بيير إيمريك أوباميانغ وعبدالرزاق حمدالله.

مفاجأة كبرى .. الاتفاق يضع ثقله في الميركاتو ويتجه نحو صفقتين من العيار الثقيل

كتب بواسطة: حكيم حميد |

دخل نادي الاتفاق مرحلة جديدة من التحركات الجادة في سوق الانتقالات الصيفية، حيث كشفت مصادر مطلعة أن إدارة النادي وضعت المهاجم الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ على رأس قائمة أولوياتها التعاقدية، في ظل سعيها لتدعيم خط الهجوم استعدادًا للموسم الجديد.

ويأتي هذا التوجه بعد أن توصل أوباميانغ إلى اتفاق مبدئي مع إدارة نادي القادسية يقضي بفسخ عقده بالتراضي، الأمر الذي يجعله متاحًا كلاعب حر خلال الأيام القليلة المقبلة، وهي فرصة لم تغب عن أعين صناع القرار في الاتفاق، الذين يرون في اللاعب إضافة هجومية قوية.

إقرأ ايضاً:

الهلال يواجه خطر الفراغ.. خطة بديلة تلوح بعد فشل الصفقات!منافسات عالمية وتجارب استثنائية .. الرياض ترحب بالعالم مع انطلاق كأس العالم للرياضات الإلكترونية

وأوباميانغ، الذي يحمل خبرات طويلة في الملاعب الأوروبية من خلال تجاربه مع أندية مثل آرسنال وبوروسيا دورتموند وبرشلونة، كان قد انضم إلى القادسية في تجربة أثارت الجدل لكنها لم تُعمر طويلًا، ويبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد محطة جديدة في مسيرته الاحترافية.

إلا أن هناك عائقًا واضحًا يقف أمام إتمام الصفقة، يتمثل في المطالب المالية المرتفعة للنجم الغابوني، حيث كشفت التقارير أن راتبه السنوي المطلوب يتجاوز السقف الذي حددته إدارة الاتفاق لصفقات هذا الصيف، ما دفع اللجنة الفنية إلى دراسة جدوى التعاقد من الناحية الاقتصادية والفنية بشكل دقيق.

وإدارة الاتفاق تسعى في هذا الإطار إلى الموازنة بين تعزيز الفريق بعناصر ذات جودة عالية وبين الالتزام بسقف مالي منضبط، وهو التوجه الذي فرضته المعطيات الجديدة في سوق الانتقالات، خصوصًا بعد تجارب سابقة أثقلت كاهل الأندية ماليًا دون عوائد فنية موازية.

ورغم التحديات، لم تُغلق أبواب التفاوض مع أوباميانغ بشكل نهائي، حيث يتواصل التواصل بين الجانبين في محاولة للوصول إلى صيغة وسط تضمن استفادة اللاعب من عقد مجزٍ، دون أن يُثقل النادي بأعباء مالية طويلة الأمد، لا سيما أن اللاعب أصبح حرًا ولا يتطلب دفع رسوم انتقال.

وفي موازاة ذلك، يبدو أن الاتفاق يراقب عن كثب وضع المهاجم المغربي عبدالرزاق حمدالله، لاعب نادي الشباب، حيث أدرجت الإدارة اسمه ضمن الخيارات البديلة تحسبًا لأي تطورات محتملة بشأن مستقبله مع الفريق العاصمي، ما يعكس جدية الاتفاق في تدعيم مركز الهجوم.

وحمدالله كان قد انتقل إلى صفوف الشباب في يوليو 2024 قادمًا من الاتحاد بعقد يمتد حتى صيف 2027، وتمكن خلال موسمه الأول من تسجيل 21 هدفًا في مختلف البطولات، ما أكد استقراره الفني وقدرته على التأثير في نتائج فريقه بشكل واضح.

ويُعد اللاعب المغربي من أبرز الأسماء في الدوري السعودي خلال السنوات الأخيرة، حيث حصد لقب الهداف في أكثر من موسم، وارتبط اسمه مرارًا بالعديد من الأندية الراغبة في تعزيز صفوفها بلاعب قادر على صناعة الفارق في الثلث الأخير من الملعب.

ورغم أن عقده مع الشباب لا يزال ساريًا، فإن بعض المؤشرات تشير إلى احتمالية حدوث تغييرات في خريطة الفريق الأول خلال الفترة المقبلة، ما قد يفتح المجال أمام الأندية الراغبة في الظفر بخدماته للدخول في مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة.

والتحركات المتزامنة من جانب الاتفاق نحو لاعبين بحجم أوباميانغ وحمدالله تعكس رغبة واضحة من إدارة النادي في رفع مستوى التنافس داخل الفريق، خصوصًا بعد موسم لم يرتقِ إلى طموحات الجماهير التي تطالب بإعادة الاتفاق إلى دائرة المنافسة بقوة.

كما تشير هذه التحركات إلى أن الاتفاق يسعى لموازنة تركيبته بين الخبرة والموهبة، في ظل التوجه لإشراك عناصر شابة، وهو ما يتطلب وجود أسماء مخضرمة قادرة على توجيه الفريق فنيًا وقياديًا داخل وخارج الملعب، وهو ما يتوافر في كلا اللاعبين المرشحين.

وفي حال تمكن الاتفاق من حسم أي من الصفقتين أو كلتيهما، فإن ذلك سيكون بمثابة رسالة قوية لبقية أندية الدوري مفادها أن الفريق يطمح لمرحلة جديدة من التنافسية، خاصة مع الدعم الإداري والاستقرار الفني الذي يتمتع به النادي حاليًا.

وتبقى الأيام القادمة حاسمة في تحديد المسار الذي ستسلكه إدارة الاتفاق، سواء في مفاوضاتها مع أوباميانغ أو في مراقبتها لوضع حمدالله، حيث يعتمد كل شيء على المعطيات الميدانية وتطورات سوق الانتقالات الذي يشهد تحركات متسارعة.

وفي ظل شح المهاجمين المميزين المتاحين في السوق، فإن حسم إحدى هاتين الصفقتين سيُعد مكسبًا كبيرًا للفريق، ليس فقط على مستوى الأداء الفني، بل أيضًا على صعيد الحضور الجماهيري والإعلامي، لما يحمله اللاعبان من شهرة وتجارب واسعة.

والجدير بالذكر أن إدارة الاتفاق تواصل حاليًا العمل خلف الكواليس لإغلاق عدد من الملفات الأخرى، سواء على مستوى الصفقات المحلية أو الأجنبية، في سعيها لبناء فريق متكامل قادر على مواجهة تحديات الموسم القادم بأفضل صورة ممكنة.

ومع اقتراب انطلاق المعسكر الإعدادي للفريق، فإن حسم هذه الصفقات بات أمرًا ملحًا من أجل ضمان انسجام التشكيلة الجديدة مبكرًا، وإعطاء الجهاز الفني الوقت الكافي لاختبار الخيارات التكتيكية والبدنية في أجواء مستقرة.