في صباحٍ تربوي حافل بالتحضيرات والتطلعات، انطلقت اختبارات الفصل الدراسي الثالث في مختلف مناطق المملكة، حيث توافد أكثر من نصف مليون طالب وطالبة في المنطقة الشرقية إلى مدارسهم لخوض غمار التقييم النهائي للعام الدراسي 1446هـ، وسط تنظيم دقيق ومتابعة ميدانية من القيادات التعليمية وفي المنطقة الشرقية، حرص مدير عام تعليم المنطقة الدكتور سامي العتيبي، برفقة عدد من المسؤولين، على متابعة سير الاختبارات ميدانيًا، لضمان توفير الأجواء الملائمة للطلاب، والتأكد من التزام المدارس بكافة التوجيهات الوقائية والصحية.
وأوضح المتحدث الرسمي لتعليم الشرقية، الدكتور محمد الغامدي، أن الإدارة سخرت كل إمكاناتها التقنية والبشرية، وشكلت فرقًا ميدانية للتأكد من جاهزية المدارس، إلى جانب توفير خطوط إرشادية عبر الهاتف لدعم الطلبة نفسيًا وتعليميًا خلال فترة الاختبارات وفي جنوب المملكة، شهدت منطقة جازان حضورًا واسعًا لأكثر من 257 ألف طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية، في أجواء تنظيمية عكست الجاهزية التامة للميدان التعليمي، بدعم من إدارات التعليم والمدارس في تنفيذ الخطة الاختبارية.
إقرأ ايضاً:إنزاغي يواجه تحديًا جديدًا.. جلطة سراي يهدد صفقته الأولى مع الهلال!السحب الرعدية تهدد المرتفعات.. والرياح تثير الغبار على مكة والمدينة!
وتنوّعت الإجراءات المتبعة في مدارس جازان بين الجوانب الصحية والإرشادية، ما ساهم في خلق بيئة تربوية مطمئنة للطلاب وشجعتهم على تقديم أفضل ما لديهم من تحصيل معرفي تم اكتسابه خلال العام وشكّلت هذه الاختبارات خلاصة عام دراسي حافل بالنشاطات والمبادرات النوعية التي نفذتها وزارة التعليم، وهدفت إلى رفع كفاءة التحصيل، وإكساب الطلاب مهارات تعليمية متقدمة ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وفي منطقة الباحة، أدى أكثر من 84 ألف طالب وطالبة اختباراتهم وسط أجواء تربوية مهيأة بعناية، حيث حرصت إدارات المدارس على تنظيم البيئة التعليمية بشكل يدعم التركيز والانضباط، لضمان أعلى معدلات النجاح والتقييم الموضوعي تميزت اختبارات الباحة بسلاسة واضحة في الدخول والخروج من المدارس، وإجراءات صحية تم تفعيلها منذ ساعات الصباح الأولى، إلى جانب جاهزية الكوادر الإدارية والتعليمية لمرافقة الطلبة في هذا التوقيت الحاسم من العام،
ومن جهة أخرى، شهدت منطقة حائل عودة أكثر من 180 ألف طالب وطالبة إلى قاعات الاختبار، وسط أجواء تعليمية نشطة، حيث استكملت المدارس استعداداتها مبكرًا عبر تنظيم الجداول ومتابعة تجهيز القاعات وتعقيمها بشكل دوري وأشار تعليم حائل إلى أن اختبارات هذا الفصل تشمل إلى جانب المواد الدراسية المعتادة، اختبارات مركزية تهدف إلى قياس أداء الطلاب في المهارات والمعارف، وهي جزء من خطة الوزارة للارتقاء بجودة التعليم ومخرجاته.
حظي الطلاب في مدارس حائل بزيارات مباشرة من القيادات التعليمية لمتابعة الانضباط ومدى تنفيذ الخطط المعتمدة، ما ساهم في خلق مناخ تحفيزي للطلبة، ودعم نفسي يساعدهم على تجاوز رهبة الامتحانات بثق وأكدت وزارة التعليم أن جميع إدارات المناطق عملت بتناغم كامل مع المدارس لتوفير بيئة آمنة وصحية، وراعت كافة الاحتياطات الوقائية التي تكفل سلامة الطلاب والعاملين دون التأثير على سير العملية التعليمية.
وقد جاءت هذه الاختبارات كمرحلة ختامية حاسمة لعام دراسي اعتمد على دمج التقنية بالتحصيل العلمي، حيث استفاد الطلاب من منصات التعلم الرقمية وبرامج الدعم التربوي التي ساعدتهم على المراجعة والاستعداد ويُعد هذا الموسم الاختباري تتويجًا لجهود معلمين ومعلمات، عملوا بلا كلل على مدار فصول العام، لبناء جيل من المتعلمين القادرين على مواكبة المتغيرات، وتحقيق تطلعات الوطن في التعليم النوعي.
تتطلع الوزارة من خلال نتائج هذه الاختبارات إلى تقييم شامل لمدى فعالية البرامج التعليمية والتدريبية، وقياس مدى تحقق الأهداف الاستراتيجية، وهو ما سيساعد في وضع خطط تطويرية للعام القادم أكثر دقة وفاعلية ويأمل أولياء الأمور والطلاب أن تثمر هذه الجهود بنتائج تعكس تطور الأداء وتقدم المستوى التعليمي، مؤكدين أن دعم المدارس وتعاون الأسر يبقى العامل الأهم في تحقيق بيئة تعليمية مزدهرة ومستدامة.