الهلال السعودي

الهلال تحت الضغط: غيابات مفاجئة تهدد الحلم العالمي قبل مواجهة سالزبورغ المصيرية

كتب بواسطة: احمد قحطان |

قبل ساعات من المواجهة المصيرية ضد ريد بول سالزبورغ، تلقى الهلال السعودي ضربتين موجعتين قد تقلبان موازين المنافسة في الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة كأس العالم للأندية 2025 المقامة حاليًا في الولايات المتحدة.

الزعيم الذي أبهر جماهيره في ظهوره الأول بفرضه التعادل على ريال مدريد الإسباني، يدخل اللقاء المقبل بأمل تعزيز حظوظه في التأهل، لكن دون اثنين من أبرز نجومه في خط الهجوم.
إقرأ ايضاً:ترقب في السعودية.. هل يُكمل الأخضر مهمة التأهل أم يودع الكأس الذهبية مبكراً؟ليس مجرد اسم.. النيابة السعودية تكشف التعريف الشامل للبيانات الشخصية المحمية قانونياً!

الهلال الذي يتواجد في المجموعة الثامنة إلى جانب ريال مدريد، سالزبورغ، وباتشوكا، نجح في خطف نقطة ثمينة أمام العملاق المدريدي بعد أداء لافت انتهى بهدف لهدف، ليؤكد قدرته على مجابهة كبار القارة الأوروبية.

غير أن مهمة المدرب الجديد للفريق، الإيطالي سيموني إنزاغي، ستزداد تعقيدًا بعد تأكد غياب الثنائي الهجومي الصربي ألكسندر ميتروفيتش والبرازيلي كايو سيزار عن مواجهة سالزبورغ بسبب الإصابة.

جاء هذا الإعلان خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد قبيل المباراة، حيث كشف إنزاغي أن إصابة ميتروفيتش في عضلة الساق قبل لقاء ريال مدريد حالت دون مشاركته في المباراة الأولى، وأنه لم يتعافَ بعد، ما يجعله خارج الحسابات مجددًا.

أما كايو، فقد تعرض لشد عضلي مفاجئ استدعى غيابه عن التدريبات الأخيرة، وأمام هذا الواقع، سيضطر المدرب الإيطالي للاعتماد على أسماء بديلة لتعويض الغيابات الهجومية، أبرزهم البرازيليان مالكوم وماركوس ليوناردو.

الهلال تلقى دفعة معنوية في المقابل، بعودة الثنائي المصاب ياسر الشهراني وعبد الإله المالكي، بعد تعافيهما الكامل من إصابات سابقة، ما يضيف خيارات مهمة للمدرب خصوصًا في خطي الدفاع والوسط، في مواجهة يتوقع أن تكون مفتوحة ومليئة بالتحديات أمام الفريق النمساوي المتصدر.

وتقام المباراة على ملعب "أودي فيلد" في العاصمة الأمريكية واشنطن، فجر الإثنين 23 يونيو، بصافرة الحكم البرازيلي ويلتون سامبايو، في توقيت يشعل صراع الصدارة بالمجموعة، لا سيما مع فارق النقاط الضئيل بين الفرق المتنافسة.

الهلال يحتل المركز الثاني مناصفة مع ريال مدريد بنقطة واحدة، فيما ينفرد سالزبورغ بالصدارة بثلاث نقاط، ويقبع باتشوكا في قاع الترتيب دون نقاط.

المباراة القادمة تُعد حاسمة لكلا الفريقين، إذ يسعى الهلال لتحقيق فوزه الأول أو على الأقل الخروج بنقطة تبقي على آماله في التأهل للدور التالي، بينما يرغب سالزبورغ في حسم بطاقة العبور مبكرًا، بعد انتصاره الأول على باتشوكا بنتيجة 2-1، ما يُعزز دوافعه لتكرار الفوز ضد ممثل الكرة السعودية.

الهلال، الذي مرّ بموسم درامي محليًا، خرج خالي الوفاض من الألقاب المحلية بعد أن خسر الدوري والكأس لصالح الاتحاد، فيما أُقصي من دوري أبطال آسيا الذي توّج به الأهلي، عاش تغيرات فنية كبيرة انتهت بإقالة المدرب البرتغالي جورجي جيسوس.

وفي ظل ضغوط جماهيرية وإعلامية، جاء تعيين محمد الشلهوب مؤقتًا قبل أن تسند المهمة رسميًا لإنزاغي في محاولة لإنقاذ ما تبقى من الموسم على المستوى القاري والعالمي.

وتُعلّق الجماهير الهلالية آمالًا كبيرة على استعادة التوازن والظهور القوي في كأس العالم للأندية، خاصة وأن البطولة تمثل نافذة استثنائية للعودة إلى الواجهة الدولية، وتأكيد أن الفريق لا يزال رقمًا صعبًا على الرغم من كبواته المحلية، وسيكون على الهلال، بقيادته الفنية الجديدة، تجاوز الضربات التي تلقاها، وتقديم أداء يُرضي طموحات جماهيره ويعيد الثقة المفقودة.

الأكثر قراءة
آخر الاخبار