بدأت أمانة منطقة الرياض في استقبال طلائع حجاج بيت الله الحرام ضمن منظومة متكاملة تهدف إلى تسهيل رحلتهم الإيمانية وضمان راحتهم وسلامتهم، وقد نجحت الأمانة في خدمة أكثر من 29 ألف حاج حتى الثامن من ذي الحجة، عبر ستة مراكز موزعة استراتيجيًا في أنحاء المنطقة شملت هذه المراكز محافظات الخرج، القدية، القويعية، رماح، عفيف، ووادي الدواسر، وتم تجهيزها بمساحة إجمالية تجاوزت 96 ألف متر مربع، لتستوعب حركة الحجاج المتزايدة، وتوفر لهم بيئة خدماتية متكاملة على مدار الساعة.
وصل الحجاج إلى هذه المراكز عبر 558 حافلة مجهزة، فيما تم تشغيل 30 رحلة ترددية لتسهيل تنقلاتهم داخل المراكز وبين المواقع الحيوية، مما عكس مستوى التنظيم والجاهزية العالية التي اتسمت بها فرق العمل ساهمت في هذه المبادرة 82 جهة من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية، اجتمعت جهودها لتحقيق هدف مشترك يتمثل في تقديم تجربة ضيافة متميزة تليق بمكانة المملكة وريادتها في خدمة الحرمين الشريفين.
إقرأ ايضاً:من الدوري السعودي إلى الساحة الدولية.. الأخضر يرفع رايته في الكأس الذهبيةمن الشرقية إلى حائل... مشهد اختبارات الفصل الثالث يتصدر المشهد التعليمي
وكان للمتطوعين حضورٌ لافت، حيث شارك أكثر من 2029 متطوعًا في دعم وتشغيل الخدمات داخل المراكز، وأسهموا في تنظيم الحشود، وتقديم المساعدة للحجاج، بما يعكس الروح الوطنية والتكافل المجتمعي وقد تم توزيع أكثر من 18 ألف وجبة غذائية متوازنة، إلى جانب 84,450 عبوة مياه، و6,329 كيلوغرامًا من التمور، وهي عناصر أساسية لضمان راحة الحجاج وتغذيتهم خلال رحلتهم الطويلة.
كما حظي الحجاج بـ52,043 هدية توزعت على مراحل استقبالهم، لتضفي لمسة ترحيبية وإنسانية على أجواء الحفاوة التي استقبلوا بها في كل مركز من مراكز الخدمة وفي الجانب الصحي، تلقى 10,753 حاجًا خدمات فحص طبي أولية داخل هذه المراكز، ما ساعد في الكشف المبكر عن بعض الحالات الصحية ومتابعتها وفق بروتوكولات دقيقة، ما يعزز سلامة الحجاج وضمان استكمال مناسكهم بأمان.
وتأتي هذه المبادرة من أمانة الرياض استكمالًا لدورها في موسم الحج، عبر تقديم بنية تحتية متطورة، وتوفير الخدمات اللوجستية والميدانية، بما يحقق انسيابية الحركة وجودة الأداء في التعامل مع الأعداد المتزايدة وأكدت الأمانة أن هذه الجهود تعكس التزامها برؤية المملكة 2030، التي تضع تحسين جودة الحياة في مقدمة أولوياتها، وتحرص على تطوير الخدمات البلدية والإنسانية بما يخدم المواطنين والزوار على حد سواء.
وتسعى أمانة الرياض إلى رفع كفاءة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، عبر الاستثمار في القدرات البشرية والتقنية، وتوسيع نطاق التعاون بين الجهات المشاركة، للوصول إلى منظومة متكاملة تخدم الحاج من لحظة وصوله وحتى مغادرته اللافت في هذه التجربة هو الجمع بين الجهد الحكومي والعمل التطوعي، وهو ما يعكس مدى التلاحم بين المؤسسات والمجتمع في خدمة ركن من أركان الإسلام، وبما يترك أثرًا عميقًا في نفوس الحجاج.
كما أن توسيع نطاق المراكز في مختلف المحافظات ساهم في تخفيف الضغط على النقاط الرئيسية، وأتاح توزيعًا ذكيًا للحشود، ما يسهم في تحسين تجربة الحج وتقديم صورة حضارية عن المملكة وتواصل أمانة منطقة الرياض العمل على تطوير منظومتها سنويًا، مستفيدة من تجارب المواسم السابقة، لتقديم تجربة فريدة وآمنة للحجاج، وتأكيد دورها الحيوي في إنجاح موسم الحج بكل تفاصيله.
