كشفت مصادر صحفية عن تطورات جديدة في القضية التي رفعها نادي النصر ضد مشاركة الحارس رافع الرويلي مع فريق العروبة، وذلك عقب المباراة التي جمعت الفريقين ضمن منافسات الجولة الثالثة والعشرين من دوري روشن للمحترفين، والتي انتهت بتفوق العروبة على النصر.
وقد أثار موضوع أهلية مشاركة الرويلي جدلاً واسعاً وسط الأوساط الرياضية، حيث طالب "العالمي" بالحصول على النقاط الثلاث نتيجة عدم نظامية مشاركة الحارس في تلك المباراة.
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الجدل حول قرار لجنة التحكيم الرياضية، التي لم تصدر حتى الآن قرارها النهائي بشأن القضية، رغم عقد جلسة الاستماع الأخيرة التي شهدت تقديم المستندات والأدلة الجديدة من قبل نادي النصر.
ويُنتظر أن يكون قرار اللجنة حاسماً في تحديد مصير المباراة وتأثيره على ترتيب الدوري، لا سيما وأن نقاط المباراة تمثل أهمية كبيرة في ظل المنافسة المحتدمة على مراكز التأهل الآسيوي.
وبحسب ما أوردته صحيفة "الجزيرة"، فقد كشف نادي النصر عن وجود ثغرة في مسألة التبليغ، حيث تبين أن الخطاب الرسمي الصادر من وزارة الرياضة والموجه للنادي بتاريخ 19 مايو، لم يصل إلى إدارة النصر إلا في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة 23 مايو في تمام الساعة 4:11 مساءً عبر البريد الإلكتروني.
وأكد النادي أنه أرفق هذا الإثبات إلى مركز التحكيم الرياضي، مما دفع الأخير إلى إعادة فتح باب المرافعة وأخذ المستند الجديد بعين الاعتبار.
وجاء في المستندات الجديدة خطاب إفادة صادر من جهة عمل الحارس رافع الرويلي، يؤكد أن اللاعب ما زال على رأس العمل لديها، وذلك بعد استفسار وزارة الرياضة لمرجع اللاعب بخصوص وضعه الوظيفي.
وقد جاء هذا الخطاب بناءً على طلب نادي النصر لتدعيم موقفه في القضية، وهو ما أعاد القضية إلى دائرة البحث والمداولة بين المحكمين، مما يؤجل صدور القرار النهائي.
ويشير هذا التطور إلى أن القضية لم تُحسم بشكل قاطع بعد، وأن هناك احتمالاً كبيراً لإعادة النظر في موقف الأندية المعنية، خاصة مع أهمية ملف أهلية اللاعبين وتأثيره المباشر على نتائج المباريات وترتيب الدوري.
كما يعكس ذلك تعقيدات القضايا الرياضية التي تعتمد على الجوانب النظامية والإدارية، والتي تتطلب دقة متناهية في إجراءات التبليغ والتوثيق.
من جهة أخرى، يتابع جمهور النصر بترقب شديد صدور الحكم النهائي، حيث أن أي قرار يؤثر على نقاط المباراة سيكون له تبعات مباشرة على فرص الفريق في المنافسة على التأهل إلى دوري أبطال آسيا، مما يزيد من حدة التوتر داخل أسوار النادي وجماهيره، وفي المقابل، ينتظر فريق العروبة النتيجة بفارغ الصبر، إذ أن قرارًا لصالح النصر قد يحرمهم من نقاط حاسمة.
وبذلك تبقى القضية معلقة بانتظار الحسم القضائي النهائي من لجنة التحكيم، وسط تكتم واضح من الجهات المعنية التي ترفض الإفصاح عن مزيد من التفاصيل حتى إتمام الإجراءات القانونية، وتبقى الأنظار موجهة إلى الأيام القادمة التي يُتوقع أن تشهد إعلان القرار الحاسم الذي سيحدد مصير هذه القضية التي شغلت الرأي العام الرياضي السعودي.