وسط أجواء مشحونة بالحماس والترقب، يخوض المنتخب السعودي الأول لكرة القدم واحدة من أكثر مبارياته حساسية في بطولة الكأس الذهبية 2025، حين يلتقي نظيره منتخب ترينيداد وتوباغو، في الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات.
ورغم تعثر البداية، يملك الأخضر فرصة قوية لحجز بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي، حيث يحتل حالياً المركز الثاني في المجموعة الرابعة برصيد ثلاث نقاط، خلف منتخب الولايات المتحدة الذي يتصدر بست نقاط كاملة.
إقرأ ايضاً:ليس مجرد اسم.. النيابة السعودية تكشف التعريف الشامل للبيانات الشخصية المحمية قانونياً!تجربتك في مكة لن تكتمل بعد اليوم بدونها.. ما هي "الكنوز الخفية" التي كشفت عنها الهيئة الملكية؟
فيما يأتي منتخبا هايتي وترينيداد وتوباغو في ذيل الترتيب بنقطة لكل منهما، ما يجعل الجولة الأخيرة بمثابة معركة مصيرية لتحديد مصير البطاقة الثانية المؤهلة عن هذه المجموعة.
المنتخب السعودي يعلم جيداً أن مهمته لن تكون سهلة، لكنه يدرك أيضاً أن مصيره ما زال بين يديه، وأن الفوز أو حتى التعادل في بعض الظروف قد يكون كافياً للعبور إلى الدور المقبل من البطولة.
الاحتمال الأول الأكثر وضوحاً هو تحقيق الفوز، إذ سيمنح الانتصار المنتخب بطاقة التأهل دون الدخول في حسابات معقدة، رافعًا رصيده إلى ست نقاط ومرافقًا أمريكا إلى دور الثمانية.
غير أن الأمور لا تتوقف عند سيناريو الفوز، فحتى في حال تعادل السعودية مع ترينيداد وتوباغو، تبقى هناك فرص قائمة، بشرط أن لا تحقق هايتي فوزاً عريضاً في مباراتها.
من بين السيناريوهات المطروحة، يتعين على الأخضر، إذا تعادل بنتيجة 1-1، أن يأمل بفوز هايتي على أمريكا بنتيجة ضئيلة كـ 1-0، حيث يتساوى المنتخبان في النقاط وفارق الأهداف وعدد الأهداف المسجلة، لكن السعودية تتفوق بفضل فوزها في المواجهة المباشرة على هايتي.
أما إذا فازت هايتي بفارق هدف لكن بنتيجة مختلفة، مثل 2-1 أو 3-2، فسيكون لزاماً على الأخضر أن يسجل في تعادله عدد أهداف يوازي أو يتفوق على مجموع ما سجلته هايتي، ليحافظ على فرصه بالتأهل.
المعادلة تبدو دقيقة، إذ باتت الأرقام تلعب دوراً محورياً، وقد لا تكفي نقطة التعادل ما لم تصحبها حصيلة تهديفية محسوبة بدقة، وهو ما يزيد الضغط على الخط الأمامي للمنتخب السعودي.
في المقابل، تبدو الولايات المتحدة مرتاحة في الصدارة، لكنها قد تدخل الجولة الأخيرة بقائمة بديلة، ما قد يعطي هايتي أفضلية نسبية، ويزيد من تعقيد حسابات المجموعة.
الجهاز الفني للمنتخب السعودي يعكف على دراسة كل الاحتمالات، وهو يعلم أن أي تهاون قد يضيع فرصة ثمينة في بطولة تستقطب أنظار القارة، وتمثل بوابة لقياس تطور الكرة السعودية على الساحة الدولية.
وإذا كان الأداء أمام الولايات المتحدة في الجولة الثانية قد أثار بعض القلق، فإن المباراة المرتقبة تمثل فرصة للتعويض وإثبات الجدارة، خاصة في ظل الدعم الجماهيري والروح القتالية التي أظهرها اللاعبون في المباراة الافتتاحية.
كل الأنظار ستتجه نحو صافرة النهاية، حيث لن تُحسم الأمور إلا بعد اكتمال نتائج الجولة، ليُعرف ما إذا كان الأخضر سيواصل مشواره في البطولة، أم سيودعها مبكراً في سيناريو لا يتمناه أحد.
وفي ظل كثرة السيناريوهات، تظل الروح القتالية والتركيز العالي سلاح المنتخب في معركته الأخيرة بدور المجموعات، التي لا تقبل القسمة على اثنين.