أطلق خبير تأسيس وإدارة خدمات السيارات سامي السعيد تحذيرًا بشأن التحديات التي تواجه أصحاب السيارات في المملكة عند التعامل مع ورش الإصلاح، مؤكدًا أن كثيرًا من العملاء يجدون صعوبة حقيقية في العثور على ورش موثوقة تقدم خدمات ذات جودة وسعر عادل، وسط تفاوت واضح في مستوى الاحترافية والتشخيص الفني
وخلال لقائه مع قناة "السعودية"، أشار السعيد إلى أن أبرز المشكلات التي تواجه العميل تكمن في غياب الشفافية، حيث يعاني الكثيرون من تفاوت أسعار الصيانة وغياب التشخيص الدقيق للأعطال، وهو ما يؤدي إلى ارتباك أصحاب السيارات ويدفعهم في كثير من الأحيان إلى اتخاذ قرارات صيانة غير مدروسة أو مكلفة دون مبرر فني حقيقي
إقرأ ايضاً:إعلان رسمي يهم آلاف الطلاب.. جامعة الأمير مقرن تكشف عن تخصصاتها المتاحة للعام الجديدالمركزي السعودي يضع قواعد جديدة لتشغيل بطاقات الائتمان.. مزايا وحقوق محسنة
وأضاف السعيد أن بعض الورش تطلب من العميل دفع مبالغ عالية لقاء خدمات لا تستدعي الإنفاق، وأحيانًا يتم تغيير قطع لا تحتاج إلى استبدال أصلًا، ما يجعل مسألة الثقة بين العميل ومزودي خدمات السيارات محل تساؤل مستمر، خصوصًا في ظل غياب نظام رقابي صارم على جودة الخدمات المقدمة داخل بعض الورش
وتابع قائلاً إن المستهلك غالبًا ما يدفع ثمن جهله الفني بميكانيكا السيارة، وهو ما يستدعي توفير منصات رقمية أو جهات محايدة تساعد العملاء في تقييم الأعطال وتقديم معلومات فنية مبسطة، تُمكّنهم من اتخاذ قرارات واعية وتجنب الوقوع ضحية لممارسات غير مهنية
وفي ضوء هذه التحديات، دعا السعيد إلى إعادة تنظيم قطاع خدمات إصلاح السيارات في المملكة، مؤكدًا أن توفير ورش موثوقة ومعتمدة سيكون له دور كبير في حماية المستهلك، ورفع كفاءة الخدمة، وتعزيز الثقة بين مقدم الخدمة والعميل، مشددًا على أهمية ترسيخ ثقافة الجودة والمساءلة في هذا القطاع الحيوي