في بيان رسمي أصدرته وزارة الداخلية السعودية اليوم السبت، تم الإعلان عن تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بحق المواطن تركي الجاسر، بعد ثبوت إدانته بارتكاب جرائم وصفت بأنها خيانة عظمى، من خلال التخابر مع أطراف خارج المملكة والتآمر على أمنها الداخلي واستقرارها الوطني.
وأوضحت الوزارة أن المدان تورّط في تلقي مبالغ مالية من جهات أجنبية بغرض تمويل أنشطة إرهابية تستهدف أمن المملكة ووحدتها الوطنية، كما عمل على زعزعة استقرار المجتمع وتعريض حياة المواطنين والمقيمين للخطر، ضمن أنشطة تمثل تهديدًا مباشرًا للسلامة العامة والأمن القومي السعودي.
إقرأ ايضاً:من الغرامة إلى الإغلاق... تفاصيل قرار حظر العمل تحت أشعة الشمسالنفط يقفز 7% بعد هجوم إسرائيلي استهدف منشآت إيرانية حساسة
وتمكّنت الأجهزة الأمنية المختصة من رصد ومتابعة تحركات الجاسر حتى إلقاء القبض عليه، حيث باشرت النيابة العامة التحقيق معه، وأسفرت التحقيقات عن توجيه الاتهام إليه رسميًا بارتكاب تلك الجرائم. وبعد إحالته إلى المحكمة المختصة، صدر بحقه حكم شرعي يقضي بقتله تعزيرًا بعد ثبوت ما نُسب إليه من تهم، وقد أصبح الحكم نهائيًا وواجب التنفيذ عقب استئنافه وتصديقه من المحكمة العليا، ثم صدور الأمر الملكي بتنفيذه وفق ما تقرره الشريعة الإسلامية.
وشددت وزارة الداخلية في بيانها على أن حكومة المملكة مستمرة في تطبيق أحكام الشرع والعدل في كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن الوطن أو تعريضه للخطر، مؤكدة أن يد العدالة ستطال كل من يتورط في الإخلال بأمن المملكة أو التخابر مع أعدائها، كما وجهت تحذيرًا صريحًا بأن العقاب الشرعي الصارم سيكون مصير كل من يسلك هذا الطريق المحظور شرعًا وقانونًا.
ويأتي هذا الحكم ضمن نهج سعودي راسخ في مواجهة الإرهاب والتخابر بكل حزم، لحماية المكتسبات الوطنية، وتعزيز الأمن المجتمعي، وترسيخ هيبة الدولة، في ظل منظومة قضائية دقيقة تنطلق من أحكام الشريعة الإسلامية.
