يستمر المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين في تصدر المشهد الرياضي ضمن سوق الانتقالات الصيفية الحالية، بوصفه أحد أبرز الأسماء التي تحيط بها التكهنات في الدوري السعودي للمحترفين.
وقد شهدت الأيام الماضية تطورات جديدة بشأن مستقبل اللاعب، بعدما ترددت أنباء عن رفضه عرضًا رسميًا من نادي الهلال، في وقت دخل فيه نادي النصر على خط المفاوضات بشكل أكثر جدية، مستهدفًا التعاقد مع اللاعب ليكون أحد دعائم خط الهجوم في الموسم المقبل.
إقرأ ايضاً:
بصفقات محلية وعالمية.. الهلال يبدأ ميركاتو 2025 لتعويض إخفاق الموسممتفوقة على مصايف العالم.. أمطار عسير وضبابها يجذبان آلاف الزواروبحسب ما نقله الإعلامي محمد البكيري، فإن نادي النصر بدأ بالفعل في التواصل مع اللاعب ووكيله، مستغلًا حالة التردد التي أبداها أوسيمين تجاه عرض الهلال، حيث يبدو أن اللاعب لم يتحمس لفكرة الانتقال إلى الزعيم في المرحلة الحالية، ويفضل خيارات أخرى، منها الاستمرار في أوروبا أو الانتقال إلى نادٍ يضمن له دورًا محوريًا ضمن المشروع الرياضي للفريق.
في ذات السياق، أكد البكيري أن إدارة نادي النصر ترى في أوسيمين الخيار الأمثل لتعويض رحيل المهاجم الكولومبي جون دوران، الذي تمت إعارته مؤخرًا، الأمر الذي فتح الباب أمام إدارة العالمي للتحرك سريعًا نحو التوقيع مع اسم كبير قادر على قيادة الهجوم، وإحداث الفارق الفني المطلوب في البطولات المحلية والقارية.
وتأتي هذه التحركات في وقت يسعى فيه النصر للعودة إلى المنافسة على كافة الجبهات، بعد موسم لم يحقق فيه النتائج المرجوة رغم الصفقات الكبيرة التي أبرمها في الفترة الماضية.
من جانبها، تتمسك إدارة نادي نابولي الإيطالي بموقف واضح تجاه مستقبل أوسيمين، حيث لا تنوي التفاوض إلا على أساس قيمة الشرط الجزائي المدرج في عقد اللاعب، والذي يبلغ نحو 75 مليون يورو.
ويُعد هذا الرقم كبيرًا نسبيًا حتى على الأندية السعودية، رغم قدرتها المالية المرتفعة، ما يجعل الصفقة رهينة للمفاوضات الدقيقة حول إمكانية تقسيط المبلغ أو تضمين بنود تضمن للنادي الإيطالي عائدًا مستقبليًا في حال إعادة بيع اللاعب.
وفي خضم هذه التطورات، أشارت مصادر قريبة من اللاعب إلى أنه كان يرغب في البقاء ضمن صفوف نادي جالطة سراي التركي بصفة نهائية وليس على سبيل الإعارة، كما حدث في الموسم الماضي، إلا أن هذا الخيار يبدو معقدًا في ظل عدم التوصل إلى اتفاق مادي بين الطرفين.
ووسط هذا المشهد، يصبح الانتقال إلى النصر أحد أبرز الخيارات المتاحة أمام اللاعب، خاصة إذا ما تم التوصل إلى صيغة مالية ترضي جميع الأطراف، وتمنح أوسيمين دورًا بارزًا في مشروع النصر الرياضي للسنوات القادمة.
وعلى الجانب الآخر، لا يزال نادي الهلال يبحث عن بديل مناسب بعد فشل صفقة أوسيمين، حيث تسعى الإدارة إلى تعزيز الجانب الهجومي بلاعب قادر على قيادة الخط الأمامي، والتأقلم سريعًا مع طبيعة اللعب في الدوري السعودي، ووفق مصادر مطلعة، فإن الهلال يُبقي باب المفاوضات مفتوحًا مع عدد من الأسماء الأوروبية البارزة، في ظل سعيه لتدعيم الفريق قبل انطلاق الموسم الجديد.
يبقى مصير أوسيمين معلقًا بين رغبته في اللعب أساسيًا، وتطلعات الأندية السعودية في استقطاب النجوم العالميين، في وقت تتصاعد فيه وتيرة التنافس بين الهلال والنصر خارج حدود الملعب، في محاولة من كل طرف لتوجيه رسالة فنية واضحة قبل بدء المنافسات، الأيام القادمة كفيلة بالكشف عن الوجهة النهائية لأوسيمين، ولكن المؤكد أن التعاقد معه سيُحدث نقلة فنية في أي فريق يرتدي قميصه.
