الخروف البلدي

عسير تستقبل موسم الأضاحي بأسعار ملتهبة " البلدي" يكسر حاجز 2000 ريال!

كتب بواسطة: محمد وزان |

تشهد أسواق الأضاحي في منطقة عسير هذه الأيام نشاطًا ملحوظًا مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث توافد المواطنون والمقيمون على الأسواق والمزارع لاقتناء الأضاحي في أجواء تسودها الحركة التجارية المكثفة، ووسط تنوع في الأنواع المعروضة من المواشي، برز تفاوت واضح في الأسعار، انعكس على قرارات المستهلكين وتوجهاتهم الشرائية.

ورصدت جولة ميدانية على عدد من الأسواق الرئيسة في المنطقة إقبالًا متزايدًا من المتسوقين لشراء الأضاحي بمختلف أنواعها، سواء من الخراف البلدية أو السواكني، أو حتى الماعز والأبقار، حيث باتت الأسعار عاملاً أساسيًا في اختيار نوع الأضحية.
إقرأ ايضاً:الاستهلاك الواعي في الحج،، الأمن الغذائي يطلق أوسع حملاته التوعويةسهم "تكافل الراجحي" يقفز 6% محققًا أعلى مكاسب يومية منذ 9 أشهر في جلسة اليوم الأربعاء

ووفقًا لما لوحظ، فقد تراوح سعر الخروف البلدي بين 1800 ريال و2200 ريال، في حين وصلت أسعار الماعز إلى ما بين 1300 و2300 ريال، أما الخروف السواكني فبلغت أسعاره ما بين 1000 و1400 ريال، ليشكّل خيارًا اقتصاديًا مقارنة بالأنواع المحلية.

وتنوعت الخيارات لدى المشترين، فبينما فضّل البعض التضحية بالخروف البلدي المعروف بجودته وطعمه المميز، لجأ آخرون إلى خيارات أقل تكلفة مثل السواكني، فيما توجه آخرون نحو شراء الأبقار، والتي تُعد خيارًا شائعًا لدى بعض الأسر، خاصة من يسعون للاشتراك في الأضحية أو تقديم كميات أكبر من اللحوم.

وتتراوح أسعار الأبقار في الأسواق بين 4000 و5000 ريال، وقد تصل إلى 7000 ريال، تبعًا للوزن والسلالة وحالة الحيوان.

وأكد عدد من باعة المواشي ومربيها في المنطقة أن الأسعار تتأثر بعدة عوامل، من أبرزها نوع الأضحية، وتكاليف التربية والعلف والنقل، إلى جانب مستوى الإقبال في موسم الأضاحي.

وأشاروا إلى أن الأنواع البلدية تظل الأكثر طلبًا رغم ارتفاع أسعارها، لما تتمتع به من سمعة جيدة وجودة لحومها مقارنة ببعض الأنواع المستوردة.

وفي إطار الاستعدادات لموسم الأضاحي، كثفت أمانة منطقة عسير جهودها لتنظيم عمليات الذبح، من خلال إطلاق خدمة إصدار تصاريح الذبح إلكترونيًا عبر منصة "بلدي"، وذلك لضمان تنظيم العملية وتوجيهها نحو المطابخ والمطاعم المرخصة التي تستوفي الاشتراطات الصحية والفنية المعتمدة، ويأتي هذا التنظيم ضمن الإجراءات التي تتخذها الجهات المعنية للحد من الذبح العشوائي، وضمان توفير بيئة صحية وآمنة خلال موسم العيد.

كما شددت الجهات المختصة في المنطقة على ضرورة الالتزام بالإجراءات الصحية، والتي تشمل إجراء فحوصات بيطرية شاملة للأضاحي قبل وبعد الذبح، واستخدام أدوات نظيفة ومعقمة، وتوفير معدات الحماية الشخصية للعاملين، مع تنظيم عمليات الدخول والخروج من نقاط الذبح لمنع التكدس، وضمان انسيابية العمليات داخل المواقع المعتمدة.

وتسعى الجهات الرسمية من خلال هذه التدابير إلى حماية الصحة العامة وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية اتباع المعايير الصحية خلال هذا الموسم الديني الهام، الذي يشهد سنويًا حركة كبيرة في قطاع المواشي واللحوم، ومع استمرار توافد المتسوقين، يترقب الجميع ما ستؤول إليه الأسعار خلال الأيام المقبلة، والتي غالبًا ما تتأثر بزيادة الإقبال في الأيام الأخيرة قبيل العيد.