تشهد الساحة الرياضية داخل نادي الهلال السعودي حالة من الترقب والجدل حول مستقبل الصفقات الصيفية، خاصة فيما يتعلق بمركز المهاجم الأجنبي الذي يمثل حجر الزاوية في خط هجوم الفريق.
مع انطلاق سوق الانتقالات الصيفي، تتزايد التكهنات حول الخطوات المقبلة التي ستتخذها إدارة النادي في ظل فشلها حتى الآن في إبرام تعاقدات جديدة تواكب طموحات جماهير الزعيم.
إقرأ ايضاً:
بصفقات محلية وعالمية.. الهلال يبدأ ميركاتو 2025 لتعويض إخفاق الموسممتفوقة على مصايف العالم.. أمطار عسير وضبابها يجذبان آلاف الزوارأفادت مصادر مطلعة أن نادي الهلال بات يميل إلى الإبقاء على المهاجم الصربي أليكساندر ميتروفيتش ضمن صفوف الفريق، وذلك في حالة عدم تمكن الإدارة من التوقيع مع مهاجم أجنبي جديد قادر على قيادة خط الهجوم بشكل أكثر فعالية.
ويأتي هذا التوجه بعد أن واجه الهلال صعوبات كبيرة في إتمام صفقات كانت مطروحة خلال فترة الانتقالات الحالية، ما جعل الإدارة تواجه خيارين؛ إما الاحتفاظ بميتروفيتش أو البحث عن بديل من بين أسماء مرموقة في سوق الانتقالات.
وأكدت التقارير أن إدارة الهلال تبذل جهودًا كبيرة في البحث عن مهاجم يمتلك القدرات الفنية والبدنية التي تؤهل الفريق لتحقيق أهدافه المحلية والقارية، ورغم العروض المحدودة التي تلقاها النادي، فإن أسماء بارزة لا تزال مطروحة على الطاولة، حيث حدد الهلال مجموعة من اللاعبين الذين يتم مراقبتهم عن كثب.
ومن بين أبرز الأسماء التي تسعى الإدارة للتعاقد معها، النجم داروين نونيز مهاجم فريق ليفربول الإنجليزي، الذي يتمتع بسرعة عالية وقدرة تهديفية مميزة، إلى جانب ذلك، يدرس الهلال إمكانية التعاقد مع أوين واتكنز، هداف نادي أستون فيلا، الذي برز كخيار قوي في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.
كما يلقى اللاعب سيسكو، الذي يلعب في صفوف لايبزيج الألماني، اهتمامًا من النادي، وهو لاعب يتميز بالمهارة والسرعة، وقد يكون إضافة نوعية للفريق.
بالإضافة إلى ذلك، يحظى اللاعب ماتيتا، مهاجم نادي كريستال بالاس الإنجليزي، بثالث فرص الخيارات لدى الهلال، إذ يمثل بديلًا محتملًا في حال تعذر التوقيع مع اللاعبين الأكثر طلبًا، ويعمل الجهاز الفني والإداري للنادي بشكل دؤوب على دراسة هذه الخيارات من حيث الجوانب الفنية والمالية، للوصول إلى القرار الأمثل الذي يصب في مصلحة الفريق.
في حال لم تتمكن الإدارة من حسم ملف التعاقدات مع أحد هؤلاء اللاعبين، فإن الخيار الأقرب سيكون الإبقاء على ميتروفيتش، الذي خاض عدة مواسم مع الهلال، لكنه لم ينجح في تقديم المستوى المتوقع منه حتى الآن.
ويُعَدّ البقاء على المهاجم الصربي خطوة قد تبدو أقل طموحًا، لكنها قد توفر الاستقرار لفريق يعاني من تقلبات هجومية، خاصة في ظل المنافسات القوية التي تنتظر الزعيم في الموسم المقبل.
وتعمل إدارة الهلال، بالتنسيق مع الجهاز الفني، على دراسة كافة الاحتمالات ومراقبة العروض التي ترد من أندية أخرى بشأن اللاعبين المرشحين، وذلك في محاولة لتجنب فشل الانتقالات التي قد تؤثر سلبًا على أداء الفريق.
ويبدو أن التحدي الأكبر يكمن في توافق طموحات النادي مع المتطلبات المالية للاعبين، إلى جانب ضمان انضمام لاعبين قادرين على التأقلم سريعًا مع أسلوب لعب الفريق.
في النهاية، يبقى ملف المهاجم الأجنبي على رأس أولويات الهلال هذا الصيف، وسط ضغط جماهيري وإعلامي كبير يتطلب إيجاد حلول فعالة تسهم في تعزيز قوة الفريق الهجومية.
وتنتظر جماهير الهلال بشغف الإعلان الرسمي عن الصفقات الجديدة، والتي قد تشكل فارقًا كبيرًا في مشوار الفريق نحو تحقيق البطولات المحلية والقارية. وفي ظل الظروف الحالية، يبدو أن قرار الإبقاء على ميتروفيتش لن يكون إلا خيارًا اضطراريًا إذا فشلت المحاولات في جلب أحد الأسماء اللامعة المطروحة على طاولة المفاوضات.
