نادي الاتحاد

الاتحاد يُتوج بالثنائية والتوتر ينفجر من الداخل: رحيل ورفض للاستمرار!

كتب بواسطة: بدور حمادي |

شهد نادي الاتحاد خلال الساعات القليلة الماضية تطورًا إداريًا مفاجئًا، جاء بعد أيام فقط من تتويج الفريق الأول لكرة القدم ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، وهو الإنجاز الذي تزامن مع تحقيق لقب دوري روشن للمحترفين، ليظفر الفريق بالثنائية المحلية ويختتم موسمه بأفضل صورة ممكنة على الصعيد الفني.

وعلى الرغم من الأجواء الإيجابية التي صاحبت تتويج الاتحاد، إلا أن خبرًا صادمًا تسرب من داخل أروقة النادي يتعلق بمستقبل رئاسة النادي، ما أثار تساؤلات عديدة حول الاستقرار الإداري في المرحلة القادمة.

فقد أكدت مصادر صحفية مطلعة لصحيفة "اليوم" أن لؤي مشعبي، رئيس نادي الاتحاد الحالي، أبلغ مقربين منه، بالإضافة إلى الدوائر الرسمية داخل النادي، بعدم نيته الترشح لفترة رئاسية جديدة.

ووفقًا لما نقلته المصادر، فإن مشعبي اكتفى بالفترة التي تولى فيها قيادة النادي، والتي شهدت نجاحات رياضية ملموسة، كان أبرزها التتويج بلقبي الدوري والكأس، إلى جانب ضمان مقعد رسمي في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا للنخبة، وهي المسابقة التي تمثل نخبة الأندية الآسيوية بعد إعادة هيكلتها.

قرار مشعبي بعدم الترشح لولاية جديدة يأتي في وقت يحتفل فيه جمهور الاتحاد بنهاية موسم استثنائي، لكن هذا التطور الإداري المفاجئ أعاد القلق مجددًا إلى المشهد، لا سيما وأن المرحلة المقبلة تتطلب استقرارًا إداريًا وفنيًا، بالنظر إلى حجم المنافسات التي سيخوضها الفريق، وفي مقدمتها كأس السوبر السعودي ودوري أبطال آسيا.

كما أن التحديات المقبلة تتطلب رئيسًا قادرًا على مواصلة البناء الفني والإداري، وقيادة الفريق نحو مزيد من الإنجازات المحلية والقارية.

الاتحاد كان قد حسم بطولة دوري روشن للمحترفين هذا الموسم برصيد 83 نقطة، متفوقًا بفارق ثماني نقاط عن منافسه التقليدي الهلال، وهو ما يعكس قوة الفريق واستقراره الفني خلال الموسم.

كما تُوج الفريق بلقب كأس الملك بعد فوزه بثلاثة أهداف مقابل هدف على القادسية في المباراة النهائية، ليضيف الكأس العاشرة في تاريخه ويؤكد هيمنته على الساحة المحلية في الموسم الجاري، وقد قاد مشعبي هذا النجاح بصمت وثبات، مما جعل إعلان رحيله عن المشهد الرئاسي مثار دهشة لدى العديد من المتابعين والمحبين.

من المنتظر أن يفتح إعلان مشعبي باب الترشح لمنصب رئاسة نادي الاتحاد خلال الفترة المقبلة، حيث من المتوقع أن تشهد الساحة الاتحادية حراكًا ملحوظًا من عدد من الأسماء الراغبة في تولي المسؤولية، خاصة أن الفريق على أعتاب المشاركة في بطولات كبرى تحتاج إلى دعم مالي وإداري كبيرين.

وتتجه الأنظار إلى هوية الرئيس المقبل، وسط مطالبات من جماهير النادي بالحفاظ على الاستقرار الإداري والبناء على ما تحقق في عهد مشعبي من إنجازات.

في المقابل، يواصل الفريق تحضيراته لمواجهة كأس السوبر السعودي، حيث سيتنافس على اللقب مع أندية الهلال والنصر والقادسية، في بطولة مرتقبة تسعى الأندية من خلالها إلى بدء الموسم الجديد بتحقيق أول الألقاب.

كما يتحضر الاتحاد لدخول النسخة الجديدة من دوري أبطال آسيا للنخبة، والتي تتطلب تجهيزات فنية وإدارية على أعلى مستوى، في ظل تطور المنافسة وتوسع نطاق البطولة.

رحيل لؤي مشعبي عن رئاسة الاتحاد يترك خلفه إرثًا من النجاح، لكنه يفتح كذلك الباب أمام تساؤلات حول قدرة الإدارة القادمة على مواصلة المسيرة بنفس القوة والثبات، في نادٍ لا يرضى سوى بالمنافسة على كل البطولات.