توقعت الهيئة الوطنيّة للأرصاد استمرار حالة من الرياح النشطة المثيرة للأتربة والغبار التي ستؤثر اليوم على عدّة مناطق حيوية في المملكة، وأفاد التقرير – بمشيئة الله تعالى – بأن هذه الحالة ستتمدّد لتشمل المنطقة الشرقية، والرياض، ونجران، والمدينة المنوّرة، ومكة المكرّمة.
وفي التفاصيل، جاء في التقرير أن ظهور هذه الرياح سيؤدّي إلى شبه انعدام في مدى الرؤية الأفقية، خصوصًا على الطريق الساحلي الواصل بين جازان ومناطق أخرى، مما قد ينعكس على حركة المرور ويستوجب توخي الحذر من قبل السائقين.
إقرأ ايضاً:لديك 15 يوماً فقط.. ما هو التغيير الذي يجب عليك إبلاغ "الضمان الاجتماعي" به فوراً لتجنب إيقاف المعاش؟وداعًا للهواتف التقليدية.. سامسونج تُعلن الموعد الرسمي لأحدث طيّاتها
ولفت التقرير إلى أن حالة التشويش الجوي المتوقعة جرّاء الرياح والغبار تجعل الرؤية شبه معدومة أحيانًا، وهو ما يزيد من احتمالات وقوع حوادث مروريّة إذا لم تُتّخذ إجراءات وقائية مناسبة.
من ناحية أخرى، أشار التقرير إلى وجود فرصة لهطول أمطار رعدية مصحوبة بزخات من البرد ورياح نشطة، في منطقتي جازان وعسير، وقد يأتي ذلك مع تقلبات في درجات الحرارة وانخفاض ملموس في الرؤية بفضل الأمطار المؤقتة، وبحسب خبراء الأرصاد، فإن تجمعات السحب الرعدية في الأجواء القريبة من السواحل والمناطق الجبلية يُنذر بتكوّن خلايا ضبابية وتموّجات جوية متسارعة.
وتأتي هذه الحالة الجوية ضمن سلسلة من التقلبات السريعة التي تشهدها مناطق جازان وعسير مؤخرًا، مع هطولات ممطرة تنقّل النشاط الجوي من مناطق إلى أخرى، ولفتت الهيئة إلى أن قوة الرياح في هذه المناطق ستسهم في محاكاة تأثيرات الانهيارات الجوية لارتفاع الصخور أو تناثُر الحصى الصغيرة على بعض الطرق الصحراوية.
بناءً عليه، تم تحذير المواطنين والمقيمين من خطورة الاقتراب من أماكن التجمعات السحبية، أو التعرّض المباشر لرياحها الغباريّة، كما أوضحت الهيئة أن حركة الرياح السطحية على البحر الأحمر ستكون شمالية غربية إلى شمالية، بسرعة تتراوح بين 25 و45 كم/ساعة.
ويرتفع إثر ذلك الموج إلى مداه، ما بين متر إلى مترين، بحيث تصنّف حالة البحر على أنها متوسطة الموج. ويسود انطباع بأن هذه الحالة تتطلّب حذرًا من القوارب الصغيرة، وقد تؤثّر على الصلاة البحرية، أو تتداخل مع نشاط الصيادين في الساعات الأولى من النهار.
وعلى ذات المنوال، ستُسجّل حركة الرياح السطحية على الخليج العربي من شمال غربي إلى غربي بنفس السرعة والمنخفض الذي يتراوح بين متر ومترين، ما يحافظ على حالة البحر متوسطة.
وأشار التقرير إلى هشاشة بعض السفن الصغيرة، ونوّه إلى ضرورة الالتزام بقواعد السلامة البحريّة حين الاقتراب من المنصّات، أو عند ممارسة أي نشاط بحري وقت ذروة الرياح، أخيرًا، حثّت الهيئةُ جميع الجهات الرسمية، بما فيها المرور والدفاع المدني وهيئات النقل البري والبحري، على التنسيق المسبق لتخفيض المخاطر المتوقعة.
كما دعت المواطنين لاتباع النصائح، مثل الابتعاد عن مواقع تجمع الغبار، وركن المركبات في ظل آمن، والالتزام بوضع حزام الأمان، خصوصًا على الطرق السريعة التي تمتد عبر الصحاري، وترجو الهيئة السلامة للجميع، وتؤكد أن هذه الحالة مؤقتة، متوقّعة أن تستقرّ تدريجيًا بعد مدّة تمتد لثلاثة إلى أربعة أيام.
