ما تزال إدارة نادي الهلال السعودي تبذل جهودًا مكثفة لحسم صفقة من العيار الثقيل بضم النجم الفرنسي ثيو هيرنانديز، الظهير الأيسر لنادي ميلان الإيطالي، في واحدة من أكثر صفقات الانتقالات المنتظرة في الساحة الكروية خلال صيف 2025، فقد كشفت تقارير صحفية عالمية أن النادي السعودي لم يتخلَّ عن مساعيه، ويواصل ضغطه من أجل الظفر بخدمات اللاعب الدولي، مستفيدًا من الدعم الإداري والمالي الكبير الذي يحظى به في إطار خططه الطموحة لتدعيم صفوفه قبل المشاركة المرتقبة في كأس العالم للأندية.
وبحسب ما أفاد به الصحفي الإيطالي الشهير أليساندرو جاكوباني، فإن محادثة جديدة ستُجرى بين الهلال وثيو هيرنانديز يوم الاثنين المقبل، في خطوة يراها كثيرون حاسمة نحو إتمام الصفقة، هذه المحادثة ليست الأولى، ولكنها تأتي في توقيت حساس للغاية، حيث يقترب الموعد النهائي لتقديم القوائم الرسمية المشاركة في مونديال الأندية، وهو ما يضفي على اللقاء المنتظر طابعًا مصيريًا، سواء بالنسبة للهلال أو للاعب الذي يقف أمام قرار استراتيجي في مسيرته المهنية.
إقرأ ايضاً:الذكاء الاصطناعي يتحدى الطبيعة: دقة غير مسبوقة في التنبؤ بالعواصف"webook.com" توقف بيع التذاكر وتعيد الأموال بعد قرار المجانية
ويبدو أن إدارة الهلال، التي تسعى لإعادة تشكيل الفريق بما يواكب طموحاتها القارية والعالمية، قد وضعت ثيو هيرنانديز على رأس أولوياتها الفنية، اللاعب، الذي يُعد من أبرز المدافعين في مركز الظهير الأيسر في أوروبا، لطالما لفت الأنظار بسرعته، وقوة اختراقاته، وقدرته على خلق الفرص الهجومية، ما يجعله إضافة نوعية لأي فريق يسعى للمنافسة على الألقاب.
ما يعزز من فرص الهلال في هذه الصفقة هو التدخل المباشر من المدير الفني الجديد للفريق، سيموني إنزاغي، الذي تواصل شخصيًا مع اللاعب عبر مكالمة هاتفية، بهدف إقناعه بالقدوم إلى السعودية والانضمام للمشروع الكروي الكبير الذي يبنيه النادي، ويُعد هذا الاتصال مؤشرًا قويًا على جدية الهلال ورغبته في التعاقد مع نجم بمكانة هيرنانديز، وهو أسلوب بدأ يميز الأندية السعودية في مفاوضاتها مع النجوم العالميين، حيث تعتمد على تقديم عروض مالية مغرية إلى جانب التواصل الشخصي لإظهار الثقة والتقدير.
الهلال، الذي يمثل كرة القدم السعودية إلى جانب الأهلي في مونديال الأندية 2025، يدرك تمامًا أن وجود لاعب بحجم ثيو في تشكيلته سيكون عاملًا مؤثرًا في تقديم أداء مشرف في البطولة، لا سيما أمام خصوم من العيار الثقيل كريال مدريد، الذي سيواجهه الأهلي في أولى مباريات المونديال يوم 18 يونيو الجاري، وهو ما يُفسر سعي الهلال للإسراع في حسم الصفقة وتسجيل اللاعب قبل إرسال القائمة النهائية.
من جهة أخرى، لا يمكن إغفال أن صفقة كهذه لن تكون سهلة، فالهلال يواجه منافسة محتملة من أندية أوروبية وربما عروض أخرى تسعى للإبقاء على اللاعب في القارة العجوز، غير أن النموذج الجديد للكرة السعودية، المدعوم من الرؤية الوطنية الطموحة، بات يشكل عامل جذب حقيقي للنجوم، حيث توفر الأندية بيئة احترافية، وتستثمر في تطوير البنية التحتية، وتطرح مشاريع تنافسية ذات بعد عالمي.
نجاح الهلال في هذه الصفقة لن يكون مجرد تعزيز لتشكيلة الفريق، بل سيكون بمثابة رسالة واضحة بأن الأندية السعودية أصبحت لاعبًا رئيسيًا في سوق الانتقالات العالمية، قادرة على خطف النجوم من قلب الدوريات الأوروبية الكبرى، وفي الوقت ذاته، فإن فشل الصفقة، في حال حدوثه، لن يقلل من حجم التحركات الهلالية، بقدر ما سيزيد من حدة المنافسة في سوق الانتقالات، ويجبر الإدارة على البحث عن بدائل بنفس المستوى الفني.
جماهير الهلال، التي تتابع عن كثب تفاصيل هذه الصفقة، تعقد آمالًا عريضة على اكتمالها، آملة في رؤية هيرنانديز بقميص "الزعيم" في أقرب وقت ممكن، وإذا نجحت الإدارة في الوصول إلى اتفاق نهائي مع اللاعب خلال محادثة الاثنين، فقد نشهد إعلانًا رسميًا مرتقبًا، يقلب موازين الموسم الكروي المقبل، ويعزز من تطلعات الهلال للهيمنة محليًا والتميز قاريًا وعالميًا.
