم قبل الشروع في القيادة، لتفادي أي مخالفات قد تترتب على ذلك.
كما شددت الإدارة على أن الرخصة الدولية يجب أن تكون صادرة عن جهات رسمية معترف بها دوليًا، موضحة أن أي رخص مزورة أو غير معتمدة تعرض حاملها للمساءلة القانونية بموجب الأنظمة السعودية المرورية والجزائية.
وأوضحت أنه يمكن استخدام الرخصة الأجنبية الصادرة من دولة الزائر بشرط أن تكون صالحة وغير منتهية، وأن تكون مصدّقة ومعترف بها في الاتفاقيات الدولية التي وقّعت عليها المملكة، ما يمنحها الصفة النظامية داخل الحدود السعودية.
وأكدت "المرور" أن استخدام الرخص الأجنبية أو الدولية متاح فقط خلال فترة الزيارة الرسمية، ولا يجوز الاعتماد عليها بعد انتهاء تأشيرة الزيارة أو تحويلها إلى إقامة، حيث يلزم حينها استبدالها برخصة سعودية حسب النظام.
وأضافت أن القوانين السعودية لا تسمح لحاملي تأشيرات غير الزيارة، مثل الإقامة أو العمل، بقيادة المركبات بالرخص الدولية أو الأجنبية لفترات طويلة، إذ يشترط إصدار رخصة محلية من الجهات المعنية بعد اجتياز الشروط المطلوبة.
وبيّنت الإدارة أن الزائرين الذين ينوون البقاء لفترة أطول من المدة المسموح بها للتأشيرة، عليهم المبادرة بتحويل رخصهم إلى رخص سعودية عبر القنوات الرسمية، وذلك من خلال تقديم طلب إلى إدارة المرور مصحوبًا بالمستندات اللازمة.
وأشارت إلى أن الإجراءات تشمل الفحص الطبي وإثبات الهوية الشخصية والإقامة النظامية، بالإضافة إلى ترجمة الرخصة إن لم تكن باللغة العربية، مع الالتزام بكافة الاشتراطات الفنية والتعليمية المرتبطة بمنح الرخص.
ودعت "المرور" جميع الزوار إلى الالتزام التام بقواعد السير داخل المملكة والاطلاع على أنظمة المرور، خاصة ما يتعلق باستخدام الحزام، واحترام إشارات المرور، وعدم استخدام الهاتف أثناء القيادة، حفاظًا على سلامتهم وسلامة الآخرين.
وأكدت أن الرقابة المرورية تشمل جميع المركبات دون استثناء، سواء التي يقودها مواطنون أو زائرون، مشددة على أن أنظمة الرصد الآلي تطبّق على الجميع وتحتسب المخالفات وفق الآلية المعتمدة دون تفرقة.
وأضافت الإدارة أن التهاون في تطبيق الأنظمة المرورية يعرض الزائر للغرامات والعقوبات التي قد تصل إلى إيقاف الخدمات أو الترحيل، مؤكدة أن الالتزام الطوعي من قبل السائقين يسهم في رفع مستوى الأمان على الطرق العامة.
ولفتت إلى أن المملكة تشهد كثافة مرورية عالية في بعض المناطق، خاصة في مواسم العمرة والحج، ما يتطلب التزامًا أكبر من الزوار بآداب القيادة والتعاون مع رجال المرور لتسهيل الحركة وتفادي أي اختناقات أو حوادث.
وختمت الإدارة توضيحها بأن التعاون مع الجهات المرورية ومتابعة التحديثات والتعليمات الرسمية يعد مسؤولية مشتركة بين الزائر والجهات المختصة، مؤكدة أن الأنظمة وضعت لحماية الأرواح والممتلكات وتسهيل تجربة الزوار داخل البلاد.