أثار استبعاد نادي النصر السعودي من المشاركة في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا للنخبة جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية، خصوصًا أن الفريق أنهى موسمه في دوري روشن للمحترفين بالمركز الثالث، وهو مركز كان يُفترض أن يؤهله مباشرةً للمشاركة في البطولة القارية الأعلى.
إلا أن إعلان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن الأندية السعودية الثلاثة الممثلة في البطولة، وهي الأهلي، والاتحاد، والهلال، ترك النصر خارج القائمة، في قرار لم يمر مرور الكرام داخل أسوار النادي ولا بين جماهيره.
إقرأ ايضاً:
"بعد إعلان النتائج الأولية".. شرط جديد ومفاجئ في قبول الكليات العسكريةتنبيه للمستخدمين.. "حافلات الرياض" تعلن إغلاق نقطة توقف هامةوبحسب المعطيات، فإن مشاركة الأهلي في دوري أبطال آسيا للنخبة جاءت بصفته بطلًا لإحدى البطولات المعتمدة آسيويًا، ما أتاح له حجز أحد المقاعد الثلاثة المتاحة لأندية السعودية، بينما تم منح المقعدين المتبقيين للهلال والاتحاد.
وهو ما حرم النصر من نيل فرصة اللعب في البطولة، رغم أسبقيته في جدول الترتيب على الأهلي خلال منافسات دوري روشن، ونتيجة لذلك، تقرر أن يشارك النصر في بطولة دوري أبطال آسيا 2، وهي المسابقة القارية الجديدة التي تُصنَّف بمستوى أقل من البطولة الرئيسية.
هذا الواقع دفع إدارة نادي النصر إلى التحرك رسميًا، إذ كشفت مصادر إعلامية عن نية النادي رفع خطاب احتجاج إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، يطالب من خلاله بمراجعة الأهلية القانونية لمشاركة الفريق في دوري الأبطال للنخبة.
وأكد الإعلامي عبد الرحمن الفريح عبر حسابه على منصة "إكس" أن الإدارة القانونية في النادي تعمل على إعداد ملف متكامل لإرساله إلى الجهات المعنية، وذلك في محاولة لتثبيت حق النصر في المشاركة الآسيوية، اعتمادًا على نتائجه في الدوري المحلي.
وتأتي هذه الخطوة في سياق دفاع النادي عن حقوقه، خاصة أن الأنظمة في مثل هذه الحالات تعتمد غالبًا على نتائج الدوري المحلي، في توزيع مقاعد دوري أبطال آسيا، إلا أن الفوز ببطولة أخرى من قبل أحد الأندية قد يُربك هذا الترتيب، إذا لم يتم توضيح آلية التوزيع بشكل مسبق، وهو ما تراه إدارة النصر أمرًا يستدعي المراجعة والتوضيح.
في المقابل، لم يلتزم جمهور النصر الصمت، بل تحوّلت القضية إلى حديث واسع النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دشّن عدد كبير من مشجعي النادي وسمًا خاصًا للمطالبة بمنح الفريق مقعدًا في دوري أبطال آسيا للنخبة، معتبرين أن نتائج الفريق في الموسم الماضي تؤهله لذلك دون جدال.
وانتشرت دعوات لمواصلة الضغط عبر الوسائل الرسمية والإعلامية، في ظل ما وصفه البعض بقرار غير منصف، ويبقى موقف الاتحاد الآسيوي من هذا الاحتجاج المرتقب محل ترقّب، خاصة أن القضية قد تفتح بابًا واسعًا لتفسير وتحديث آلية توزيع المقاعد القارية بين الأندية، بما يضمن الشفافية وتكافؤ الفرص، ويمنع تكرار مثل هذه الحالات في المستقبل.
