يبدأ اليوم، الأربعاء الموافق 11 يونيو 2025، موسم العمرة للعام الهجري 1447 في المملكة العربية السعودية، لتفتح وزارة الحج والعمرة أبوابها لاستقبال الراغبين في أداء المناسك من مختلف أنحاء العالم، وتأتي هذه الخطوة استكمالًا لجهود المملكة الحثيثة في تسهيل رحلة الحجاج والمعتمرين، وتأكيدًا على التزامها بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 الطموحة، والتي تسعى إلى تعزيز مكانة المملكة كوجهة إسلامية رائدة، وتقديم خدمات متكاملة وراقية لضيوف الرحمن، إن الإعلان عن بدء الموسم الجديد يحمل في طياته بشائر خير لملايين المسلمين حول العالم، ممن يتوقون لزيارة بيت الله الحرام وأداء هذه الفريضة الروحانية العظيمة.
تتجه الأنظار إلى تطبيق "نسك" الذي أضحى المنصة الرقمية الموحدة لخدمة ضيوف الرحمن، حيث أكدت الوزارة أن إصدار تصاريح العمرة للمعتمرين القادمين من خارج المملكة سيكون متاحًا اليوم عبر هذا التطبيق الرائد، ويمثل "نسك" نقلة نوعية في تجربة المعتمر، فهو يتيح للمستخدمين إمكانية حجز باقات العمرة وإصدار التصاريح بكل يسر وسهولة، وذلك ضمن حزمة متكاملة من الخدمات الرقمية المصممة خصيصًا لدعم المعتمر وتيسير رحلته الروحانية من لحظة التخطيط وحتى المغادرة، هذا التطور الرقمي ينسجم تمامًا مع التوجهات العالمية نحو الرقمنة والتحول الإلكتروني، ويؤكد سعي المملكة الدؤوب لتقديم أرقى مستويات الخدمة لزوار بيت الله الحرام.
إقرأ ايضاً:ما بعد التدشين: هل تشهد خطوط جدة-دمشق توسعًا في 2026؟رحلة خاصة لكبار السن لم تتحدث عنها وسائل الإعلام
لقد بدأت الاستعدادات لهذا الموسم الجديد مبكرًا، في إطار شراكة استراتيجية بين وزارة الحج والعمرة والعديد من الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة، وذلك لضمان انسيابية الإجراءات التشغيلية والتقنية، وتهدف هذه الجهود المشتركة إلى تحقيق أعلى مستويات الكفاءة في إدارة تدفق المعتمرين، وضمان سلاسة تجربتهم، بدءًا من لحظة وصولهم إلى المملكة وحتى مغادرتهم، كما تركز هذه الشراكات على استدامة التحسين في جميع الخدمات المقدمة، بما يضمن تطورها المستمر وتلبيتها لاحتياجات وتطلعات المعتمرين، هذا التخطيط المسبق يعكس مدى حرص المملكة على تقديم تجربة عمرة لا تُنسى، تتسم بالراحة والطمأنينة والأمان.
تتواصل الجهود المبذولة لتوسيع نطاق الخدمات الرقمية والتوعوية، وذلك من خلال توفيرها بعدة لغات عالمية، لضمان وصول المعلومات والإرشادات إلى أكبر شريحة ممكنة من المعتمرين من مختلف الجنسيات والخلفيات الثقافية، إن توفير هذه الخدمات بلغات متعددة يعزز من فهم المعتمر للإجراءات والتعليمات، ويساعده على التخطيط لرحلته بشكل أفضل، ويقلل من أي صعوبات قد تواجهه، وهذا الاهتمام بالتفاصيل يعكس التزام المملكة الراسخ بتقديم خدمة شاملة وميسرة لجميع ضيوف الرحمن، بغض النظر عن لغتهم أو جنسيتهم.
تُعد السلامة والراحة من أهم الأولويات التي تسعى المملكة لتحقيقها في موسم العمرة. لذا، تُبذل أقصى الجهود لضمان تطبيق أعلى درجات السلامة لجميع المعتمرين، وذلك من خلال اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية اللازمة، وتوفير كافة التسهيلات التي تضمن راحتهم خلال أداء المناسك، يهدف ذلك إلى تمكين المعتمرين من التركيز على عبادتهم وأداء شعائرهم الدينية في جو من السكينة والطمأنينة، إن هذا الحرص على سلامة وراحة المعتمرين يؤكد الدور الريادي للمملكة في خدمة ضيوف الرحمن، ويعكس الصورة المشرفة لها كراعية للحرمين الشريفين وقاصديهما.
إن هذه الخطوات تأتي في سياق رؤية المملكة 2030 الطموحة، والتي تهدف إلى زيادة عدد زوار بيت الله الحرام من المعتمرين والحجاج، وتوفير تجربة إيمانية متكاملة ومثرية لهم، تسعى الرؤية إلى تطوير البنية التحتية والخدمات اللوجستية، وتحديث الأنظمة والإجراءات، بما يتناسب مع الأعداد المتزايدة من الزوار، وبما يضمن الحفاظ على جودة الخدمات المقدمة واستدامتها، إن هذا التطور الشامل يمثل التزامًا قويًا من جانب المملكة نحو تحقيق أهدافها الاستراتيجية في خدمة الإسلام والمسلمين.
تولي المملكة العربية السعودية اهتمامًا بالغًا لتعزيز تجربة المعتمر، وذلك من خلال توفير كافة التسهيلات الممكنة التي تضمن له رحلة روحانية ميسرة وممتعة، ويشمل ذلك تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات، وتبسيط الإجراءات داخل المملكة، وتوفير خيارات متنوعة من الخدمات والإقامة، إن الهدف الأسمى هو أن يعود المعتمر إلى وطنه حاملًا معه ذكريات طيبة عن رحلته، وأن يكون قد أدى مناسكه بكل يسر وسهولة، وشعر بالراحة والطمأنينة طوال فترة إقامته في الأراضي المقدسة.
باختصار، يُعد إطلاق موسم العمرة الجديد خطوة هامة في مسيرة المملكة نحو تحقيق مستهدفات رؤيتها الطموحة، وتأكيدًا على التزامها الراسخ بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، إن الجهود المبذولة في هذا الصدد تعكس رؤية شاملة ومتكاملة تهدف إلى توفير تجربة عمرة فريدة ومميزة، تجمع بين سهولة الإجراءات وراحة المعتمرين، وتوظف أحدث التقنيات لخدمة ضيوف الرحمن، إن المملكة تواصل سعيها الدؤوب لتعزيز مكانتها كوجهة إسلامية عالمية، وترسيخ دورها الريادي في خدمة الحجاج والمعتمرين من شتى بقاع الأرض.