أعلنت الدوريات البرية لحرس الحدود في قطاع الدائر بمنطقة جازان عن تمكنها من القبض على ستة مخالفين لنظام أمن الحدود من الجنسية اليمنية، كانوا يحاولون تهريب 120 كيلوجرامًا من نبات القات إلى داخل المملكة.
هذا العمل الأمني يأتي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها القوات السعودية لضبط عمليات التهريب ومكافحة المخدرات في المناطق الحدودية، وقد تمكنت الدوريات البرية لحرس الحدود من إحباط عملية التهريب بعد متابعتها الدقيقة لحركة المشتبه بهم، حيث تم رصدهم أثناء محاولتهم إدخال المواد المحظورة عبر الحدود.
إقرأ ايضاً:رحلة الحجاج تختتم من منفذ الوديعة.. وتنظيم سعودي يُبهر الجميعنأتي إليك" و"موجودين": مبادرتان رائدتان تُحدثان ثورة في الخدمات الحكومية بالمملكة
وبحسب المصادر الأمنية، فقد كانت العملية تنطوي على مستوى عالٍ من التنظيم، حيث كان المهربون يخططون لنقل شحنة كبيرة من القات إلى الأسواق المحلية، وهي مادة تسببت في العديد من المشكلات الأمنية والصحية في المنطقة.
ووفقًا للمصادر فقد جرت عملية القبض على المخالفين في توقيت حساس للغاية، مما يبرز قدرة وكفاءة رجال حرس الحدود في التعامل مع مثل هذه القضايا التي تتطلب دقة كبيرة وتنسيقًا فنيًا وأمنيًا.
وتضاف هذه العملية إلى سلسلة من النجاحات الأمنية التي حققتها قوات حرس الحدود في مكافحة تهريب المخدرات والمواد المحظورة عبر الحدود، ما يعكس التزام المملكة الراسخ بتطبيق القانون وحماية المجتمع من الآثار السلبية لهذه الأنشطة غير القانونية.
كما أكدت الدوريات البرية لحرس الحدود أنه تم تطبيق الإجراءات النظامية الأولية بحق المتهمين الذين تم القبض عليهم، مشيرة إلى أنه تم تسليمهم إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات معهم واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وفقًا لما تقتضيه الأنظمة المعمول بها في المملكة.
وتُعد هذه الحملة جزءًا من استراتيجية أمنية شاملة تبذلها المملكة لمكافحة تهريب المخدرات، لا سيما القات الذي يشكل تهديدًا كبيرًا للأمن الاجتماعي والصحي في المملكة، وتواصل السلطات السعودية تعزيز التعاون مع الدول المجاورة لتقوية الجهود المشتركة في محاربة تهريب المخدرات، خاصة على الحدود التي تعد نقطةً رئيسيةً لتهريب هذه المواد الممنوعة.
وفي وقت سابق كانت وزارة الداخلية قد أكدت أن جهود المملكة في مكافحة تهريب المخدرات والمخالفات الأمنية المتعلقة بالحدود تُعطي الأولوية لتأمين صحة وأمن المواطنين، مع التركيز على الحفاظ على الاستقرار الوطني في جميع المناطق.
بما في ذلك المناطق الحدودية التي قد تكون عرضة لزيادة النشاطات الإجرامية، وتستمر المملكة في تطوير خططها الأمنية لاحتواء هذه الأنشطة وتحقيق أعلى مستويات من الأمان الاجتماعي.
وتُعتبر هذه العملية الأمنية الناجحة في جازان بمثابة تأكيد جديد على قدرة وكفاءة حرس الحدود السعودي في حماية المملكة من التهديدات الأمنية المختلفة، وحرص السلطات على القضاء على جميع محاولات تهريب المخدرات التي تسعى إلى تهديد سلامة وأمن المواطنين.