مع اقتراب موعد انطلاق بطولة كأس العالم للأندية، التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية في الرابع عشر من يونيو المقبل، تتجه الأنظار نحو مستقبل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، وتتزايد التكهنات حول إمكانية مشاركته في هذا المحفل الكروي الكبير، على الرغم من أن فريقه الحالي، النصر السعودي، لن يكون جزءًا من هذه النسخة التاريخية، ينتهي عقد رونالدو مع النصر في الثلاثين من يونيو>
ورغم الحديث عن مفاوضات لتجديد العقد لمدة عامين إضافيين، إلا أن تقارير إعلامية إسبانية وبرازيلية أثارت خلال الأيام الماضية سيناريو مثيرًا للاهتمام، إمكانية انضمام النجم البرتغالي إلى أحد الأندية المشاركة في البطولة على سبيل الإعارة.
هذا السيناريو الذي شغل حيزًا كبيرًا من النقاشات في الأوساط الكروية، يفتح الباب أمام احتمال رؤية رونالدو في منافسات مونديال الأندية بنسخته الموسعة والجديدة، وبحسب صحيفة "آس" المدريدية واسعة الانتشار.
فقد أبدت تسعة أندية رغبتها في استعارة قائد المنتخب البرتغالي لفترة قصيرة، بهدف تعزيز صفوفها وتحقيق أفضل النتائج في البطولة، سواء كان ذلك بالمنافسة على اللقب أو بالوصول إلى أدوار متقدمة، هذا الاهتمام الكبير من أندية مختلفة يعكس القيمة الفنية والتسويقية الهائلة التي يمثلها رونالدو، وقدرته على إحداث الفارق في أي فريق ينضم إليه.
تتصدر قائمة الأندية المهتمة بالتعاقد مع رونالدو على سبيل الإعارة الرباعي البرازيلي العريق: فلامنغو، بالميراس، بوتافوغو، وفلومينينسي، وهي أندية تتمتع بقاعدة جماهيرية واسعة وشغف كبير بكرة القدم، إضافة إلى ذلك>
تشمل القائمة أندية مكسيكية قوية مثل باتشوكا ومونتيري، والتي تسعى لترك بصمة واضحة في البطولة العالمية، ولا تقتصر الاهتمام على أمريكا اللاتينية، فمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حاضرة بقوة من خلال الوداد البيضاوي المغربي، والأهلي المصري، والهلال السعودي، مما يؤكد أن حلم استقطاب رونالدو يراود العديد من الأندية الكبرى حول العالم.
جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والذي يولي اهتمامًا خاصًا لضمان نجاح النسخة الأولى من مونديال الأندية بنظامها الجديد، لم يفوت الفرصة للتعليق على هذه التكهنات، في حوار مباشر مع منصة اليوتيوبر "شو سبيد"، أبدى إنفانتينو حماسًا واضحًا لفكرة مشاركة رونالدو، مشيرًا إلى أن هناك نقاشات ومفاوضات جارية مع بعض الأندية. وأضاف إنفانتينو بتفاؤل: "إذا كان هناك نادٍ يراقب ويهتم بالتعاقد مع كريستيانو في فترة البطولة فقط، من يدري؟ ربما نشاهده حقًا، لا يزال هناك بعض الوقت، وسيكون ذلك ممتعًا"، هذه التصريحات تزيد من حدة الترقب لدى عشاق كرة القدم حول العالم.
لم يكتفِ إنفانتينو بالحديث عن رونالدو فحسب، بل تطرق أيضًا إلى احتمال وجوده جنبًا إلى جنب مع غريمه التقليدي ليونيل ميسي في البطولة، في مواجهة قد تحمل ما أسماه بـ "الرقصة الأخيرة" في مسيرة اللاعبين وجهًا لوجه على المستوى الدولي من خلال بطولات الفيفا، هذا التصور يثير خيال الملايين من المتابعين، ويعد بأن تكون البطولة حدثًا استثنائيًا بكل المقاييس، إنفانتينو أعرب عن رغبته الشديدة في رؤية اللاعبين معًا، مؤكدًا أن هذا سيكون أمرًا مميزًا للغاية بالنسبة له ولعشاق اللعبة بشكل عام.
يعكس حماس إنفانتينو ولهفته لوجود النجمين العالميين معًا في البطولة رغبته في تحقيق أقصى درجات النجاح للنسخة الافتتاحية من كأس العالم للأندية بنظامها الجديد، وجذب أكبر قدر من الاهتمام الجماهيري والإعلامي، فمشاركة لاعبين بحجم رونالدو وميسي، اللذين ساهما في رفع مستوى كرة القدم العالمية على مدار عقدين من الزمن، ستضفي على البطولة هالة خاصة وتجذب عيون العالم أجمع نحو ملاعب الولايات المتحدة.
بينما تتواصل المفاوضات والترقب، تظل الأيام القليلة القادمة حبلى بالمفاجآت، فهل نشهد بالفعل مشاركة كيسين رونالدو بقميص نادٍ آخر في كأس العالم للأندية؟ وهل يتحقق حلم إنفانتينو بمواجهة تاريخية بين رونالدو وميسي؟ الأسئلة تتوالى، والإجابات تنتظر صافرة البداية في الرابع عشر من يونيو، لتكشف لنا ما يخبئه القدر لكرة القدم وعشاقها في هذا الحدث الكروي المرتقب.
