أكد الإيطالي ستيفانو بيولي، المدير الفني للمنتخب البرازيلي الأول لكرة القدم، أن هناك توقعات واضحة بوجود لاعبين برازيليين من الدوري السعودي ضمن قائمة المنتخب الوطني المشاركة في مونديال 2026.
ويأتي هذا الإعلان في ظل تزايد دور الدوري السعودي في استقطاب لاعبين كبار من مختلف الجنسيات، لا سيما البرازيلية، والتي تعزز من جودة ومستوى المنافسة في الدوري المحلي، مما ينعكس إيجابيًا على فرصة هؤلاء اللاعبين في تمثيل بلادهم على المستوى الدولي.
إقرأ ايضاً:السعودية: الهجوم انتهاك صارخ للقانون الدولي ويمس سيادة دولة شقيقةكانسيلو: الهلال مستعد لمقارعة الكبار في كأس العالم للأندية
ويضم الدوري السعودي حاليًا عددًا من اللاعبين البرازيليين المميزين الذين يقدمون مستويات عالية مع أنديتهم، ومن أبرزهم رينان لودي، الظهير الأيسر لفريق الهلال، والذي أثبت قدراته الفنية والبدنية طوال الموسم.
هذا بالإضافة إلى لاعبين آخرين يشغلون مراكز مختلفة، ويعتبرون من الركائز الأساسية في فرقهم، الأمر الذي يجعلهم محل متابعة دائمة من الجهاز الفني للمنتخب البرازيلي.
وفي تصريحات حصرية لشبكة "ESPN"، أكد كارلو أنشيلوتي، المدير الفني السابق لريال مدريد والمدرب الحالي للمنتخب البرازيلي، أن مراقبة محترفي البرازيل في الدوري السعودي تشكل جزءًا أساسيًا من تحضيرات الجهاز الفني للمونديال القادم.
وأوضح أن فريقه المساعد يولي اهتمامًا خاصًا لأداء اللاعبين في السعودية، حيث يتم رصد كل التفاصيل الفنية والبدنية من أجل تقييم جاهزيتهم، ومدى إمكانية دمجهم في التشكيلة النهائية للمنتخب.
ويعتبر هذا الاهتمام من جانب أنشيلوتي مؤشراً إيجابيًا على الاعتراف العالمي بمستوى الدوري السعودي كبيئة تنافسية جيدة للاعبين، وخاصة البرازيليين منهم، كما يعكس نجاح خطة تطوير كرة القدم في المملكة، التي تهدف إلى رفع مستوى اللعبة محليًا ودوليًا، وجعل الدوري السعودي وجهة مرغوبة للاعبين من مختلف أنحاء العالم، مما ينعكس بدوره على جودة المنتخبات الوطنية التي ينتمي إليها هؤلاء اللاعبون.
ويأتي هذا التطور في ظل تجربة أنشيلوتي مع المنتخب البرازيلي، حيث تم تعيينه بعد انتهاء عقده مع ريال مدريد بالتراضي، ليقود السامبا في مرحلة مهمة تتزامن مع الاستعدادات المكثفة لكأس العالم 2026.
وتعد مشاركة محترفي الدوري السعودي في المنتخب البرازيلي إنجازًا يستحق المتابعة، حيث يمكن أن تكون دلالة على تقارب مستويات الدوري السعودي من الدوريات الكبرى في العالم.
ويُتوقع أن يكون لمشاركة هؤلاء اللاعبين في المونديال تأثير كبير على سمعة الدوري السعودي، مما قد يفتح الباب أمام استقطاب المزيد من النجوم العالميين، ويحفز الأندية المحلية على الاستثمار في تطوير لاعبيها وتقديم عروض منافسة على المستوى القاري والدولي.
ويظل الأداء الفردي والجماعي لهؤلاء المحترفين في السعودية عنصرًا حاسمًا في تحديد فرصهم للانضمام للمنتخب الوطني البرازيلي، خاصة مع وجود منافسة قوية من لاعبين ينشطون في الدوريات الكبرى الأوروبية.
وفي الختام، يشير هذا المشهد إلى مرحلة جديدة من التكامل بين الدوري السعودي وكرة القدم العالمية، حيث تتزايد فرص اللاعب المحلي والمحترف في السعودية للمشاركة في البطولات العالمية الكبرى، وتأكيد مكانة المملكة كلاعب رئيسي في خارطة كرة القدم الدولية، لا سيما مع الدعم الرسمي والاهتمام المتزايد من الاتحادات الرياضية والمراكز التدريبية المتقدمة.
