نادي الخليج

لإعادة "تشكيل الفريق".. لماذا استغنى "الخليج" عن 6 من لاعبيه قبل انطلاق الموسم؟

كتب بواسطة: محمد وزان |

في خطوة تعكس حجم التحولات التي يُخطط لها نادي الخليج استعدادًا للموسم الجديد، أعلن النادي رسميًا عن رحيل ستة من لاعبيه دفعة واحدة، في قرار يعكس توجهًا واضحًا لإعادة تشكيل الفريق وتحديث عناصره قبل انطلاق منافسات دوري روشن للمحترفين.

وأعلن النادي عبر حسابه الرسمي عن انتهاء علاقته مع اللاعبين عبد الله الخلاوي، وصالح القميزي، ومهند الأحمد، بالإضافة إلى حسن مجرشي، وحسين النخلي، وسامح الدعجاني، مقدماً لهم الشكر على الفترة التي قضوها في صفوف الفريق.

إقرأ ايضاً:

ثوانٍ من الموت.. فريق طبي بأجياد يعيد الحياة لمعتمر في لحظاته الأخيرة!عودة للبطولات القارية؟ معسكرات الاتحاد الخارجية تحدد مصير الموسم الجديد!

ولم يكتفِ الخليج بمجرد الإعلان، بل حرص على توجيه كلمات الامتنان والتقدير للمغادرين، مؤكدًا أنهم كانوا جزءًا من رحلة مهمة شهدت العديد من التحديات والمكاسب، وأن أبواب النادي ستظل مفتوحة أمامهم متى ما شاءت الظروف.

ويأتي هذا القرار في ظل استعدادات مبكرة يخوضها النادي لتجهيز فريقه للموسم المقبل، وسط طموحات لتعزيز موقعه في جدول الترتيب، ومواصلة تقديم أداء تنافسي يليق بجماهيره ومكانته في الدوري.

مصادر مقربة من إدارة الخليج كشفت أن عملية التغيير جاءت بعد تقييم شامل لأداء اللاعبين خلال الموسم الماضي، بهدف بناء توليفة أكثر انسجامًا وتوازنًا بين الخبرة والشباب داخل أرضية الملعب.

ويبدو أن النادي بصدد فتح الباب أمام تعاقدات جديدة لتعويض الأسماء الراحلة، حيث تُشير التوقعات إلى أن إدارة النادي وضعت بالفعل أسماء بديلة على طاولتها، وبدأت في خطوات متقدمة للتفاوض مع عدد من اللاعبين المحليين والأجانب.

ويرى متابعون أن هذه الخطوة تعكس جرأة الإدارة في اتخاذ قرارات مصيرية قد تكون مؤلمة على المدى القصير لكنها ضرورية من أجل إحداث نقلة فنية تحقق أهداف الموسم الجديد.

رحيل القميزي، الذي يُعد من الأسماء التي تمتلك خبرة كبيرة في الملاعب السعودية، أثار تساؤلات حول إمكانية انتقاله إلى نادٍ آخر داخل دوري روشن، وسط ترقب من عدة فرق قد تسعى لاستقطاب في سوق الانتقالات الحالي.

أما مهند الأحمد وسامح الدعجاني، فقد أظهرا خلال الفترة الماضية مستويات متفاوتة، ويُتوقع أن يبحثوا عن فرص جديدة تعيد إليهما وهج المشاركة الأساسية مع أندية تتناسب مع إمكاناتهم الفنية.

فيما لفتت مغادرة حسن مجرشي وحسين النخلي الأنظار، خصوصًا أن كلاهما لا يزال في سن قادر على العطاء، ما يعني أن فرصته في البروز مع فرق أخرى تبقى قوية إذا ما وُضعت في السياق الصحيح فنيًا ونفسيًا.

وتمثل هذه التغييرات امتدادًا لنهج بدأه النادي في المواسم الأخيرة، يتمثل في تجديد دماء الفريق وضخ مزيد من الحيوية داخل التشكيلة، عبر صفقات محسوبة واختيارات تستند إلى رؤية فنية واضحة.

ومن المرجح أن تشهد الأيام القادمة تحركات ملموسة من إدارة الخليج لحسم بعض التعاقدات الجديدة، في إطار سباق الإعداد قبل انطلاق معسكر الفريق الصيفي الذي سيكون بوابة التحضير الجيد للموسم.

وتحاول الإدارة الاستفادة من فترة الانتقالات بأقصى درجة ممكنة، لا سيما في ظل تطور المنافسة داخل الدوري، وارتفاع مستوى التحديات، ما يفرض ضرورة وجود لاعبين قادرين على التعامل مع الضغوط واللعب بثبات طوال الموسم.

وتسعى جماهير الخليج إلى رؤية فريقها في صورة مغايرة هذا العام، بعد أن مرت مواسم سابقة بمزيج من التذبذب في النتائج والتغييرات الفنية المتكررة، ما جعل الاستقرار أحد أهم المطالب المطروحة على طاولة الإدارة.

ومع إغلاق صفحة ستة لاعبين دفعة واحدة، تتجه الأنظار الآن إلى مستقبل الفريق، ومدى قدرة الإدارة على ترجمة هذه الخطوة إلى نتائج إيجابية، من خلال تعاقدات توازي حجم الطموح والتحديات المنتظرة.