نصائح دراسية

بهذه الطريقة تنجو من توتر الامتحانات.. نصائح ذهبية من مختص نفسي

كتب بواسطة: رانية كريم |

في ظل أجواء الاستعداد لاختبارات نهاية العام، تبرز الحاجة إلى دعم الطلاب نفسيًا وتنظيميًا، وهو ما أكده مستشار الإرشاد النفسي عبدالله التركي، خلال حديثه عبر إذاعة الرياض، حيث أوضح خطوات عملية تساعد الطلاب على اجتياز فترة الامتحانات بتركيز وهدوء أشار التركي إلى أن فترة الاختبارات تُعد من أكثر الفترات حساسية سواء للطلاب أو لأولياء أمورهم، إذ تصاحبها ضغوط نفسية عالية تتطلب توازنًا بين المتابعة الأسرية وتعزيز استقلالية الطالب في تحمل المسؤولية الدراسية.

ونوّه إلى أن أحد الأخطاء الشائعة هو التدخل المفرط من الوالدين في طريقة المذاكرة، ما قد يربك الطالب ويضعف من ثقته بنفسه، مؤكدًا أهمية السماح له بالتعامل مع مهامه وفق أسلوبه الخاص، مع تقديم الدعم والتوجيه عند الحاجة وبين التركي أن أولى خطوات إدارة فترة الاختبارات تتمثل في الجلوس مع الطالب وإشراكه في إعداد خطة يومية واضحة، تشمل مراجعة ما يجب إنجازه طوال اليوم، مع تحديد الأولويات والمواد الدراسية المطلوبة.
إقرأ ايضاً:ريال مدريد في حالة ترقب.. الهلال يشكل تهديدًا حقيقيًا!الحجاج يتجهون إلى أسواق جدة التاريخية لشراء التذكارات والهدايا الفريدة!

ولفت إلى أن هذا النقاش الأسري يرسّخ في ذهن الطالب أهمية التنظيم الذاتي، ويمنحه إحساسًا بالسيطرة على وقته، مما يخفف من التوتر الناتج عن التراكمات العشوائية للمذاكرة وأشار إلى أن إعداد جدول مكتوب لتقسيم اليوم الدراسي هو أحد أبرز الأدوات الفعالة في تنظيم الوقت، حيث يُقسم الجدول لفترات صباحية ومسائية تتخللها فترات راحة واختبارات ومذاكرة.

وأوضح أن هذا الجدول لا يكتفي بتحديد أوقات الدراسة فقط، بل يجب أن يتضمن أوقاتًا للراحة والنوم والطعام، بما يضمن تحقيق توازن صحي يساعد الطالب على الاستمرار دون إرهاق ذهني أو بدني وأكد أن من المهم أن يكون الجدول مرنًا وقابلًا للتعديل، إذ لا يُفضل إلزام الطالب ببرنامج صارم يزيد من الضغط، بل يُراعى فيه قدرته الفعلية على الإنجاز وساعات التركيز اليومية.

ونوّه التركي بأن من الإيجابي تشجيع الطالب على مراجعة الجدول بنفسه نهاية كل يوم، وتحديد ما تم إنجازه، وهو ما يزرع فيه شعورًا بالنجاح التدريجي ويزيد من دافعيته للاستمرار كما شدد على أن الأسرة تلعب دورًا كبيرًا في تهيئة البيئة النفسية للطالب، من خلال توفير أجواء هادئة وداعمة داخل المنزل، وتجنب المقارنات أو الانتقادات التي قد تؤثر سلبًا على معنوياته.

وأوصى بتقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية خلال فترة الاختبارات، مع تخصيص وقت ترفيهي بسيط في نهاية اليوم كتحفيز إيجابي، وهو ما يعزز من استقرار الحالة المزاجية للطالب وأكد أن تنظيم النوم من الأمور الحيوية في هذه المرحلة، إذ أن السهر الطويل يؤثر سلبًا على القدرة الاستيعابية ويقلل من التركيز خلال فترات الاختبارات الصباحية.

وأشار إلى أن الطلاب الذين يعتادون النوم المنتظم والاستيقاظ المبكر يكونون أكثر قدرة على استرجاع المعلومات أثناء الامتحان مقارنةً بمن يراجعون دروسهم في أوقات متأخرة من الليل واختتم التركي نصائحه بالتأكيد على أهمية الدعم العاطفي من الأسرة فالطالب يحتاج إلى كلمات تشجيعية أكثر من توجيهات صارمة، وهو ما يصنع فارقًا كبيرًا في ثقته بنفسه أثناء الاختبار.