مخالفة مرورية وعقوبات قانونية

"مخالفة مرورية" وعقوبات قانونية.. هذا ما ينتظر كل من يرتكب هذا "الفعل المتهور" على الطرق

كتب بواسطة: رولا نادر |

في تنبيه يعكس خطورة سلوك بدأ ينتشر بشكل لافت، أطلقت الإدارة العامة للمرور تحذيرًا صريحًا من ممارسة النزول أو الركوب من المركبة أثناء سيرها، واصفة إياه بالفعل "المتهور" الذي يهدد السلامة العامة.

التحذير لم يأتِ من فراغ، بل استند إلى ما رصدته الجهات الأمنية من تصرفات خطرة تم توثيقها في مواقع متفرقة، أقدم خلالها بعض الركاب على القفز من المركبات أو الصعود إليها وهي في حالة حركة، في مشاهد تتكرر دون إدراك لعواقب.

إقرأ ايضاً:

فرصة ذهبية للطلاب والطالبات .. كلية المسجد النبوي تُعلن فتح باب التسجيل للعام الدراسي 1447 هـ"زلزال في الهلال".. ثلاثة نجوم يطلبون الرحيل رسميًا بعد صدمة المونديال

هذا السلوك، وإن بدا للبعض بسيطًا أو اعتياديًا، إلا أن نتائجه قد تكون مأساوية، سواء من ناحية الإضرار بالأرواح أو التسبب بحوادث مفاجئة في الطرق السريعة والشوارع الداخلية، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للمارة والسائقين على حد سواء.

الإدارة العامة للمرور أكدت في بيانها أن ارتكاب مثل هذه التصرفات لا يعرّض الشخص فقط للخطر، بل يُعد انتهاكًا لأنظمة السير، ويخالف القواعد التي وُضعت لتنظيم الحركة وضمان الأمن على الطرق.

وأوضح البيان أن المركبة المتحركة لا يجب التعامل معها وكأنها وسيلة صعود أو نزول عشوائية، بل يجب انتظار توقفها التام قبل أي حركة من الراكب أو السائق، تجنبًا لأي مفاجأة قد تؤدي إلى فقدان التوازن أو الاصطدام.

وتشير الإحصائيات إلى أن عددًا من الحوادث المسجلة في الآونة الأخيرة كان سببها المباشر هو نزول أحد الركاب أثناء حركة المركبة، ما أدى إلى ارتباك السائق أو تفاجؤ السائقين الآخرين، وهو ما أفضى إلى اصطدامات كارثية في بعض الأحيان.

وتُحذر الجهات المختصة من أن هذا النوع من السلوك لا يُظهر فقط قلة وعي بالأنظمة، بل يكشف عن تهاون غير مقبول بحق النفس والآخرين، خاصة وأن الطرق لا تتحمل أي تصرفات غير محسوبة في ظل الازدحام وكثافة الحركة.

ودعت "المرور" أولياء الأمور إلى ضرورة مراقبة سلوك أبنائهم خاصة في الفئات العمرية الصغيرة، والتوعية بأن النزول أو الركوب من المركبة لا يتم إلا في ظروف آمنة، وبعد التوقف الكامل، حتى لو كانت المسافة بسيطة أو الوقت ضيقًا.

كما شددت على أن من يقوم بهذه المخالفات، سواء عمدًا أو عن تهور، سيكون معرضًا للمساءلة القانونية، وقد تُحرر ضده غرامات مالية، إضافة إلى تسجيل مخالفة مرورية قد تؤثر على سجله كسائق معتمد.

وأوضحت الإدارة أن حملات الرصد الإلكتروني والميداني مستمرة لرصد مثل هذه المخالفات، مشيرة إلى أن كثيرًا من هذه التصرفات يتم توثيقها بالكاميرات المنتشرة في الطرقات، بالإضافة إلى بلاغات المواطنين.

وقد أبدى عدد من المواطنين تفاعلهم مع هذا التحذير، مؤكدين أهمية مثل هذه التنبيهات، ومشيرين إلى أنهم شاهدوا بالفعل حوادث كان يمكن تفاديها لو تم الالتزام بالتوقف التام قبل النزول أو الصعود من المركبة.

وفي المقابل، طالب البعض بتشديد العقوبات على مثل هذه التصرفات، خاصة إذا تكررت من نفس الشخص، معتبرين أن الردع القانوني هو السبيل الأسرع لكبح هذه الممارسات.

يُذكر أن الإدارة العامة للمرور كانت قد أطلقت مؤخرًا حملات توعوية موسعة، عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، لنشر الوعي بقواعد السلامة، وتثقيف المجتمع بسلوكيات القيادة السليمة، وأثرها على الحفاظ على الأرواح والممتلكات.

ويظل التزام السائق والركاب معًا بأساسيات السلامة، نقطة البداية نحو طرق أكثر أمانًا، فالأمر لا يتعلق فقط بالقوانين، بل بثقافة عامة تتطلب وعيًا جماعيًا، وتحمّلًا للمسؤولية في كل لحظة من لحظات القيادة والتنقل.

الأكثر قراءة
آخر الاخبار