هيئة الزكاة والضريبة والجمارك

قوة الأمن الجمركي تحبط كارثة صحية شحنة مخدرات ضخمة تُفكك قبل دخول المملكة

كتب بواسطة: محمد مكاوي |

تمكنت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في منفذ البطحاء من إحباط محاولة تهريب كمية ضخمة من المواد المخدرة، تمثلت في 1,847,952 حبة من مادة الإمفيتامين، بالإضافة إلى 184,001 جرام من المواد المخدرة الأخرى، كانت مخبأة بعناية داخل إرسالية وردت إلى المملكة عبر المنفذ الحدودي.

هذه العملية الأمنية الدقيقة تأتي ضمن سلسلة من النجاحات المتواصلة التي تحققها الهيئة بالتنسيق مع الجهات المختصة لحماية حدود الوطن من آفة المخدرات.

وأفاد المتحدث الرسمي باسم الهيئة حمود الحربي، أن الإرسالية التي تم ضبطها كانت مدرجة على أنها تحمل أدوات صحية، وهو ما دفع فرق التفتيش في المنفذ إلى إخضاعها لإجراءات دقيقة وشاملة باستخدام التقنيات الأمنية الحديثة والوسائل الحية المدربة.

وخلال عملية الكشف، تم اكتشاف الكمية الكبيرة من الحبوب والمواد المخدرة التي حاول المهربون تمريرها داخل شحنة تبدو في ظاهرها اعتيادية.

وبعد إتمام عملية الضبط في المنفذ، قامت الهيئة بالتنسيق الفوري مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات، لضمان تتبع الجهات التي تقف خلف هذه العملية، وأسفرت المتابعة الأمنية عن إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص داخل المملكة كانوا يستعدون لاستقبال الشحنة، حيث تم اتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم لاستكمال التحقيقات واتخاذ العقوبات اللازمة وفقًا للأنظمة المعمول بها.

وأكد الحربي أن هذه العملية تمثل شاهدًا إضافيًا على الجهود المتواصلة التي تبذلها الهيئة في إحكام الرقابة على منافذ المملكة كافة، وتعكس حجم التحديات التي تواجهها الجهات الرقابية في ظل محاولات المهربين المستمرة لتطوير أساليبهم.

وأشاد في الوقت نفسه بفعالية الأنظمة التقنية المستخدمة، إضافة إلى كفاءة العنصر البشري المؤهل، ودور الكلاب البوليسية المدربة في كشف مثل هذه المحاولات المعقدة.

وأشار إلى أن الهيئة لن تتوانى عن مواصلة عملها في التصدي لهذه المحاولات الإجرامية، موضحًا أن التهريب لا يهدد فقط الاقتصاد الوطني، بل يمتد تأثيره إلى أمن المجتمع وصحة أفراده، ما يستوجب اليقظة والتكامل بين مختلف الجهات الأمنية والرقابية.

وشدد على أهمية وعي أفراد المجتمع بخطورة هذه السموم، والامتناع عن أي شكل من أشكال التعاون أو التهاون مع المهربين، داعيًا المواطنين والمقيمين إلى الإبلاغ عن أي حالات يشتبه في علاقتها بالتهريب أو تداول المواد المحظورة.

ويأتي هذا الإنجاز في إطار سياسة الدولة الحازمة تجاه مكافحة المخدرات، والدعم المستمر الذي تحظى به الهيئة من القيادة الرشيدة لتعزيز قدراتها الرقابية والفنية، ما يسهم في رفع كفاءة الأداء الميداني ويعزز من حماية المجتمع.

كما تؤكد هذه العملية على أهمية استمرار التنسيق بين الهيئة والمديرية العامة لمكافحة المخدرات والجهات الأمنية الأخرى، من أجل إحباط المخططات الإجرامية التي تستهدف استقرار المجتمع وسلامة أبنائه.