تمكّنت فرق الدفاع المدني بمحافظة القطيف مساء يوم الأحد من السيطرة وإخماد حريق نشب في كمية من المواد المخصصة لإعادة التدوير داخل أرض مسورة تقع في حي النابية، دون تسجيل أي إصابات بشرية.
وأكدت المديرية العامة للدفاع المدني أن الحادث تم التعامل معه بسرعة وكفاءة، حيث باشرت فرق الإطفاء الحريق فور تلقي البلاغ، وتمكنت من احتوائه قبل أن ينتشر إلى المناطق المجاورة.
إقرأ ايضاً: القرآن بلغات متعددة.. هدية تلامس قلوب الحجاج المغادرينمن الرياض إلى باريس: السعودية تشارك في معرض باريس الجوي بوفد رسمي رفيع لتعزيز الشراكات العالمية
وجاء الحريق في وقتٍ حساس، حيث تعتبر المواد المخصصة لإعادة التدوير من المواد التي قد تكون قابلة للاشتعال بشكل سريع، مما يجعل السيطرة عليها أمرًا يتطلب سرعة استجابة عالية وخطط إخماد مدروسة، وهو ما حققته فرق الدفاع المدني بمحافظة القطيف على أكمل وجه، وبفضل التدخل السريع، تم الحد من الخسائر المادية والسيطرة على الوضع بشكل كامل في وقت قياسي.
وأشارت المصادر إلى أن الموقع الذي شهد الحريق كان داخل أرض مسورة، مما ساهم في منع انتشار النيران إلى المباني أو المواقع المحيطة، إضافة إلى أن غياب وجود العاملين في الموقع خلال وقت الحريق كان سببًا في عدم وقوع أي إصابات بشرية، كما أوضحت الإدارة أن التحقيقات ما تزال جارية لمعرفة أسباب اندلاع الحريق، وما إذا كان ناجمًا عن أسباب طبيعية أو نتيجة إهمال بشري أو فنية.
تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من التدخلات التي تنفذها فرق الدفاع المدني في مختلف مناطق المملكة، والتي تستهدف الحفاظ على سلامة المواطنين والممتلكات من مخاطر الحرائق والأحداث الطارئة.
وتعكس سرعة الاستجابة والكفاءة العالية للفرق العاملة تطورًا ملحوظًا في مستوى الجاهزية والتجهيزات التي توفرها المديرية العامة للدفاع المدني، بما يتماشى مع خطط الدولة للسلامة الوطنية.
كما يُذكر أن المديرية العامة للدفاع المدني تشدد باستمرار على ضرورة اتخاذ التدابير الوقائية في المواقع الصناعية والتجارية التي تحتوي على مواد قابلة للاشتعال أو خطرة، مشددة على ضرورة وجود أنظمة إنذار مبكر، وتوفير معدات الإطفاء المناسبة، والتدريب الدوري للعاملين على كيفية التعامل مع الحالات الطارئة، ويأتي هذا الحادث كدليل على أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية وتفعيل آليات السلامة.
من جهة أخرى، دعت الجهات المختصة المواطنين والمقيمين إلى التعاون مع فرق الدفاع المدني، والإبلاغ الفوري عن أي حالات طوارئ أو حوادث حريق، عبر رقم الطوارئ 911، مؤكدة أن تعاون الجميع يسهم بشكل كبير في الحد من الأضرار والوقاية من المخاطر.
وتأتي هذه الإجراءات ضمن إطار جهود الدولة المستمرة لتعزيز البنية التحتية للسلامة المدنية، وتطوير آليات الاستجابة للطوارئ، من خلال تحديث المعدات وتدريب الكوادر البشرية، وتعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية الوقاية والسلامة، وتسعى المملكة إلى تقليل نسبة الحوادث من خلال برامج توعية مكثفة وتفعيل قوانين السلامة على مستوى جميع القطاعات.
في الختام، تؤكد المديرية العامة للدفاع المدني بمحافظة القطيف استمرارها في تكثيف الجهود لتقديم أعلى مستويات الحماية الأمنية والوقائية، والاستعداد الدائم لمواجهة أي طارئ، حفاظًا على أرواح الناس وممتلكاتهم، مع التزام كامل بتطبيق الأنظمة واللوائح المعمول بها في هذا الشأن.