ولي العهد يناقش التصعيد الإيراني

ولي العهد يناقش مع ماكرون وميلوني تصاعد التوتر الإيراني الإسرائيلي

كتب بواسطة: سالي حسنين |

بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء، خلال اتصالين هاتفيين منفصلين مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، تطورات التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، في ظل التوترات المتزايدة التي تهدد استقرار المنطقة، حيث أكد الجانبان في كلا الاتصالين أهمية التهدئة وتغليب الدبلوماسية لتفادي اتساع رقعة النزاع.

وجاء الاتصال مع الرئيس الفرنسي ماكرون في وقت حساس تشهده منطقة الشرق الأوسط، إذ شدد الطرفان على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لكبح جماح التصعيد، مشيرين إلى أن الاستمرار في العمليات العسكرية قد يؤدي إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها، ما يستدعي تحركاً دبلوماسياً فاعلاً من الأطراف المعنية لضمان استقرار المنطقة ومنع المزيد من التدهور الأمني.
إقرأ ايضاً:بخدمات طبية وغذائية.. كيف استقبلت أمانة الرياض الحجاج؟الطقس في السعودية .... أمطار غزيرة ورياح نشطة في بعض المناطق

وخلال الاتصال الثاني، تبادلت المملكة وإيطاليا وجهات النظر بشأن التطورات الأخيرة، حيث أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني عن قلقها إزاء تبعات المواجهة بين تل أبيب وطهران، كما جرى التأكيد على أهمية استخدام الوسائل السلمية في معالجة التوترات الإقليمية، وتجنب الخطوات الأحادية التي قد تؤدي إلى إشعال نزاعات أوسع في الخليج والشرق الأوسط.

وتأتي هذه الاتصالات في إطار الجهود السعودية لاحتواء التوتر المتصاعد في الإقليم، حيث تسعى الرياض إلى حشد موقف دولي موحد يدعو للتهدئة، مستندة إلى دورها المحوري في استقرار أسواق الطاقة العالمية وتأمين ممرات التجارة الحيوية، في وقت تشهد فيه المنطقة حالة من الترقب بشأن الردود المتبادلة بين إسرائيل وإيران، وما قد تسفر عنه من تحولات جيوسياسية خطيرة.

ويعكس تواصل ولي العهد مع قادة أوروبيين بارزين التزام المملكة بدورها كوسيط مسؤول يسعى إلى تهدئة النزاعات عبر الحوار، وليس من خلال العنف أو التصعيد، مما يعزز مكانة السعودية في الساحة الدولية كقوة توازن في زمن تعصف فيه الأزمات المتلاحقة بالمنطقة، ويزيد من أهمية التنسيق بين القوى الكبرى للحيلولة دون انزلاق المنطقة نحو صراع أوسع.