يخوض المنتخب السعودي تحت 23 عامًا لكرة القدم مساء اليوم الأحد مواجهة حاسمة ومصيرية أمام نظيره الفرنسي، في نهائي بطولة موريس ريفيلو الدولية المعروفة باسم "بطولة تولون"، والتي تستضيفها فرنسا سنويًا بمشاركة نخبة من المنتخبات العالمية على مستوى الفئات السنية.
وتُقام المباراة النهائية في تمام الساعة السادسة مساءً بتوقيت فرنسا (السابعة مساءً بتوقيت المملكة)، على ملعب مارسيل روستان بمدينة صالون دو بروفانس، حيث يسعى الأخضر الأولمبي إلى تحقيق إنجاز تاريخي جديد يضاف إلى سجل الكرة السعودية في المنافسات الدولية.
إقرأ ايضاً:كيف تحمي سيارتك من أشعة الشمس؟ إليك نصائح الدكتور المسندقرعة صعبة تنتظر ريال مدريد وتشابي يبحث عن المجد العالمي
وكان المنتخب السعودي قد تأهل إلى المباراة النهائية بعد مشوار مميز في البطولة، حيث قدّم لاعبوه مستويات لافتة، وأظهروا انسجامًا واضحًا وتطورًا فنيًا متصاعدًا تحت قيادة المدرب الإيطالي لويجي دي بياجو، الذي أشرف على الفريق منذ انطلاق الاستعدادات لهذه البطولة.
وتمكن الأخضر من حجز بطاقة التأهل إلى نصف النهائي بعد تصدره المجموعة الأولى، والتي ضمّت منتخبات قوية مثل فرنسا المستضيف، مالي، وبنما، قبل أن يواجه منتخب الدنمارك في مباراة مثيرة بالدور نصف النهائي انتهت بفوز سعودي صعب بنتيجة أربعة أهداف مقابل ثلاثة.
وعلى الصعيد الميداني، اختتم المنتخب السعودي استعداداته للمباراة النهائية بحصة تدريبية أقيمت مساء أمس السبت، شهدت تركيزًا كبيرًا من الجهاز الفني على الجوانب التكتيكية، وخاصة في ما يتعلق بالتحولات السريعة من الدفاع إلى الهجوم، بالإضافة إلى التمركز الصحيح في حالات الكرات الثابتة.
وتضمنت الحصة أيضًا تدريبات مكثفة على تنفيذ ركلات الترجيح، تحسبًا لاحتمال وصول المباراة إلى الحسم عبر هذه الوسيلة، في ظل قوة المنتخب الفرنسي وتكافؤ الفرص بين الطرفين.
ويُعول الأخضر الأولمبي في هذه المواجهة على الروح العالية للاعبين، وعلى الأداء الجماعي الذي ميز الفريق طوال مشوار البطولة، إلى جانب المهارات الفردية لعدد من اللاعبين الذين برزوا بشكل لافت في المباريات السابقة، ونجحوا في لفت أنظار المتابعين والجماهير.
وتُعد هذه المباراة فرصة مثالية لهؤلاء اللاعبين لتقديم أنفسهم بشكل أكبر، خاصة في ظل المتابعة المكثفة التي تحظى بها البطولة من كشافي الأندية العالمية والمهتمين بتطوير المواهب الكروية.
من جانبه، يدخل المنتخب الفرنسي اللقاء بحافز الأرض والجمهور، إلى جانب امتلاكه عناصر قوية تلعب في أندية أوروبية مرموقة، ما يضفي طابعًا تنافسيًا عاليًا على اللقاء المرتقب، ويُتوقع أن يشهد النهائي حضورًا جماهيريًا كثيفًا، في ظل أهمية البطولة وشهرتها في صناعة نجوم المستقبل، مما يضع تحديًا كبيرًا أمام لاعبي الأخضر الذين يسعون لتحقيق اللقب الأول من نوعه للسعودية في هذه البطولة العريقة.
ويمثل الوصول إلى النهائي بحد ذاته إنجازًا مهمًا للكرة السعودية، ويعكس العمل المتواصل الذي يقوم به الاتحاد السعودي لكرة القدم لتطوير المنتخبات السنية، ضمن خطة متكاملة تهدف إلى إعداد جيل قوي من اللاعبين قادر على تمثيل المنتخب الأول في المحافل الدولية.
ويبقى الأمل معقودًا على كتيبة الأخضر أن تقدم عرضًا يليق بطموحات الشارع الرياضي السعودي، وتُتوج جهودها بالتتويج بلقب طال انتظاره، في أمسية كروية تعد بأن تكون واحدة من أبرز لحظات الموسم الكروي للكرة السعودية على مستوى الفئات العمرية.
