في خطوة جديدة تشير إلى أن نادي الاتحاد السعودي بدأ فعليًا تنفيذ خطة إعادة تشكيل الفريق الأول لكرة القدم استعدادًا للموسم الجديد، كشفت مصادر مطلعة أن إدارة النادي تسعى للتعاقد مع لاعب أجنبي جديد في مركز المحور، وسط مؤشرات قوية تفيد بأن البرازيلي فابينهو تافاريس سيكون أول ضحايا هذه التغييرات الفنية المرتقبة.
وتأتي هذه التحركات من قبل إدارة الاتحاد في وقت تشهد فيه الساحة الكروية السعودية موجة من التغييرات على مستوى التعاقدات مع اللاعبين الأجانب، حيث تسعى الأندية إلى تعزيز صفوفها بعناصر تتمتع بكفاءة عالية وخبرة تناسب التحديات المحلية والقارية المقبلة، وفي مقدمتها دوري روشن للمحترفين ودوري أبطال آسيا.
إقرأ ايضاً:
"بعد ثيو هيرنانديز".. اهتمام سعودي كبير بثنائي جديد من ميلانأوسيمين يُفجّر مفاجأة الصيف ... النصر يتفوق في سباق الميركاتو!وتشير المعطيات إلى أن فابينهو، الذي انضم إلى صفوف العميد في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، لم ينجح في تقديم الإضافة الفنية المرجوة، رغم الإمكانات التي يتمتع بها وتاريخه المميز مع ناديه السابق ليفربول الإنجليزي، حيث شارك معه في عدد من البطولات الكبرى.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن إدارة الاتحاد وضعت مركز المحور كأولوية في صيف 2025، نظرًا للحاجة إلى لاعب قادر على الجمع بين الصلابة الدفاعية والربط بين الخطوط، وهو ما لم يتحقق بالصورة المثالية خلال الموسم الماضي، ما دفع الجهاز الفني إلى إعادة النظر في التركيبة الأجنبية للفريق.
ويعد فابينهو أبرز الأسماء المرشحة للخروج في الفترة القادمة، خاصة بعد أن أبدت الإدارة تحفظها على مردوده في عدد من المباريات المفصلية، التي أظهرت تراجعًا في الأداء البدني والانسجام داخل المنظومة، مقارنة ببقية الأجانب الذين يحتفظون بمكانتهم حتى الآن.
ولم يصدر أي بيان رسمي من نادي الاتحاد بشأن مصير فابينهو حتى اللحظة، إلا أن المؤشرات الصادرة من داخل أروقة النادي تدعم احتمالية رحيله في حال نجحت الإدارة في إبرام صفقة بديلة ترضي الطموحات الفنية، وتنسجم مع أسلوب اللعب المعتمد من قبل الجهاز الفني الجديد.
وتُطرح عدة أسماء على طاولة الاتحاد حاليًا، في مقدمتها لاعبين ينشطون في الدوريات الأوروبية واللاتينية، حيث تركز اللجنة الفنية على استقطاب لاعب يملك خبرة دولية وقدرة على قيادة خط الوسط أمام الفرق الكبرى، دون أن يكون استقدامه عبئًا ماليًا كبيرًا على الخزينة.
ورغم عدم اتضاح اسم البديل حتى الآن، فإن الإدارة تبدو عازمة على إنهاء الصفقة في أسرع وقت، رغبة في إغلاق هذا الملف قبل بداية المعسكر الإعدادي، ما يتيح للمدرب بناء التشكيلة الأساسية وتطبيق التصورات الفنية دون تأخير أو ارتباك في المرحلة التحضيرية.
ويعكس هذا التوجه رغبة النادي في تجاوز المرحلة الماضية التي شهدت تذبذبًا في المستوى الفني، وتسجيل نتائج دون التطلعات في بعض البطولات، ما دفع الجماهير للمطالبة بتغييرات جذرية تشمل بعض العناصر الأجنبية التي لم تواكب الطموحات الاتحادية.
ومن المتوقع أن يتواصل النقاش داخل أروقة الاتحاد خلال الأيام المقبلة لحسم مستقبل فابينهو، خاصة وأن مغادرته ستفتح المجال أمام قيد لاعب أجنبي جديد، ما يمنح النادي مرونة أكبر في تكوين مجموعة أكثر تجانسًا وديناميكية للموسم الجديد.
ويُذكر أن فابينهو كان قد انضم إلى الاتحاد بعقد ضخم قادمًا من ليفربول، وسط آمال كبيرة بأن يشكل إضافة قوية، غير أن بعض العوامل المرتبطة بالتكيف مع أجواء الدوري السعودي والضغط الجماهيري قد أثرت على مستواه بشكل ملحوظ، وفقًا لتحليلات فنية صدرت مؤخرًا.
ويبدو أن إدارة النادي تسعى إلى تجاوز فكرة التعاقد مع الأسماء الكبيرة لمجرد شهرتها، والتركيز بدلًا من ذلك على استقطاب لاعبين يناسبون نمط اللعب المطلوب، ويستجيبون للضغوط والمسؤوليات داخل الملعب بما يليق بحجم النادي وتاريخه.
وقد لاقى الحديث عن رحيل فابينهو ردود فعل متفاوتة بين الجماهير، حيث عبر البعض عن خيبة أملهم من مستوى اللاعب، فيما رأى آخرون أن اللاعب لم يحصل على البيئة المناسبة التي تساعده على التألق، داعين إلى منحه فرصة إضافية قبل اتخاذ القرار النهائي بشأنه.
ومع اقتراب فتح نافذة الانتقالات الصيفية، ينتظر عشاق العميد تحركات الإدارة لتدعيم الصفوف وتدارك بعض الثغرات التي ظهرت خلال الموسم الماضي، خصوصًا في خط الوسط الذي يمثل ركيزة أساسية في توازن الفريق سواء دفاعيًا أو هجوميًا.
وتعكس هذه التحركات الجدية في العمل الإداري، وحرص الاتحاد على تجديد دماء الفريق دون المساس بالاستقرار العام، ما قد يؤسس لانطلاقة جديدة في موسم يتوقع أن يكون ساخنًا ومليئًا بالمنافسة الشرسة، في ظل استعدادات مكثفة من أغلب الأندية السعودية.
ويبقى مستقبل فابينهو مرهونًا بمدى نجاح المفاوضات مع البديل المنتظر، ومدى استعداد اللاعب لقبول عروض محتملة من أندية أخرى، سواء داخل الدوري السعودي أو خارجه، في وقت يسعى فيه الطرفان لإنهاء الأمور بطريقة احترافية تحفظ الحقوق وتراعي متطلبات المرحلة.
