لا تزال أصداء مشاركة نادي الهلال في بطولة كأس العالم للأندية مستمرة، ليس فقط بسبب الأداء اللافت الذي قدمه الفريق، بل أيضاً لما تبع تلك المشاركة من تحركات إدارية تتعلق بعدد من اللاعبين، وعلى رأسهم النجم المغربي عبد الرزاق حمدالله، الذي شارك مع الهلال بصفة مؤقتة خلال البطولة، قبل أن يُعلن عن رفع اسمه من كشوفات الفريق عقب الخروج من الدور ربع النهائي.
وكان حمدالله قد انضم إلى الهلال في صفقة استثنائية مؤقتة قادماً من نادي الشباب، وذلك بهدف دعم هجوم الفريق خلال مشواره في البطولة العالمية، التي شهدت مشاركة عدد من كبار الأندية من مختلف القارات.
إقرأ ايضاً:
12 مليون نخلة .... القصيم تتصدر بجدارة في قطاع النخيل!صدمة في "إكس بوكس" ... شات جي بي تي سيهتم بمستقبلكم!وعلى الرغم من قصر المدة التي قضاها اللاعب مع الزعيم، إلا أن انضمامه خلق حالة من الترقب بين الجماهير، لما يمتلكه من إمكانيات هجومية وخبرة دولية كان يُعوّل عليها في تقديم الإضافة داخل المنافسات القوية للمونديال.
شارك حمدالله في مباراة واحدة أمام فريق فلومينينسي البرازيلي، حيث نزل بديلاً في الدقائق الأخيرة من اللقاء، دون أن يترك بصمة حقيقية خلال الوقت القصير الذي لعب فيه، وانتهت المباراة بخسارة الهلال بهدفين مقابل هدف، ليودع البطولة من الدور ربع النهائي، بعد أن كان قد فاجأ الجميع في الدور السابق بإقصاء مانشستر سيتي الإنجليزي بنتيجة (4-3)، في واحدة من أبرز مفاجآت البطولة.
رفع اسم حمدالله من كشوفات الهلال جاء عقب انتهاء مهمته المؤقتة، حيث لم يكن التعاقد معه ضمن خطة طويلة الأمد، بل كان لمرحلة محددة تتعلق بالمشاركة في كأس العالم للأندية فقط.
وبذلك يعود اللاعب إلى ناديه الأصلي، الشباب، الذي يملك بطاقته، وسط تساؤلات حول مستقبله القريب، وما إذا كان سيستمر مع الليث، أو سينتقل إلى وجهة جديدة خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
من الناحية الفنية، لم تُتح الفرصة الكاملة لحمدالله من أجل إظهار قدراته مع الهلال، ما يفتح باب النقاش حول مدى جدوى هذه الصفقات المؤقتة، خصوصاً في البطولات القصيرة التي تتطلب انسجاماً سريعاً بين عناصر الفريق.
وفي الوقت ذاته، يُحسب لإدارة الهلال سعيها لتعزيز الصفوف بكل السبل الممكنة من أجل تمثيل الوطن بأفضل صورة ممكنة في المحافل الدولية، وهو ما تحقق فعلاً من خلال الأداء المشرف أمام أبطال أوروبا وأمريكا الجنوبية.
الجماهير الهلالية، رغم حزنها على توديع البطولة، عبرت عن تقديرها للجهود التي بذلها اللاعبون، ومن ضمنهم حمدالله، كما أثنت على النهج الإداري الطموح الذي جعل من الهلال نادياً منافساً على أعلى المستويات.
ويُنتظر أن تتضح الصورة خلال الأيام المقبلة بشأن مستقبل حمدالله، سواء مع الشباب أو من خلال عروض جديدة قد تطرأ بعد مشاركته في هذا الحدث الكبير.