في خطوة تهدف إلى تعزيز السلامة المرورية والحد من المخاطر على الطرق السريعة، أعلنت أمانة المنطقة الشرقية، ممثلة في متحدثها الرسمي فيصل الزهراني، عن انطلاق المرحلة الأولى من مبادرة "مواقف الطوارئ" على طريق الظهران – الجبيل السريع، وذلك ضمن خطة استراتيجية شاملة لتوفير بيئة آمنة لسائقي المركبات في حالات الأعطال أو التوقف المفاجئ.
وأكد الزهراني في تصريحات إعلامية له أن المبادرة بدأت بتغطية الطريق الرابط بين الظهران والجبيل، الذي يُعد من أهم المحاور الحيوية في المنطقة الشرقية، لما يشهده من حركة مرورية نشطة يومياً، سواء في إطار التنقلات اليومية أو حركة الشحن والنقل الصناعي، وتستهدف المبادرة في مرحلتها الأولى تجهيز مواقع مخصصة للطوارئ، مجهزة بطريقة تضمن السلامة المرورية وتوفر مساحة آمنة لتوقف المركبات بعيداً عن مسارات السير النشطة.
وأوضح أن الأمانة تخطط لتوسيع نطاق المبادرة لتشمل 7 مواقع إضافية على الطرق السريعة والرئيسية، وذلك بحلول نهاية عام 2025، لتغطي أكبر عدد ممكن من المحاور الحيوية في المنطقة، وتهدف هذه الخطوة إلى إيجاد بنية تحتية مرورية أكثر أماناً وفاعلية، تسهم في تقليل الحوادث المرتبطة بتوقف المركبات في أماكن غير مخصصة، كما تساعد على تحسين سرعة الاستجابة في حالات الطوارئ.
وتعكس مبادرة "مواقف الطوارئ" رؤية الأمانة في تعزيز مستوى الخدمات المقدمة لمستخدمي الطرق، من خلال توفير حلول مرورية مبتكرة تدعم السلامة العامة، وتُراعي احتياجات السائقين في الحالات الطارئة، مثل تعطل المركبة أو أي ظروف خارجة عن الإرادة تستوجب التوقف الفوري، كما تسهم هذه المواقف في تسهيل عمل الجهات المعنية مثل فرق الإنقاذ والإسعاف والمرور، التي غالباً ما تواجه صعوبات في التعامل مع الأعطال على الطرق السريعة.
وقد حظيت المبادرة منذ الإعلان عنها بتفاعل إيجابي واسع من المجتمع المحلي، لاسيما أن الكثير من الحوادث الخطرة تقع نتيجة توقف مفاجئ لمركبات في مواقع غير آمنة، ما يجعل مثل هذه المواقف ضرورة ملحة لحماية الأرواح وتجنب الكوارث المحتملة، ويأتي تنفيذها في سياق اهتمام المملكة المتزايد بتحسين جودة الحياة ورفع مستوى السلامة على الطرق، وهي من الأهداف الرئيسة ضمن رؤية المملكة 2030.
من جانبهم، أعرب عدد من مستخدمي الطرق السريعة عن ترحيبهم بالمبادرة، مشيرين إلى أنها تسهم في تقليل التوتر والقلق لدى السائقين في حال حدوث طارئ، وتمنحهم خياراً آمناً للتوقف دون أن يشكلوا خطراً على أنفسهم أو على الآخرين، كما أشاروا إلى أهمية التوعية المجتمعية المستمرة بأماكن هذه المواقف وكيفية استخدامها بشكل صحيح في حالات الطوارئ.
ووفقاً للزهراني، ستعمل أمانة المنطقة الشرقية بالتنسيق مع الجهات الأمنية والمرورية وشركائها في القطاعين العام والخاص لضمان تنفيذ المواقف وفق أعلى المعايير الفنية والهندسية، مع تزويدها باللافتات الإرشادية اللازمة والإضاءة الكافية لسهولة الوصول إليها، خاصة في فترات الليل أو الظروف الجوية الصعبة.
وتُعد مبادرة "مواقف الطوارئ" واحدة من عدة مشاريع ومبادرات تعمل عليها أمانة المنطقة الشرقية بهدف تطوير البنية التحتية وتحسين جودة الخدمات، في إطار مساعيها لتحقيق التنمية المستدامة وتوفير بيئة حضرية متكاملة وآمنة لجميع المواطنين والمقيمين.
