مطار جدة

إجراءات أمنية مشددة: قائمة جديدة للمحظورات في مطار جدة

كتب بواسطة: رضا سمكي |

في إطار سعيها الدائم لتعزيز أمن وسلامة المسافرين، أعلنت إدارة مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة قائمة موسعة تضم المواد المحظور جلبها إلى المملكة عند القدوم، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي ضمن منظومة متكاملة تهدف إلى ضمان الامتثال الكامل للأنظمة واللوائح المطبقة في المملكة، وتعكس حرص الجهات المعنية على تأمين بيئة سفر خالية من المخالفات والممارسات التي قد تُخل بالنظام العام أو الأمن الوطني.

وشددت إدارة المطار على أن القائمة الجديدة تستند إلى توجيهات الجهات الأمنية والرقابية، وتشمل موادّ تُعدّ من المحظورات القانونية أو الأمنية، وعلى رأسها المخدرات والخمور بكافة أنواعها، حيث تُعد هذه المواد من أخطر ما يمكن أن يُهرّب إلى داخل البلاد، لما لها من آثار مدمرة على الأفراد والمجتمع، ولما تمثله من انتهاك صارخ للقوانين السعودية التي تتعامل مع هذه القضايا بأقصى درجات الحزم.

وأشارت الإدارة إلى أن القائمة لا تقتصر فقط على المواد المعروفة في هذا السياق، بل تمتد لتشمل أدوات وتقنيات قد تُستعمل في أغراض غير مشروعة، مثل الصواعق الكهربائية، والأقلام أو النظارات المزودة بكاميرات تصوير خفية، التي بات استخدامها شائعاً في أعمال التجسس أو انتهاك الخصوصية، ويُعد هذا الإجراء استباقياً، إذ يهدف إلى الحد من تسرب هذه الأدوات إلى داخل المملكة قبل أن تُستخدم في أنشطة ضارة.

كما تضمنت القائمة الإلكترونية بعض المواد الاستهلاكية التي قد لا يخطر ببال الكثيرين أنها محظورة، من بينها أجهزة الغليون الإلكتروني (الفيب) التي تحتوي على نكهات تحتوي موادّ محظورة أو مجهولة المصدر، إلى جانب ألعاب معينة اعتُبرت خطرة أو ذات تأثير سلبي على السلوك، مثل لعبة البوكر، التي تندرج في بعض السياقات تحت بند الترويج للممارسات غير الأخلاقية أو القمار المحظور شرعاً وقانوناً.

ولم تغفل القائمة المواد الثمينة، حيث أكدت إدارة المطار أن المعادن النفيسة، كالذهب الخام المهرب، تُعد من المحظورات التي سيتم التعامل معها بحزم، إذ غالباً ما يتم إدخالها بطرق غير نظامية لتفادي الرسوم الجمركية أو بهدف تبييض الأموال، وهو ما يشكل جريمة اقتصادية تمس سلامة النظام المالي في البلاد، وتضع مرتكبها تحت طائلة المساءلة القانونية.

كما شملت المحظورات موادّ ذات طابع أخلاقي، مثل المواد الإباحية، والتي تتنافى مع القيم الأخلاقية والدينية للمجتمع السعودي، مؤكدة أن أي محاولة لإدخال هذا النوع من المحتوى سيُقابل بإجراءات رادعة، وفي السياق نفسه، شددت إدارة المطار على حظر إدخال أدوات تُستخدم في السحر والشعوذة، لما لها من آثار خطيرة على النسيج الاجتماعي والعقيدة، وتسببها في انتشار الخرافات والممارسات المنافية للدين الإسلامي.

وأوضحت إدارة المطار أن حظر العملات المزيّفة يأتي ضمن جهود مكافحة التزوير والاحتيال المالي، حيث تُعد محاولة تمرير العملات المزيفة جريمة تمس الأمن الاقتصادي، وتستدعي تحقيقاً فورياً من الجهات المختصة، ولفتت أيضاً إلى أن إدخال المأكولات بكميات تجارية يُعد مخالفة للأنظمة الجمركية، خاصة إذا لم تكن مرخصة أو مصرحاً بها من قبل الجهات المختصة كهيئة الغذاء والدواء، وهو ما يعرّض المخالفين للعقوبات النظامية.

وفي ختام البيان، دعت إدارة مطار الملك عبدالعزيز جميع المسافرين القادمين إلى المملكة إلى ضرورة التعاون التام مع الجهات الأمنية والرقابية داخل المطار، واتباع التعليمات والإرشادات المعلنة، وذلك لتسهيل إجراءات السفر وضمان الوصول الآمن، مؤكدة أن الهدف ليس التضييق على المسافرين بل حماية أمن الوطن وسلامة المجتمع، وأشارت إلى أن الالتزام بهذه التعليمات يعكس احترام الضيوف للقوانين المحلية ويُسهم في تجربة سفر أكثر سلاسة وتنظيماً.