توّج الأمير فهد بن جلوي، نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، الفائزين في البطولة المفتوحة للمبارزة التي أقيمت على مدى ثلاثة أيام في الصالات الخضراء بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض، وسط حضور رسمي رياضي بارز، من بينهم الدكتور واسم آل حسن رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة ورئيس لجنة الأساتذة محمد بوعلي.
شهدت البطولة مشاركة واسعة من لاعبين ولاعبات من مختلف دول العالم، حيث استقطبت 200 مشارك من 14 دولة متنوعة شملت السعودية، روسيا، أوكرانيا، أستراليا، مصر، الكويت، الإمارات، عمان، نيجيريا، تشاد، البحرين، السودان، الأردن، وسوريا، هذا التنوع الدولي أعطى البطولة طابعًا مميزًا، وعكس مدى الاهتمام المتزايد برياضة المبارزة في المنطقة.
إقرأ ايضاً:
الهلال يواجه خطر الفراغ.. خطة بديلة تلوح بعد فشل الصفقات!منافسات عالمية وتجارب استثنائية .. الرياض ترحب بالعالم مع انطلاق كأس العالم للرياضات الإلكترونيةفي منافسات الرجال، شهدت البطولة تنافسًا قويًا بين اللاعبين المشاركين، حيث نجح اللاعب السعودي عادل المطيري في الحصول على الميدالية الذهبية في سلاح السيبر، في إنجاز يعكس تطور مستوى المبارزين السعوديين في هذا السلاح.
فيما حقق خليفة العميري ذهبية سلاح الأبيه، ليؤكد هو الآخر مكانة اللاعبين المحليين في المنافسات الإقليمية والدولية. ولم يغب اللاعب البحريني عبدالكريم عيسى عن منصة التتويج، حيث استطاع خطف الميدالية الذهبية في سلاح الشيش، ما يعكس قوة المنافسة بين الدول الخليجية والمنطقة في هذه الرياضة.
على صعيد منافسات السيدات، برزت الحسناء الحماد بحصولها على الميدالية الذهبية في سلاح السيبر، محققة إنجازًا مهمًا يعكس تفوق اللاعبات السعوديات في فئة السيدات، كما تمكنت اللاعبة المصرية ساندرا شريف من اقتناص ذهبية سلاح الشيش، بينما نالت مواطنتها سارة بيومي الميدالية الذهبية في سلاح الأبيه، مما يبرز المستوى الفني العالي للاعبات المصريات في رياضة المبارزة.
تزامنًا مع إعلان نتائج البطولة، شهد الحفل تكريم 30 لاعبًا ولاعبة من أبطال الموسم الماضي، شملوا ست فئات في منافسات الرجال للأسلحة الثلاثة، بالإضافة إلى أربع فئات في فئة السيدات.
جاء هذا التكريم تقديرًا للإنجازات الكبيرة التي حققها هؤلاء الرياضيون في البطولات المحلية والدولية، وتأكيدًا على دعم الاتحاد السعودي للمبارزة لمواصلة تطوير الرياضة وتعزيز مكانتها.
وتمثل هذه البطولة المفتوحة فرصة هامة لتعزيز التنافسية بين اللاعبين واللاعبات من مختلف الدول، كما أنها تسهم في رفع مستوى المهارات الفنية والاستعداد للمنافسات الكبرى القادمة، كما تعكس التظاهرة الرياضية نجاح منظومة العمل التي تقودها الجهات المختصة في المملكة لتعزيز الرياضة وتوفير بيئة محفزة للمواهب الرياضية.
يعد هذا الحدث دليلاً على تنامي رياضة المبارزة في السعودية والمنطقة، ويدفع نحو مزيد من الدعم والتطوير، خاصة مع رؤية المملكة 2030 التي تركز على نشر الرياضة وتشجيع الشباب على ممارسة مختلف الألعاب، وتؤكد البطولة من جديد أن المملكة أصبحت وجهة مفضلة للبطولات الرياضية الدولية التي تجمع بين التنوع الفني والاحترافية التنظيمية.
وفي الختام، تركت البطولة انطباعًا إيجابيًا لدى المشاركين والمراقبين على حد سواء، بعد أن شهدت مستويات عالية من الأداء والتنافس الشريف، وسط تنظيم متقن يعكس تطور البنية التحتية الرياضية في المملكة، ويشجع على المزيد من الاستثمارات في رياضة المبارزة وبقية الرياضات.
