في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها أمانة المنطقة الشرقية لتحسين وتطوير البنية التحتية في مدينة الخبر، تم الانتهاء من مشروع تطوير 22 طريقًا رئيسيًا ومحوريًا في المدينة، وذلك بهدف تحسين انسيابية حركة المرور وتعزيز مستوى السلامة على الطرق، بلغ إجمالي أطوال الطرق التي تم تطويرها أكثر من 50.300 كيلومتر، وهو ما يعد جزءًا من برنامج تطوير شامل يهدف إلى تحديث شبكة الطرق وفقًا لأعلى المعايير العالمية، مما يسهم في رفع جودة الحياة في المدينة وتلبية احتياجات النمو الحضري المستمر.
وقد شملت الأعمال التطويرية مجموعة من الطرق الحيوية والمهمة في الخبر، إذ تم التركيز على تحديث الطرق التي تشهد حركة مرورية كثيفة والتي تربط الأحياء السكنية والتجارية، مما يعزز التواصل بين مختلف مناطق المدينة، من بين هذه الطرق، تم تطوير طريق الكورنيش الشمالي الذي يمتد على طول 4165 مترًا، بالإضافة إلى تطوير طريق الكورنيش الجنوبي الذي يصل طوله إلى 5000 متر، كما شمل المشروع تطوير طريق الملك سلمان الذي يتجاوز طوله 4800 متر، وطريق الملك خالد الذي يمتد على 5200 متر.
علاوة على ذلك، تم تحسين العديد من الطرق الأخرى ذات الأهمية الكبرى، مثل طريق الملك عبدالله الذي يبلغ طوله 4100 متر، وطريق الملك فيصل الذي يمتد على 6500 متر، وطريق الأمير تركي الذي يصل طوله إلى 5800 متر، كما تم تطوير طريق الأمير سلطان بطول 3900 متر، وطريق الأمير فيصل بن فهد الذي يمتد على 4100 متر، إضافة إلى ذلك، تم تحديث العديد من الشوارع الحيوية الأخرى في أحياء المدينة، مثل شارع الأمير جلوي بحي العليا بطول 1000 متر، وشارع الأندلس في حي الراكة بطول 3000 متر، وشارع زيد بن الخطاب في حي الصدفة بطول 1730 متر، بالإضافة إلى العديد من الشوارع الأخرى في مختلف أحياء المدينة.
وتضمنت أعمال التطوير العديد من التحسينات المتكاملة التي تضمن تقديم بيئة مرورية آمنة وسلسة للمواطنين والمقيمين على حد سواء، حيث شملت التحسينات تجديد الأرصفة في مختلف الطرق، بالإضافة إلى إضافة الزراعة والإنارة الحديثة التي تساهم في إضفاء طابع جمالي على المدينة، كما تم تحسين التقاطعات ورفع مستوى السلامة على الطرق من خلال تركيب إشارات مرورية حديثة وتوفير مسارات مخصصة للمشاة وراكبي الدراجات، بالإضافة إلى ذلك، تم تنفيذ عمليات سفلتة متطورة لضمان جودة الأسطح، وكذلك تم إجراء عمليات دهان للطرق لتحديد الحارات والمناطق الخاصة بكل نوع من أنواع الحركة المرورية.
كما تضمنت الأعمال التطويرية توفير حلول مرورية مستدامة تواكب النمو الحضري السريع الذي تشهده مدينة الخبر، وذلك من خلال تصميم الطرق بطريقة تتيح حركة مرورية انسيابية وتقلل من الاختناقات التي تحدث في أوقات الذروة، وبذلك، تساهم هذه المشاريع في تقليل الحوادث المرورية وتوفير بيئة آمنة للمستخدمين، سواء كانوا سائقين أو مشاة، مما يعزز الأمان العام في المدينة ويقلل من حدة التلوث البيئي الناتج عن الاختناقات.
تسعى هذه المبادرات إلى تحسين مستوى الراحة وجودة الحياة في مدينة الخبر، وهو ما يتماشى مع أهداف الأمانة في توفير بنية تحتية متطورة تدعم التطور الحضري والتوسع العمراني في المدينة، كما تساهم هذه المشاريع في تسهيل الحركة داخل المدينة، مما يعزز راحة السكان ويسهم في جذب المزيد من الاستثمارات التجارية والسياحية إلى المنطقة.
إضافة إلى ذلك، تأتي هذه المشاريع في وقت تشهد فيه المدينة نموًا حضريًا متسارعًا يتطلب تحديثًا مستمرًا للبنية التحتية لمواكبة التوسع السكاني والاقتصادي في المنطقة، وبالتالي، فإن تحسين شبكة الطرق سيكون له دور كبير في تسهيل التنقل داخل المدينة وتحقيق تكامل أكبر بين المناطق السكنية والتجارية، مما يعزز من مكانة مدينة الخبر كوجهة رئيسية للعيش والعمل في المنطقة الشرقية.
