سعود عبدالحميد

"مفاجأة الميركاتو".. سعود عبدالحميد يرفض عرضًا ضخمًا للعودة إلى دوري روشن

كتب بواسطة: محمد صالح |

في خطوة مفاجئة تعكس طموحًا كبيرًا وتصميمًا على مواصلة مسيرته الاحترافية في الملاعب الأوروبية، رفض النجم الدولي السعودي سعود عبدالحميد، لاعب نادي روما الإيطالي، عرضًا ماليًا ضخمًا من أحد أندية دوري روشن للمحترفين، والذي كان يسعى للحصول على خدماته خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.

وقد شهدت الساعات الأخيرة تحركًا قويًا من قبل النادي السعودي، الذي لم يتم الكشف عن هويته، بهدف استعادة الظهير الأيمن المتألق إلى الملاعب السعودية، سواء عن طريق شراء عقده بشكل نهائي، أو من خلال الحصول على خدماته على سبيل الإعارة.

إقرأ ايضاً:

"بعد إعلان النتائج الأولية".. شرط جديد ومفاجئ في قبول الكليات العسكريةتنبيه للمستخدمين.. "حافلات الرياض" تعلن إغلاق نقطة توقف هامة

ووفقًا لما ذكرته مصادر خاصة لـ "الميدان الرياضي"، فإن جميع المحاولات والعروض التي تم تقديمها للكابتن سعود عبدالحميد قد قوبلت بالرفض التام، في دلالة واضحة على أن اللاعب قد حسم أمره، وقرر استكمال رحلته الاحترافية في القارة العجوز.

إن هذا القرار يمثل رسالة قوية، مفادها أن طموح اللاعب يتجاوز العوائد المادية، ويتركز بشكل أساسي على إثبات جدارته، والمنافسة على أعلى المستويات في الدوريات الأوروبية الكبرى، وهو هدف يسعى إليه كل لاعب كرة قدم طموح.

ويأتي هذا الرفض في وقت يعيش فيه اللاعب حالة من عدم اليقين مع ناديه الحالي روما، حيث أشارت التقارير إلى ابتعاده عن المشاركة بشكل منتظم في الفترة الأخيرة، وهو ما دفع اللاعب نفسه إلى تفضيل فكرة الخروج على سبيل الإعارة خلال الميركاتو الحالي.

لكن يبدو أن وجهة الإعارة التي يفضلها سعود عبدالحميد هي نادٍ أوروبي آخر، يضمن له الحصول على دقائق لعب أكثر، ويسمح له بالبقاء تحت أنظار كبار الأندية في أوروبا، ومواصلة التطور والاحتكاك في بيئة كروية تنافسية.

وكانت مصادر صحفية أخرى قد أكدت في وقت سابق، أن سعود عبدالحميد قد توصل بالفعل إلى اتفاق مع نادي تولوز الفرنسي، للانتقال إلى صفوفه هذا الصيف، وذلك بعد أن حصل على موافقة مبدئية من نادي روما على فكرة رحيله.

إن هذا التوجه نحو الدوري الفرنسي، إذا تم، ينسجم تمامًا مع رغبة اللاعب في مواصلة التحدي الأوروبي، حيث يعد الدوري الفرنسي واحدًا من الدوريات الخمسة الكبرى، ويمثل منصة مثالية للاعب لإعادة إبراز قدراته وموهبته الكبيرة.

ويمثل موقف سعود عبدالحميد نموذجًا جديدًا للاعب السعودي المحترف، الذي لم يعد يكتفي بمجرد خوض تجربة احترافية قصيرة، بل أصبح يخطط لمسيرة طويلة ومستدامة في الملاعب الأوروبية، وهو ما يعد تطورًا إيجابيًا للغاية للكرة السعودية.

إن رفض عرض مالي كبير من دوري روشن، الذي أصبح وجهة لأبرز نجوم العالم، من أجل الاستمرار في أوروبا، هو قرار شجاع يعكس عقلية احترافية طموحة، ورغبة في تحقيق مجد شخصي ورياضي يتجاوز الحسابات المادية.

ومن جانبها، فإن الأندية السعودية التي تسعى لاستقطاب النجوم السعوديين المحترفين في الخارج، تواجه تحديًا جديدًا، يتمثل في ضرورة إقناع هؤلاء اللاعبين بمشروع رياضي لا يقل طموحًا عن الأندية الأوروبية، وليس فقط الاعتماد على الإغراءات المالية.

ويترقب الشارع الرياضي الآن ما ستسفر عنه الأيام القليلة المقبلة، والتي من المتوقع أن تشهد حسم وجهة اللاعب النهائية، والتي تبدو أقرب إلى فرنسا منها إلى العودة للمملكة، ليكتب بذلك فصلاً جديدًا في مسيرته الاحترافية.

في المحصلة النهائية، لم يعد احتراف اللاعب السعودي في أوروبا مجرد حلم، بل أصبح واقعًا ملموسًا، وقرار سعود عبدالحميد برفض العودة، يؤكد على أن طموح لاعبينا قد تجاوز الحدود، وأصبح يهدف إلى المنافسة على أرفع المستويات العالمية.