مستشفى الملك فهد الجامعي

مستشفى الملك فهد الجامعي يصنع الفارق بإنجاز طبي غير مسبوق في التنظير العلاجي

كتب بواسطة: محمد مكاوي |

حقق مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر التابع لجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، إنجازًا طبيًا نوعيًا يعزز مكانته كأحد أبرز المراكز المتقدمة في مجال مناظير الجهاز الهضمي على مستوى المملكة، ويأتي هذا التميز تتويجًا لجهود الفريق الطبي المتخصص بقيادة الدكتور إبراهيم الحافظ والدكتور تركي العمري، اللذين أشرفا على تنفيذ عدد من الإجراءات العلاجية الدقيقة والمعقدة، باستخدام أحدث التقنيات العالمية في مجال التنظير العلاجي.

تمكن الفريق الطبي من إجراء عمليتين دقيقتين باستخدام أداة “Stuart Needle Holder” المتطورة، حيث تم خلالهما إغلاق ورم قولوني حميد عالي الخطورة عقب استئصاله، بالإضافة إلى إزالة ورم حميد في المعدة.

تُعد هذه الإجراءات من أكثر التدخلات العلاجية تطورًا، حيث تتطلب دقة عالية ومهارة فائقة، ما يعكس المستوى المتقدم الذي بلغه المستشفى في مجال التدخلات غير الجراحية، وقد ساهم استخدام هذه التقنية في تقليل المخاطر وتعزيز سرعة تعافي المرضى، ما يمثل نقلة نوعية في جودة الرعاية المقدمة.

كما شهد المستشفى نجاحًا إضافيًا من خلال علاج حالتين نادرتين من تعذر الارتخاء المريئي (Achalasia)، باستخدام تقنية التنظير العلاجي الحديثة، وهي من أبرز البدائل الجراحية المتطورة حاليًا في علاج هذا النوع من الحالات، وتمثل هذه التقنية أحد الابتكارات التي أحدثت تحولًا في كيفية التعامل مع اضطرابات الجهاز الهضمي المعقدة، كونها تُعد أقل تدخلاً من العمليات التقليدية، وأكثر أمانًا، خاصة للحالات التي تستدعي تجنب الجراحة المفتوحة.

يكتسب هذا الإنجاز أهمية خاصة لكونه يشمل الحالتين الرابعة والخامسة فقط من نوعهما التي تُنفذ بهذه الطريقة على مستوى المملكة، ما يعزز من تصنيف المستشفى ضمن نخبة محدودة من المنشآت الصحية الوطنية التي تمتلك الكفاءة والخبرة في تطبيق هذه الإجراءات المتقدمة.

يعد مستشفى الملك فهد الجامعي واحدًا من ثلاثة مراكز فقط في السعودية تتقن هذه التقنية، ما يعكس التميز السريري والتقني الذي يحرص المستشفى على تعزيزه باستمرار، ويأتي هذا النجاح امتدادًا لجهود مستمرة يبذلها المستشفى في مجال تطوير خدمات التنظير العلاجي، وتبني أحدث التقنيات الطبية العالمية، بما يتماشى مع توجه المملكة نحو تحسين جودة الرعاية الصحية وتوفير خدمات تخصصية عالية المستوى.

كما يعكس الالتزام الواضح من قبل الكوادر الطبية والإدارية في تعزيز سلامة المرضى، وتحقيق نتائج علاجية دقيقة وفعالة، تتماشى مع أفضل الممارسات العالمية، وتؤكد هذه الإنجازات الطبية المكانة الريادية التي يتمتع بها مستشفى الملك فهد الجامعي، ليس فقط كمركز علاجي متطور، بل أيضًا كمؤسسة تعليمية وأكاديمية ترفد القطاع الصحي بكفاءات مؤهلة، وتدعم البحث والتطوير في التخصصات الدقيقة.

يستمر المستشفى في أداء دوره المحوري ضمن منظومة الرعاية الصحية الوطنية، عبر التركيز على الابتكار والتخصص، بما يسهم في تعزيز مكانة المملكة إقليميًا وعالميًا في مجالات الطب الحديث والتقنيات العلاجية المتقدمة.