في تطور جديد قد يغير ملامح فريق النصر السعودي في الموسم المقبل، كشفت مصادر صحفية أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو يلعب دورًا محوريًا في محاولة جلب المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي، المدير الفني الحالي لنادي ريال مدريد، لتولي قيادة الفريق السعودي، وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي النصر لتعزيز طموحاته المحلية والقارية، والاستفادة من الخبرة الكبيرة التي يمتلكها أنشيلوتي على مستوى البطولات الأوروبية والعالمية.
ووفقًا للمصادر ذاتها، استغل رونالدو علاقته القوية بأنشيلوتي، التي تعود إلى الفترة التي جمعتهما في ريال مدريد، لمحاولة إقناعه بقبول عرض النصر، ويعرف أن العلاقة بين النجم البرتغالي والمدرب الإيطالي كانت دائمًا جيدة، حيث قادا معًا الفريق الملكي لتحقيق إنجازات كبيرة، أبرزها الفوز بدوري أبطال أوروبا عام 2014، وهذه الرابطة القوية بينهما قد تشكل عاملاً حاسمًا في إقناع أنشيلوتي بالانتقال إلى الدوري السعودي، خاصة وأن المدرب يحظى باحترام كبير من قبل رونالدو الذي يقدر أسلوبه القيادي وقدرته على إدارة النجوم.
وفي سياق متصل، أكدت تقارير إعلامية أن إدارة النصر قد اتخذت قرارًا مبدئيًا بإقالة المدرب الحالي ستيفانو بيولي، وأنه لن يكون جزءًا من خطط النادي في الموسم المقبل، ويأتي هذا القرار بعد نتائج متذبذبة وأداء غير مستقر للفريق في الفترة الأخيرة، وهو ما دفع الإدارة إلى البحث عن مدرب يمتلك الخبرة والكفاءة لإعادة النصر إلى منصات التتويج، ويبدو أن أنشيلوتي، الذي يمتلك مسيرة تدريبية حافلة تشمل الفوز بألقاب الدوري في كل من إيطاليا وإنجلترا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا، يمثل الخيار المثالي لتحقيق هذه الطموحات.
ورغم أن عقد رونالدو مع النصر يمتد حتى 30 يونيو 2025، إلا أن تقارير عدة أشارت إلى أن الطرفين قد توصلا إلى اتفاق مبدئي لتمديد العقد لموسمين إضافيين، ما يعني أن النجم البرتغالي سيكون جزءًا من مشروع طويل الأمد مع الفريق العاصمي، وهذا التمديد المحتمل يعكس ثقة الإدارة النصراوية بقدرة رونالدو على قيادة الفريق لتحقيق النجاحات المستقبلية، ويمنح النادي استقرارًا على مستوى النجوم العالميين في صفوفه.
وإذا نجحت هذه المساعي، فقد يشكل وصول أنشيلوتي إلى النصر نقطة تحول في تاريخ النادي، حيث يجلب معه خبرة كبيرة في إدارة النجوم وتحقيق الألقاب في مختلف البطولات، وهذا التحول قد يكون حاسمًا في تعزيز مكانة النصر ليس فقط على المستوى المحلي بل أيضًا في المنافسات القارية والدولية، خاصة مع مشاركة الفريق المتوقعة في بطولات مثل دوري أبطال آسيا وكأس العالم للأندية.
من ناحية أخرى، يدرك النصر أن التعاقد مع مدرب بحجم أنشيلوتي يتطلب استثمارات كبيرة ليس فقط على مستوى الأجور، بل أيضًا في توفير تشكيلة قوية قادرة على المنافسة على أعلى المستويات، ومن المرجح أن يسعى النادي إلى تعزيز صفوفه بعدد من اللاعبين البارزين لضمان نجاح المشروع الجديد تحت قيادة المدرب الإيطالي إذا تم الاتفاق بشكل نهائي.
وفي الوقت نفسه، يبقى السؤال الأكبر هو ما إذا كان أنشيلوتي مستعدًا للابتعاد عن ضغوط الدوري الإسباني وأجواء المنافسة الأوروبية، والتوجه نحو تحدٍ جديد في الشرق الأوسط، ومع ذلك، قد تكون العلاقة القوية مع رونالدو والحوافز المالية الضخمة التي يمكن أن يقدمها النصر عوامل مغرية كافية لإقناعه بخوض هذه التجربة الجديدة.
في النهاية، تبقى الأمور غير محسومة، ولكن إذا تحقق هذا الانتقال، فسيكون بمثابة صفقة ضخمة ليس فقط للنصر بل للدوري السعودي ككل، الذي أصبح مؤخرًا وجهة مفضلة للنجوم العالميين، في إطار رؤية المملكة لتعزيز مكانتها في عالم كرة القدم.
