في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز منظومة النقل العام وتسهيل تنقل الزوار والمقيمين داخل المدينة المنورة، أعلنت هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، ممثلةً في مشروع حافلات المدينة، عن تدشين خدمتين رئيسيتين ضمن شبكة الحافلات العامة لتيسير الوصول إلى مسجد قباء، أول مسجد بُني في الإسلام، وذلك عبر مسارين رئيسيين يربطان بين عدد من المواقع الحيوية في المدينة والمسجد التاريخي.
وتأتي هذه المبادرة كجزء من خطط الهيئة الرامية إلى تطوير البنية التحتية للنقل، وتحسين تجربة ضيوف الرحمن، والزائرين للمدينة المقدسة، ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.
إقرأ ايضاً:إصرار أتالانتا يعرقل مفاوضات إيدرسون.. والهلال لم ينسحبكيف تحمي سيارتك من أشعة الشمس؟ إليك نصائح الدكتور المسند
المسار الأول الذي يحمل الرقم 390، ينطلق من محطة موقف حي الملك فهد باتجاه محطة مسجد قباء، ويمر بعدد من الأحياء السكنية والمحطات الحيوية التي تخدم شرائح واسعة من سكان المدينة وزوارها.
ويعمل هذا المسار يوميًا من الساعة السادسة صباحًا وحتى الثانية عشرة منتصف الليل، بواقع تقاطر منتظم للحافلات كل عشرين دقيقة، ما يوفّر وسيلة نقل مريحة وسريعة للركاب المتوجهين إلى المسجد من مختلف أنحاء المدينة، وقد تم تصميم هذا المسار ليكون خيارًا مناسبًا لأولئك الذين يقيمون في الأحياء الشمالية والغربية، ويرغبون في الوصول إلى مسجد قباء بكل يسر وسلاسة.
أما المسار الثاني، والذي يحمل الرقم 109، فيُعد من بين أكثر المسارات شمولًا في الربط بين المسجد النبوي الشريف ومواقع متعددة داخل المدينة، حيث ينطلق من محطة موقف سيد الشهداء، مارًا بالمركزية الشمالية، وهي المنطقة المجاورة للمسجد النبوي الشريف، ويستمر في طريقه إلى محطة مسجد قباء، قبل أن يصل إلى موقف العالية مول.
ويعمل هذا المسار على مدار 24 ساعة دون انقطاع، بتقاطر منتظم كل عشرين دقيقة، وهو ما يوفر خيارًا مرنًا ومناسبًا للزوار الذين يفضلون التنقل في أوقات متأخرة من الليل أو في الساعات الأولى من الفجر، وقد روعي في هذا المسار تغطية أكبر عدد من المواقع المهمة، بما في ذلك المجمعات التجارية والمناطق ذات الكثافة السكانية.
ولتسهيل استفادة الجمهور من هذه الخدمات، أتاحت الهيئة إمكانية التعرف على أقرب محطة إلى موقع المستخدم من خلال تطبيق "حافلات المدينة"، الذي يقدم معلومات فورية عن مواقع المحطات، وأوقات انطلاق الحافلات، والمسارات الموصى بها.
مما يعزز تجربة المستخدم ويضمن الاستفادة المثلى من شبكة النقل العام الحديثة، ويأتي هذا التطوير في إطار توجه الهيئة نحو التحول الرقمي في إدارة الخدمات العامة وتكامل البنية التحتية التقنية مع الخدمات الميدانية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية أشمل تهدف إلى رفع كفاءة وسائل النقل داخل المدينة المنورة، بما يواكب تطلعات الزوار والمقيمين، ويعكس الصورة الحضارية المتقدمة للمملكة.
وتؤكد هيئة تطوير المدينة المنورة من خلال هذه المبادرة حرصها على توفير بيئة تنقل آمنة ومريحة ومستدامة، تسهم في تعزيز جودة الحياة، وتدعم الجهود الوطنية في جعل المدينة المنورة وجهة جاذبة دينيًا وسياحيًا على مدار العام.