ملصق تقييس الأخضر

لا تعبئة بدون تقييس.. وقود السعودية توضح أهمية ملصق تقييس الأخضر لضمان دقة تعبئة الوقود

كتب بواسطة: رضا سمكي |

أكدت مبادرة "وقود السعودية" أن ملصق "تقييس الأخضر" الموجود على مضخات الوقود في محطات التعبئة يمثل ضمانًا رسميًا على دقة وصحة قراءة العداد في كل عملية تعبئة وهو ما يعزز ثقة المستهلك في الخدمة المقدمة وجودتها.

وأوضحت المبادرة أن هذا الملصق يصدر عن الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة ضمن برنامج التحقق من أدوات القياس الذي يُنفّذ بالتعاون مع وزارة التجارة وهيئة الزكاة والهيئة العامة للمواصفات.

إقرأ ايضاً:

رحلة استثنائية بين الحرمين .. قطار الحرمين السريع يغيّر واقع التنقل في أقدس بقاع الأرضقفزة رقمية في قلب مكة .. تدشين مستشفى افتراضي يغيّر مشهد الرعاية الصحية

ويتم وضع ملصق "تقييس" على المضخات بعد إجراء فحص فني دقيق للتأكد من مطابقة المضخة للمواصفات القياسية السعودية والتثبت من عدم وجود أي خلل يؤثر على دقة العدادات أو الكمية التي يحصل عليها المستهلك عند التعبئة.

وتخضع جميع مضخات الوقود في المملكة لفحوص دورية مجدولة للتأكد من التزامها بالمعايير الفنية ويتم تسجيل نتائج التحقق إلكترونيًا ضمن قاعدة بيانات موحدة لضمان تتبع الأداء ومحاسبة المحطات المخالفة.

ويُعد الملصق الأخضر مؤشرًا بصريًا للمستهلكين يفيد بأن المضخة قد اجتازت الفحص الفني وأن العدادات دقيقة وتمت معايرتها بما يتوافق مع النسب المقبولة حسب اللوائح المعتمدة لدى الجهات المختصة.

وحذرت "وقود السعودية" من التعامل مع مضخات لا تحمل هذا الملصق حيث يمكن أن يشير ذلك إلى أن المضخة لم تُفحص مؤخرًا أو لم تجتز اختبارات الدقة المطلوبة وقد تتعرض المحطة في هذه الحالة للمساءلة النظامية.

كما دعت المبادرة جميع المستهلكين إلى التحقق من وجود الملصق الأخضر قبل بدء التعبئة وإبلاغ الجهات المعنية فورًا في حال لاحظوا غيابه أو وجود خلل في العدادات أو تغيير في كميات الوقود دون مبرر واضح.

ويُعتبر هذا الملصق جزءًا من سلسلة إجراءات رقابية وتوعوية تسعى إلى رفع مستوى الشفافية في السوق وضمان حصول المستهلكين على حقوقهم كاملة خاصة في ما يتعلق بالكميات المدفوعة والمستلمة فعليًا.

وتأتي هذه الجهود ضمن مبادرات "وقود السعودية" الهادفة إلى تنظيم سوق المحروقات ورفع كفاءة الخدمات في المحطات وتحقيق التكامل بين الجهات الرقابية لحماية المستهلك وتعزيز جودة البنية التحتية للطاقة.

وأوضحت الهيئة السعودية للمواصفات أن عمليات الفحص تشمل عناصر متعددة في المضخة منها حساس التدفق ونظام المعايرة وشاشة العرض وتتطلب أدوات فنية متقدمة لضبط دقة القراءة وتصحيح أي انحراف حاصل.

ويجري العمل على تطوير أدوات الفحص بشكل مستمر وتوسيع نطاقه ليشمل عددًا أكبر من المحطات في المدن والمحافظات من خلال فرق ميدانية مختصة تعمل وفق جدول سنوي وتستخدم تقنيات متقدمة في القياس والمعايرة.

ويهدف برنامج التحقق من أدوات القياس إلى حماية المستهلكين والتجار على حد سواء والتأكد من أن كل لتر مدفوع يعادل بالضبط الكمية المعبأة وذلك ضمن إطار أوسع لتحسين العدالة التجارية وتقليل النزاعات.

ويؤكد مختصون أن وجود هذا النوع من الملصقات لا يقتصر على كونه رمزًا رقابيًا بل يحمل بُعدًا توعويًا يسهم في تعزيز وعي المستهلكين بحقوقهم ويوجههم نحو متابعة الخدمات التي يحصلون عليها ومراقبة أي ممارسات مخالفة.

وتدعو الجهات المسؤولة أصحاب المحطات إلى التعاون الكامل مع فرق الفحص وتسهيل إجراءات المعايرة الدورية بما يضمن استمرار تقديم الخدمة بجودة عالية ويقلل من المخالفات التي قد تؤثر على سمعة المحطة وثقة العملاء.